آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حملة وطنية لدعم المؤلفات في مُواجهة الصعوبات التي يُعاني منها قطاع الكتاب في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حملة وطنية لدعم المؤلفات في مُواجهة الصعوبات التي يُعاني منها قطاع الكتاب في المغرب

مكتبة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

وضح عبد المنعم سامي، أحد مؤسسي الشركة المغربية الناشئة المخصصة للكتاب الرقمي، أن "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي دعا، في دراسة نشرت شهر نونبر 2020، إلى تنظيم حملة تواصلية تهدف لترويج علامة "صنع في المغرب" و"الاستهلاك المغربي" على جميع القنوات المتاحة (وسائل الإعلام التقليدية والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والملصقات المعروضة في الأسواق الكبرى وغيرها)، مبرزا أنه "انطلاقا من هذا المنظور فإن (#شراء_كتاب_مغربي) تعتبر أول حملة وطنية لرفع الوعي باستهلاك الكتب المغربية التي يصدرها الناشرون المحليون".

وقال السيد سامي، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، "نأمل من خلال هذه الحملة الوطنية تعبئة جميع الأطراف المعنية لدعم المؤلفين والناشرين وبائعي الكتب حتى يضطلعوا بدورهم في المجتمع، والمتمثل في توعية المواطنين بأهمية استهلاك الكتب التي تصدرها دور النشر المغربية التي تمر بأزمة كبيرة تفاقمت بسبب حالات الإغلاق المتكررة التي عرفتها بلادنا". ولتحقيق هذا الهدف يضيف السيد سامي، تم إطلاق وسمين اثنين، الأول باللغة الفرنسية #consummonslelivremarocain  والآخر باللغة العربية #شراء_كتاب_مغربي.

وأشار السيد سامي إلى أن وسم #شراء_كتاب_مغربي هو "امتداد لمبادرة أطلقها مهنيو الكتاب المغاربة سنة 2020 تحت عنوان القراءة، فعل مقاومة"، داعيا "كل من يرغب في المساهمة وفي دعم هذا العمل التضامني من خلال نشر هذه الرسالة وهذه الحملة لتشجيع المواطن على استهلاك الكتاب المغربي". ويرى أن لهذه الحملة هدفا مزدوجا، يتمثل الأول في تشجيع المواطن على اقتناء الكتاب الصادر في المغرب وجعله يتعرف على غنى وتنوع الإصدارات المغربية، في حين أن الهدف الثاني يكمن في دعوة الجمهور العريض لتفضيل المنتجات الثقافية الحاملة لعلامة "صنع في المغرب" من أجل دعم المقاولات الثقافية المغربية في مواجهة الصعوبات التي يعاني منها قطاع الكتاب في المغرب.

كما أشار السيد سامي، الذي لم يفته لفت الانتباه إلى أهمية إعطاء نفس جديد لقطاع وطني للكتاب عانى كثيرا من تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، إلى أن الحملة ستجري في مرحلة أولى على الشبكات الاجتماعية على أمل أن تصل إلى تعبئة أكبر عدد من الفاعلين الثقافيين والمواطنين. وأوضح أن هذا التحرك الأول يهدف إلى التعريف بالفاعلين في قطاع الكتاب بالمغرب، وإلى ترسيخ ثقافة أدبية وخلق عادة متعلقة بقراءة مستدامة لدى القارئ. وفي السياق ذاته، أشار السيد سامي إلى أن هذه الحملة تستهدف كل المتدخلين في سلسلة إنتاج الكتاب، والسلطات العمومية، وعلى وجه الخصوص الوزارة الوصية ووزارة التربية الوطنية، والمؤلفين والناشرين والمواطن والصحافة. وأكد أنه من دون تعبئة جميع الأطراف الفاعلة والقراء، فإن الأزمة التي يعاني منها قطاع الكتاب لا شك ستطول وهو ما من شأنه أن يشكل ضربة قاسية للإنتاج الأدبي في المغرب.

وبخصوص الوضع الراهن لقطاع الكتاب، قال السيد سامي "إن ممارسة المجتمع المغربي لفعل القراءة وللأنشطة التي تساعد المواطن على تكريس وإغناء العلم والمعارف، تتميز بضعفها". وهي الملاحظة نفسها التي خلص إليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره الصادر سنة 2019، حيث كشف أن صناعة الكتاب تعاني من أزمة على الرغم من جهود مختلف الفاعلين لبعث روح جديدة في هذا القطاع. وأعرب السيد سامي عن أسفه لكون الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة، أي القارئ، لا تخصص أزيد من 57 دقيقة في السنة للقراءة، و97 بالمائة من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 7 و14 عاما لا يقرؤون أبدا، مستعرضا أبرز ما جاء في تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بعنوان "النهوض بالقراءة ضرورة ملحة". كل هذه الأرقام هي مؤشرات لدواعي إطلاق حملة توعوية بالحاجة إلى النهوض بالقراءة بوصفها فعلا مواطنا وباستهلاك الكتاب المغربي من أجل دعم الإنتاج الأدبي الوطني

قد يهمك أيضاً :

 بنموسى يؤكد أن70 بالمائة من التلاميذ المغاربة يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة والرياضيات

 مجلس الدار البيضاء يتشبث باحتضان معرض الكتاب ويرفض "تهجيره" إلى الرباط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة وطنية لدعم المؤلفات في مُواجهة الصعوبات التي يُعاني منها قطاع الكتاب في المغرب حملة وطنية لدعم المؤلفات في مُواجهة الصعوبات التي يُعاني منها قطاع الكتاب في المغرب



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca