آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعطي تصورًا عن نوعية الطعام السائد في المجتمع القديم

العثور على وجبات غذائية قديمة عمرها 4 آلاف عام لرعاة أفارقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العثور على وجبات غذائية قديمة عمرها 4 آلاف عام لرعاة أفارقة

عظام الحيوانات
لندن ـ الدار البيضاء اليوم

عملت الكثير من الفرق البحثية حول العالم على اكتشاف النظام الغذائي للمجتمعات القديمة، من خلال تحليل البقايا البشرية باستخدام نظائر الكربون والنيتروجين، التي تعطي تصورًا عن نوعية الغذاء السائد في مجتمع ما، ولكن ماذا لو لم توجد هذه البقايا؟ فريق بحثي بريطاني من جامعة "بريستول" أجاب على هذا السؤال من خلال دراسة نشرت أول من أمس في دورية "pnas"، حيث تمكن خلال هذه الدراسة من استعادة مكونات الوجبات التي اعتمد عليها النظام الغذائي لرعاة شرق أفريقيا القدماء، قبل نحو 4 آلاف عام، وذلك عن طريق فحص الأواني الفخارية القديمة.

وباستخدام أساليب كيميائية تتضمن استخراج الأحماض الدهنية، وتحديد بقايا الدهون الحيوانية التي يتم امتصاصها في جدار الأوعية أثناء الطهي والتعرف عليها، قام الباحثون بفحص الأواني الفخارية القديمة من أربعة مواقع في كينيا وتنزانيا، تغطي إطارًا زمنيًا مدته 4000 عام (5000 إلى 1200 سنة قبل الميلاد)، وتمكنوا من استعادة مكونات الوجبات الأفريقية.

أظهرت النتائج أن غالبية الأوعية وفرت أدلة على استهلاك لحوم المجترات (الأبقار أو الأغنام أو الماعز) والعظام والنخاع وتجهيز الدهون وبعض طبخ النباتات، ربما في شكل يخنة (الخضار بالصلصلة الحمراء واللحم).

وتتفق هذه النتائج مع مجموعات عظام الحيوانات الكبيرة والمجزأة للغاية الموجودة في المواقع الأثرية في جميع أنحاء المنطقة، التي تظهر أهمية الماشية والأغنام والماعز لهؤلاء القدماء.

ورغم ارتباط استهلاك هذه المجترات بحضور الألبان بشكل قوي في النظام الغذائي، فإن الفريق البحثي لم يعثر على أدلة تتعلق باستهلاكه، وهو ما تم تفسيره بأن الأوعية التي كانت تستخدم في حفظ الألبان نادرًا ما تحفظ في المواقع الأثرية مثل الأواني الخزفية الخاصة بطهي اللحوم.

واستشهدوا على ذلك بالمجتمع الرعوي الحديث في كينيا، الذي يسمى "سامبورو"، حيث يقوم بطهي اللحوم والعظام في الأواني الخزفية، بينما يحفظ اللبن في أوعية خشبية وأخرى تم إعدادها من القرع، وهذه الأنواع نادرًا ما تحفظ في المواقع الأثرية.

وتقول الدكتورة جولي دن، عالمة الكيمياء بجامعة "بريستول"، وقائدة الفريق البحثي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة، "كم هو مثير أن تكون قادرًا على استخدام التقنيات الكيميائية لاستخراج المواد الغذائية التي يبلغ عمرها آلاف الأعوام من الأواني، ومعرفة النظام الغذائي لرعاة شرق أفريقيا القدماء"، مشيرة إلى أن "هذا العمل يظهر أن اعتماد رعاة العصر الحديث على اللحوم ومنتجات الألبان، له تاريخ طويل جدًا في المنطقة".

قد يهمك ايضا:

الانسان القديم كان يقتات على الحمام

الصين تسمح لركاب المترو بدفع ثمن التذكرة من خلال وجوههم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على وجبات غذائية قديمة عمرها 4 آلاف عام لرعاة أفارقة العثور على وجبات غذائية قديمة عمرها 4 آلاف عام لرعاة أفارقة



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم

GMT 09:31 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

اللون الأبيض يتوج سيد ألوان موضة الرجال في صيف 2016
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca