آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قد تكون المسميات متشابهة أحيانًا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا

اللاجئين السوريين في ألمانيا
برلين - المغرب اليوم

"داد" قاموس لغوي مختص بالمصطلحات القانونية والإدارية قام بإعداده وإصداره لاجئ سوري. يحاول هذا القاموس شرح المصطلحات المستخدمة في الحياة اليومية للاجئين وذلك باللغات العربية والكردية والألمانية، فقد يكون إيجاد المصطلح المناسب من أجل شرح الوضع القانوني الخاص باللاجئ وتوصيلها إلى السلطات المختصة من أكبر الصعوبات التي تواجه اللاجئين وحتى المترجمين والمتخصصين باللغة، ذلك أن فهم طبيعة المصطلح وتأثيره على حياة اللاجئ ومطالبه يعد أمرا دقيقا وقد ترافق تأثيراته حياة اللاجئ لفترة طويلة.

هذه الصعوبات واجهها أيضا اللاجئ السوري جلال أمين الذي قدم لألمانيا قبل حوالي خمس سنوات. أمين والذي عمل محاميا في سوريا قبل لجوئه إلى المانيا صمم على مواجهة هذا الأمر والتغلب على المصاعب اللغوية التي تصادف كل لاجئ يحط رحاله في ألمانيا، بإصدار قاموس "داد DAD" المتخصص بالمصطلحات القانونية باللغات الثلاث التي يجيدها وهي الألمانية والعربية والكردية.

بداية المشروع

امتد التحضير من أجل إنجاز هذا الكتاب المختص ما يزيد على الأربعة أعوام كما يقول أمين، قضاها في تجميع المصطلحات وترجمتها وتبيان ماهيتها في كل لغة. ويرى أمين في لقائه مع مهاجر نيوز أن صعوبة إصدار هذا الكتاب تكمن في اختلاف "البنية القضائية والقانونية في ألمانيا عن العالم العربي بشكل عام وسوريا بشكل خاص"، فقد تكون المسميات متشابهة أحيانا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف في العربية عنه في الألمانية، وهو ما دعاه إلى محاولة توضيح الأمر للقارئ من أجل معرفة ما يتوجب استخدامه تبعا للحاجة أو المهام الوظيفية. ويتابع اللاجئ السوري: "منذ قدومي إلى ألمانيا وبداية دراستي للغة الألمانية عام 2014 لمست مدى الصعوبة من قبل المترجمين في الوصول إلى المصطلح القانوني المناسب، لمست هذا من واقع خبرتي كمحام".

"لجوئي بين لي حجم المشكلة"

ويقول مؤلف القاموس "في عام 2015 ومع بداية تدفق موجة اللاجئين انخرطت في مساعدة من جاؤوا بعدي بالرغم من أن مستواي اللغوي حينها لم يكن متقدما بعد، ورأيت أنه حتى السلطات الألمانية تواجه الصعوبة ذاتها في تحديد الوصف القانوني للاجئين ومخاطبتهم. كما أن العديد من المترجمين المتطوعين وبالرغم من تمكنهم من اللغة الألمانية كونهم عاشوا هنا لفترة طويلة أو أنهم حتى ولدوا هنا، إلا أنه كانت تواجههم الصعوبات في إيجاد المصطلح القانوني العربي لدى ترجمته من الألمانية. لذلك كان واجبا علي إيجاد حل لهذه المعضلة وصممت على إصدار كتاب مختص يعالج هذا الأمر ويوضح الفروقات في المعنى واختلاف البنية القضائية، إلى أن ظهر هذا الكتاب على شكل قاموس ثلاثي اللغة ألماني عربي كردي، حيث أردت أن تكون اللغة الكردية أيضا موجودة لأني كردي أيضا".

اقرا ايضا:

السراج يحذّر أوروبا من تدفق اللاجئين وحفتر يرفض وقف المعارك

وعلى مدى 328 صفحة هي عدد صفحات الكتاب، حاول أمين مستعينا بالترتيب االهجائي، شرح وتبيان المصطلحات القانونية التي تلزم في الحياة اليومية للاجئين. ويقول إنه بدأ بالمصطلحات القانونية الخاصة بقوانين اللجوء "لتكون في متناول الجميع ومن ثم حاولت التوسع لتشمل المصطلحات الضرورية في البنوك والحجوزات والإدارات المختلفة في ألمانيا. لأن هذه الأمور يصادفها اللاجئ في حياته اليومية ولكل منها قوانين ومصطلحات خاصة بها يتوجب على المعني أن يفهمها ويعرف الفرق بين تفاصيلها الدقيقة".

 قدرة اللغة العربية على الترجمة

وعن قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات القانونية الألمانية يقول أمين إن اللغة العربية لم تكن عائقا أبدا في تبيان هذه المصطلحات بل بالعكس، إذ أن "اللغة العربية استطاعت بكلمات قليلة فقط تبيان كلمات ألمانية قانونية طويلة مثل استئناف أو قابل للاستئناف، أو غير قابل للمرافعة أو الفرق بين وقف الملاحقة ووقف الدعوى وغيرها من المصطلحات الألمانية الطويلة". بيد أن المشكلة كانت لدى أمين هي تطور وتقدم القوانين الألمانية مقارنة بالموجودة في البلاد العربية واختلاف البنية القانونية. ويوضح أنه هنا في ألمانيا "يوجد لكل شيء قد بخطر على بالك قانون، وهذا الأمر غير متوفر في سوريا والبلاد العربية الأخرى" ويقول إن القانون يتم تعديله وتغييره بما يتماشى مع التطور والتغيير الثقافي والتكنولوجي في البلاد فمثلا هناك قوانين الصحة العامة، والتجارة الالكترونية وحتى الازعاج الالكتروني له قوانينه الخاصة وهو ما يعني بالتالي كمية كبيرة من المصلحات القانونية المختصة وغير الموجودة في اللغة العربية والتي يتوجب ايجادها أو وضع المعنى الخاص بها.

"أطمح بتوسيع المشروع"

بالنسبة للغة الكردية فبالرغم من استخدام المؤلف للهجة الكورمانجية في كتابة المصطلحات القانونية، إلا أنه استعان أيضا بتجربة أكراد العراق في التدوين، ويقول "هناك تطور كبير للهجة السورانية نتيجة للحكم الذاتي الذي تمتعت به المنطقة في شمال العراق وهو ما ساهم في تطوير مفردات قانونية مختصة استفدت متها في وضع هذا الكتاب".

ويطمح جلال أمين إلى إصدار كتب مختصة أخرى باللغة والقوانين مثل كتاب يصنف فيه المصطلحات ضمن أبواب مختصة مع شرح كبير لتبيان ماهيتها وأيضا إدخال لغات جديدة مثل التركية أو الفرنسية وذلك لوجود حاجة كبيرة للاجئين والأكاديميين والمهتمين في إدخال هذه اللغات.

قد يهمك ايضا:

ألمانيا تعتزم مضاعفة عدد اللاجئين المرحّلين

ألمانيا تتوقع وصول 1.5 مليون لاجئ إليها في نهاية 2015

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca