آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هدفه تقديم ما يفوق 300 عرض مسرحي يُجسِّد مختلف الأنواع

برنامج للعروض الثقافية يستهدف مغاربة العالم خلال الموسم 2019-2020

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - برنامج للعروض الثقافية يستهدف مغاربة العالم خلال الموسم 2019-2020

صورة جماعية لمسرحيين وموسيقيين وفنانين
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أعلنت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أن المغاربة المقيمين بكل من أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية سيحظون، خلال الموسم 2019-2020، بعرض ثقافي مميز ومتنوع يهم تقديم ما يفوق 300 عرض مسرحي.

وسيتم الإعلان رسميا عن انطلاق هذا البرنامج خلال لقاء سيترأسه الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة يوم الخميس القادم بالمركز الدولي للندوات محمد السادس بالصخيرات، بحضور ثلة من الفنانين المغاربة الموهوبين الذين طبعوا المشهد المسرحي الوطني.

وقالت الوزارة إن "فئة المغاربة المقيمين بالخارج شهدت، منذ الموجات الأولى للهجرة، مجموعة من التغيرات والتطورات المرتبطة أساسا باختلاف الأجيال وبتغير البيئة المجتمعية لبلدان الإقامة؛ هذه التحولات أفضت إلى بروز انشغالات واحتياجات وانتظارات جديدة، خاصة لدى الأجيال الصاعدة، وبغية الاستجابة لهذه الانتظارات، وتنفيذا للمقتضيات الدستورية والتوجيهات الملكية السامية والبرنامج الحكومي، بادرت الوزارة إلى إرساء استراتيجية وطنية موجهة لفائدتهم، تروم تعزيز روابطهم ببلدهم المغرب، تنبني على ثلاثة أهداف أساسية تتمثل في المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصل".

أقرأ أيضا :  

عبدالكريم بنعتيق يكشف أن نقل جثامين مغاربة الخارج يكلف الدولة 197 مليون درهم

وأضاف المصدر ذاته أنه "بالنظر للمكانة المحورية التي يحظى بها الهدف الاستراتيجي الأوّل، المرتبط بتعزيز الهوية المغربية لمغاربة العالم، عملت الوزارة على بلورة عرض ثقافي متنوع، يواكب احتياجات مغاربة العالم ويأخذ بعين الاعتبار مختلف خصوصياتهم وتطلعاتهم؛ هذا العرض يتم تنفيذه، بمشاركة العديد من الجهات الفاعلة، من خلال تنظيم عدة أنشطة سواء داخل المغرب أو خارجه".

وتعمل الوزارة بأرض الوطن على تنظيم مقامات ثقافية لفائدة مختلف الفئات العمرية من المغاربة المقيمين بالخارج لاطلاعهم على ثقافتهم المغربية وحضارة بلدهم الأصل والإصلاحات السياسية التي عرفها، كما يتم تنظيم الجامعات الثقافية التي تستهدف الفئات الشابة المتراوحة أعمارها ما بين 18 و25 سنة، والتي تنظم بتعاون مع الجامعات المغربية، ويستفيد المشاركون في هذا البرنامج من العديد من الأنشطة والندوات التي تغني معرفتهم بوطنهم وبثقافتهم".

ونظمت الوزارة في هذا الصدد، خلال شهر ديسمبر 2018 الدورة الثانية للجامعة الشتوية، بشراكة مع جامعة الأخوين بإفران، تمحورت حول موضوع "العيش المشترك"، كما نظَّمت الدورة الثانية للجامعة الربيعية، تحت شعار "المغرب المتعدد-أرض العيش المشترك"، من 11 إلى 14 أبريل الماضي بمدينة بني ملال، بالإضافة إلى الدورة 11 للجامعة الصيفية التي نظمت من 14 إلى 23 يوليوز الجاري، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

وعلى مستوى بلدان الاستقبال، وفضلا عن دعم مبادرات النسيج الجمعوي المغربي بالخارج، تم إحداث المراكز الثقافية المغربية "دار المغرب" بالخارج في عدد من العواصم العالمية، والتي تشكل، من جهة، فضاء لتأطير أبناء الجالية وتعريفهم بالثقافة المغربية والإسهام في الحفاظ على هويتهم الوطنية، ومن جهة أخرى، تساهم في إشعاع الثقافة المغربية بهذه البلدان.

كما تسهر الوزارة أيضا منذ سنة 2009 على تنظيم جولات مسرحية بمختلف بلدان الاستقبال، وذلك لما للمسرح من دور في الحفاظ على الهوية الثقافية ومد جسور التواصل وتيسير اطلاع المغاربة على غنى وتنوع ثقافتهم.

وأكدت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أن "هذا البرنامج عرف منذ انطلاقه تطورا ملحوظا، سواء على مستوى الكم أو الكيف، فخلال الموسم المنصرم 2017-2018، تم تقديم ما يفوق 260 عرضا مسرحيا لفائدة المغاربة المقيمين بكل أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، بمعية ما يقارب 40 فرقة مسرحية".

وأضافت أن "سنة 2018 شهدت توقيع اتفاقية شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أفضت إلى تنظيم جولات مسرحية ناطقة بمختلف اللهجات الأمازيغية لفائدة مغاربة العالم، وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل المقتضيات الدستورية التي تجعل من الأمازيغية لغة رسمية للمملكة، ورافدا من روافد الثقافة المغربية، عززت برنامج الجولات المسرحية وساهمت في إغنائه وملاءمته مع متطلبات وانتظارات الجالية المغربية التي تتميز بتعددها وتنوعها الثقافي واللغوي".

وفي هذا الإطار، حرصت الوزارة على إثراء العرض المسرحي الموجه لمغاربة العالم من خلال تقديم أكثر من 50 عرضا مسرحيا ناطقا باللغة الأمازيغية، لفائدة المغاربة المقيمين بكل من إفريقيا وأوروبا، بشراكة مع 12 فرقة مسرحية تنتمي لمختلف جهات المملكة، وساهمت هذه العروض المتنوعة، التي تحتفي بجل التعابير المسرحية بمختلف اللهجات الأمازيغية، في التعريف بغنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي في شقه الأمازيغي.

وعلى غرار المواسم السابقة، عملت الوزارة في مارس/ آذار الماضي على إطلاق طلب مشاريع موجه للجمعيات والفرق المسرحية المغربية الراغبة في تنظيم جولات مسرحية لفائدة مغاربة العالم ببلدان الاستقبال، وذلك برسم الموسم 2019-2020.

ومن أصل 140 فرقة مسرحية بادرت إلى إيداع طلباتها، تم انتقاء عدة فرق مسرحية من طرف لجنة مختلطة تضم ممثلي القطاعات المعنية، وذلك وفقا لمقتضيات الدورية رقم 7/2003، بتاريخ 27 يونيو 2003، في شأن الشراكة بين الدولة والجمعيات.

وذكّرت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بأن انتقاء هذه الأعمال المسرحية من طرف هذه اللجنة تمت بناء على مجموعة من المعايير، فبالإضافة إلى الأهمية الإبداعية للعمل المسرحي ومدى ملاءمته مع خصوصيات مغاربة العالم وقدرته على استقطاب الجمهور، تمت مراعاة التمثيلية الجهوية والتعددية اللغوية، حيث اختيرت فرق تمثل مختلف جهات المملكة حاملة لأعمال مسرحية ناطقة بمختلف اللغات واللهجات المغربية (العربية والأمازيغية فضلا عن الحسانية).

وأوضحت الوزارة أن "العروض المسرحية المنتقاة، برسم الموسم الحالي، تجسد مختلف الأنواع المسرحية، حيث تتباين هذه الأنواع بين ما هو مسرح تراجيدي ودراما جادة، وبين ما هو مسرح كوميدي ودراما سوداء مستوحاة من الواقع المعاش، بالإضافة إلى تبني مختلف الأشكال المسرحية"، مضيفة أنه "إن كانت بعض الفرق قد اختارت المسرح الجماعي وفق لغة تتسم بالتجريد وترتكز على الموسيقى والشعر، فقد اعتمدت فرق أخرى المسرح الفردي المبني على المونولوج للتعبير عن تجربة الذات".

وتتميز أيضا الأعمال المسرحية المنتقاة، تضيف الوزارة، "سواء على مستوى الشكل أو المضمون، بالواقعية وباستحضار الموروث الثقافي المغربي بمختلف أنواعه، مبرزة بذلك مدى إبداع الفنان المغربي ومهاراته، وعلى الرغم من تنوع أجناسها التعبيرية، سواء كانت باللغة العربية أو بالأمازيغية، فيجمعها هدف مشترك يتوخى توطيد الهوية الوطنية بمختلف مكوناتها والسعي إلى الرقي بالثقافة المغربية في أوساط مغاربة العالم والمحافظة عليها وتلقينها للأجيال الحاضرة والمستقبلية".

قد يهمك أيضا :

بنعتيق يستقبل المقررة الأممية المعنية بأشكال العنصرية

  بدء أعمال الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج للعروض الثقافية يستهدف مغاربة العالم خلال الموسم 20192020 برنامج للعروض الثقافية يستهدف مغاربة العالم خلال الموسم 20192020



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%

GMT 20:11 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار الجمعه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca