آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يرى الروائي في هذا الكتاب "قراءة أخرى" استمرارًا لأعماله السابقة

المديني يواصل قراءة نصوص سردية تخييلية عربية مغربية وشرقية في كتابه "الأهواء"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المديني يواصل قراءة نصوص سردية تخييلية عربية مغربية وشرقية في كتابه

أحمد المديني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يواصل الروائي والناقد المغربي أحمد المديني قراءة نصوص سرديّة تخييليّة عربية مغربية ومشرقيّة، في كتابه الجديد "السّرد بين الكتابة والأهواء من النظرية إلى النّصّ"، الصّادر عن منشورات دار الأمان بالرّباط.ويرى المديني في هذا الكتاب "قراءة أخرى"، واستمرارا لثلاثة أعمال سابقة له، هي: "تحت شمس النصّ"، و"تحوّلات النّوع في الرّواية العربية"، و"كتابة أخرى؛ سرد مختلف".

وإضافة إلى أبحاث في التّجربة السردية المغربية، والعربية، وشهادَات حول الرّوائيين المغربيّين محمد شكري ومحمد زفزاف، يقدّم الأكاديمي في كتابه الجديد "السّرد بين الكتابة والأهواء"، قراءة نقديّة في تجارب أدبية، ونصّ كاتب موريتاني هو عبد الله ولد محمدي، ونصوص روائيّين مغاربة، هم: عبد القادر الشاوي، وأحمد بوزفور، ومبارك ربيع، ومحمد الأشعري، وحسن رياض، ومحمد عز الدين التّازي، ومحمد الأشعري، وعبد الكريم جويطي، وعبد الرحيم لحبيبي، وياسين عدنان، وسعيد بنسعيد العلوي.

وشارك أحمد المديني، في محور عنونَه بـ"النّصوص المشرقيّة"، قراءته النّقدية لتجارب روائيين عرب مشارقة، هم: مكاوي سعيد، ورشاد أبو شاور، وميّ خالد، وحمو زيادة، وسعود السّنعوسي، وزينب حفني، وعبده وازن، جورج يرق، وسالمة صالح، ويحيى يخلف، وطالب الرفاعي، ومازن عرفة، ونبيل سليمان، وهدى بركات، وحجي جابر.

ووضّح الأكاديمي المغربي أنّ "توزيعه هذا الكتاب في مضمار القراءة والتّحليل إلى نصوص مغربية، وأخرى مشرقية، ليس إلا شكليّا"، وأضاف قائلا إنّ مقصده هو: "تسليط الضّوء على تجربة كتابة يرى أنّها تحتاج إلى فرز تستحقِّهُ لفُتُوَّتِها، ولما أضحت تتميَّز به من عناصر التّجديد، والمضيِّ بعيدا في التّجريب، قياسا إلى بدايات رائدة في السّبعينيات".

واستدرك المديني قائلا: "نستطيع الحديث راهنا عن تجربة نتاج مشتركة ومتفاعلة، تنتفي فيها الحدود الجغرافية، اللهم في نوعية هموم وصور هذه البيئة وتلك، وتتماثل فيها وتتقاطع إلى حدّ بعيد الأعمالُ الرّوائيّة والقصصيّة، بما أنّ معضلات الإنسان والمجتمعات العربيّة واحدة من حيث السّعي إلى إقرار الحريّة والعدالة الاجتماعية والحقوق الأولية، في أوضاع يهيمن عليها الاستبداد والفساد واكتساح الثّقافة الظّلامية المعادية للتفتّح وحرية التّعبير ومصير الإنسان".

ويحسم النّاقد المغربي في مقدّمة مؤلَّفه مسلّمات قراءته للسّرد التّخييليّ، فإيلاؤه "أهمية كبرى" للأهواء، التي لا يعتبرها شذوذا وطيشا بل ضرورة حتميّة تُجَدِّدُ الإبداع؛ لأنّ هذه الميول التي تميلها النّفس، والتي قد تكون خيرا أو شرّا، وعشقا أو افتتانا وحتى نزقا أو طَيشا، خارج سلطة العقل الذي يَحُدُّ ويُقَيِّد؛ والإبداع لا يعيش إلا في مناخ الحرية وخارج الغِلِّ والرّقيب. ويزيد حاسما أنّ الآداب والفنون لم تتطوَّر إلا بوجود هذه النّزعة والفورة، وفسحة الأهواء هي حقل التّجارب الواسع الذي ترتع فيه المواهب، وتَينع فيه تجارب الكتابة، وأنّ "خمودها في النّفوس مؤدّاه البلى والضّمور".

كما يؤكّد أنّ عمله المعنون "السّرد بين الكتابة والأهواء" يسعى إلى قراءة الرّواية والقصّة باعتبارهما منضويَين في "السّرد التّخييلي بقواعده النّظامية وما يجعل منه فنّا يحكي بناءً على أصول"؛ وهي أصول تحاكي الواقع، وتشخّص وجوها مختلفة منه، وتعرض وقائع معيّنة لمجموعات وأفراد لهم معيش ومصائر مفردة، يمثّلون أنساق وتجليّات المجتمع الحضري، وتعقيدات الوجود الإنساني، وبحث الفرد عن قيم ومكان مناسب له في خضمّ الحياة الحديثة.

ثم يسترسل مشدّدا: "لكنّ -السّرد التّخييليّ- أيضا الفنّ الذي يُعلي هذا البحث إلى مراتبَ فوق الواقع، بتصعيد الخيال أو الحدس، ليكون الشّيء ونقيضه في آن، والقائم والممكن والمُحال، مما يجعل الرّواية جنسا أدبيا إشكاليا، مثل أبطالها، وإلا لن تعدو نثرا ساذجا لمحكيّات بدَهيّة وأحداث سائرة خِلوا من الرّؤية وتعدم الدّلالة".

قد يهمك أيضــــــــــًا :

ترشيح محمد برادة وأحمد المديني لجائزة البوكر العربية

ترشيح ممر الصفصاف لأحمد المديني للبوكر العربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المديني يواصل قراءة نصوص سردية تخييلية عربية مغربية وشرقية في كتابه الأهواء المديني يواصل قراءة نصوص سردية تخييلية عربية مغربية وشرقية في كتابه الأهواء



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca