الرباط - المغرب اليوم
كرمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، تقديرًا لما قدمه من خدمات جليلة للثقافة المغربية وللأمازيغية على وجه الخصوص، وللبحوث العلمية التي أنجزها في مجال اللسانيات.
وأكد عميد الكلية جمال الدين الهاني، أن بوكوس يعد من أبرز رواد البحث في مجال اللسانيات الاجتماعية والصوتيات وفي اللغة والثقافة الأمازيغيتين، مبرزًا المكانة المتميزة لبوكوس ضمن خارطة الباحثين الرواد الذين حظوا بمكانة دولية والذين ترجمت كتاباتهم للغات متعددة وحظيت أعمالهم باهتمام واسع.
وأضاف أن بوكوس الذي يعد باحثًا مخضرمًا في مجال اللغة والثقافة في المغرب، عمل أستاذًا جامعيًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، حيث شغل بها منصب رئيس شعبة اللغة الفرنسية وآدابها في ثمانينيات القرن الماضي، كما أشرف على أطروحات عديدة حول اللغة الأمازيغية.
وشدد الهاني، على أن هذا التكريم يعد خير دليل على وفاء جامعة محمد الخامس في الرباط واعترافها بالجميل لنسائها ورجالها وأعمدتها الفكرية البارزة التي تصدرت وتتصدر المشهد الفكري على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وقدم مجموعة من زملاء وأصدقاء بوكوس، شهادات حول مساهمته، كعميد للمعهد وأستاذ جامعي متخصص في علم الاجتماع واللسانيات، في النهوض بالثقافة المغربية عمومًا وباللغة والثقافة الأمازيغيتين على وجه الخصوص، وأجمع هؤلاء على كون بوكوس، المولود عام 1946 في منطقة لاخصاص قرب مدينة تزنيت، يعد من المثقفين المغاربة الأوائل الذين اهتموا باللغة والثقافة الأمازيغيتين منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث أنجز أبحاث ودراسات حول اللغة والمجتمع والثقافة الشعبية في المغرب، وغيرها من الأعمال التي أغنت الخزانة المغربية في تخصص علم الاجتماع واللسانيات.
من جانبه، عبر بوكوس عن شكره لعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية على هذا التكريم الذي يعد احتفاء بالبحث العلمي والباحثين في هذا الصرح العلمي الوطني، مشيرًا إلى أنه مدين كثيرًا لهذه المؤسسة التي تخرج منها كما تولى مهمة البحث والتدريس بها على مدى قرابة ثلاثين سنة.
وشهد حفل التكريم حضور شخصيات من عالم الأدب والعلوم الإنسانية والثقافة، على هامش ندوة وطنية نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس في الرباط بالتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حول موضوع "اللغات في المغرب.. مقاربات وصفية ونظرية ومقارنة"، وذلك بمشاركة أساتذة وباحثين من عدة مؤسسات جامعية من مختلف جهات المغرب.
ويتضمن برنامج هذه الندوة، التي تنظم على مدى يومين، عدة محاور منها، "تهيئة ودينامية ووضعية اللغات في المغرب" و"المجتمع واللغات في المغرب حكامة وسياسة هوياتية" و"بنية الجملة في الأمازيغية" والأمازيغية والتكنولوجيات الحديثة" و"المتلازمات اللفظية في القواميس الأمازيغية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر