آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ترجيحات بأنّ يكون أحد المتشردين هو المتسبب في الحادث

حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء

حريق
الرباط _الدار البيضاء اليوم

خلّف احتراق أكشاك لبيع الكتب المستعملة في مدينة مراكش المغربية حزن الباعة، كما حرّك ألم الكُتّاب والمهتمين بالقراءة الذين دعوا إلى خلق فضاء مناسب للكُتبيين، مستحضرين ماضي سوق بيع الكتب في عمق المدينة القديمة، في علاقة بصنائع الكتاب، بشكل ينعش تجارة الكتب المستعملة ويحيي ذاكرة الكِتاب بالمدينة الحمراء.وأتى الحريق، الذي اندلع نحو فجر أمس قبل أن تتمكن مصالح الوقاية المدنية من إخماده، على سبعة أكشاك، مخلّفًا خسائر مادية كبيرة بالنسبة للكُتبيين المعنيين.ولم يستبعد أحد أصحاب هذه المحلات أن يكون

المتسبب في الحادث أحد المتشردين ممن اعتادوا التسكع بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن التهم حريق آخر، قبل ثلاث سنوات، محلات أخرى بالسوق.وأجمع عدد من الكُتبيين على أنّ المكان المخصص للسوق غير لائق لعرض الكتب، مشيرين إلى غياب أدنى الشروط التي ترفع من مستوى الأمن والأمان وتمكّن البائع من عرض وبيع الكتب وغيرها من المطبوعات المستعملة في أفضل الظروف.ويضم سوق بيع الكتب المستعملة بباب دكالة نحو 40 محلًا، يقصدها زوار كثر، بينهم تلاميذ المدارس وطلاب

الجامعة، بحثًا عن كتب ومطبوعات متنوعة، تتراوح بين المقررات الدراسية والروايات والدواوين الشعرية وكتب النقد الأدبي والفلسفة والقانون والاقتصاد والطب والفيزياء والقواميس والمعاجم والمخطوطات، وغيرها.ويأمل الكُتبيون في التفاتة من المسؤولين تخفف عنهم المعاناة، وتوفر للراغبين في اقتناء الكتب أفضل شروط التسوق. وأثار الحريق ردود فعل امتزجت فيه جملة مشاعر، جمعت بين الحزن والغضب والألم تجد ما يغذّيها في تاريخ التعاطي مع ملف سوق الكُتبيين بشكل خاص، وأوضاع الكُتاب والكِتاب والقراءة والثقافة بشكل عام،

مطالبين بخلق فضاء مناسب للكُتبيين.وقال الناقد والمترجم المغربي محمد آيت العميم، إن "من المناظر المرعبة أن ترى مكتبة تحترق"، مشددًا على أن "موضوعة حرق الكتب موضوعة متواترة في التاريخ، فأعظم مكتبة في العالم شب فيها اللهب واحترقت"، مشيرًا إلى خورخي لويس بورخيس الذي رأى في هذا الاحتراق "نوعًا من انبعاث الكتب من جديد، لأن ما كُتب سيكْتب من جديد".

ورأى آيت العميم أن "ما وقع في أكشاك الكتب في باب دكالة، هو مؤلم بالنسبة للكُتبيين، إذ هو مورد رزقهم"؛ قبل أن يستدرك، طارحًا وجهة نظر ربما تعيد الأمور إلى نصابها، قائلًا: "لكن دعني أقل لك إن الموقع الذي توجد فيه هذه الأكشاك لا يليق بالكتب، مكان لصق ظهر السور بالقرب من محطة طرقية وبالقرب من جمهرة المياومين.مشهد لا يليق بالكتب، فأفضل موقع للكتب وبيعها هو المحاذي لمسجد الكُتبيين، أولًا لرمزية المكان وذاكرته، ثانيًا لوجود الحشود البشرية والسياح والزائرين، فوجود الكتاب وصنائعه بحي الكُتبيين سينعش تجارة الكتب ويحيي ذاكرة الكِتاب".

ودعا آيت العميم، في هذا الصدد، إلى استحضار السياق العام لوضعية الكُتبيين وطبيعة الكتاب المستعمل، مشددًا على أن سوق الكُتبيين، بالحالة التي صار عليها اليوم، بعد نقله إلى خارج السور، يلخص لـ"مشهد سوريالي"، يدفع، من جهة، إلى "التذكير بكيف كانت دكاكين بيع الكتب داخل السور"، ومن جهة أخرى إلى "الضغط" لإرجاع سوق بيع الكتب إلى المكان اللائق بها، على غرار ما يحدث في مدن أخرى من قيمة مراكش.

قد يهمك ايضا

حريق يتلف 7 محلات للكتب المستعملة في مدينة مراكش

شاهد: انفجار في مصنع لتجهيز البذور الزيتية بالقرب من العاصمة البريطانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca