آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يقوم على تنظيم سلسلة من الورشات التي يؤطرها أدباء لزرع الثقة في النفس

"حكاية شهرزاد" مشروع مغربي لترسيخ القيم والمهارات لدى فتيات المملكة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مشروع مغربي لترسيخ القيم والمهارات لدى فتيات المملكة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

هن حوالي 100 فتاة من عدد من مدن جهة الشمال في المغرب، استفدن على مدى 6 أشهر من مشروع "حكاية شهرزاد" الرامي إلى استخدام الحكاية الشعبية كوسيلة فعالة في التأطير وترسيخ عدد من القيم والمهارات، وجعلت المرحلة الأولى من هذا المشروع، التي اختتمها يوم الأحد "أكاديمية التغيير" بتعاون مع ست جمعيات محلية بتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وبليونش، من التراث الشفاهي حاملا لتغيير شخصيات فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و26 سنة ليصبح فاعلات في مجتمعهن المحلي.

عن فلسفة هذا المشروع الثقافي والاجتماعي، أكدت مريم العبودي، منسقة برنامج "حكايات شهرزاد"، أن البرنامج يقوم على تنظيم سلسلة من الورشات التي يؤطرها أدباء وحكواتيون محترفون وتروم "زرع الثقة في النفس لدى الفتاة وترسيخ قيم المساواة".
ووجدت أكاديمية التغيير في الحكاية الشعبية خير وسيلة من أجل زرع قيم المواطنة لدى هذه الشريحة من الفتيات اللواتي اعتدن حياة الظل، إذ تبرز العبودي أن المشروع مكن من "إحياء التراث الشعبي، أي الحكاية، وأيضا ساهم في تشجيع المستفيدات على الكتابة وعلى القراءة، ومن خلالهن التأثير في محيطهن".
وقد أثمر المشروع نتائج واعدة على صعيد المجتمعات المحلية للمستفيدات، إذ بدأ التغيير يتلمس طريقه بروية في حياتهن، وشرعت بعض فصول "حكايات شهرزاد" تتمثل على شكل ممارسات وقيم تطبع شخصية الفتيات اللواتي كن يرزحن تحت ثقل المجتمع وهيمنة الذكور على المشهد العام.
ولعل وردة الناجي، مستفيدة تنتمي إلى جمعية المستقبل للتنمية المحلية والثقافة والعمل الاجتماعي ببليونش، لم تجد كثير جهد وهي تعبر لوكالة المغرب العربي للأنباء عن التغيير الذي صارت تعيشه يوميا منذ أن انضمت إلى مشروع "حكايات شهرزاد".
بكثير من الوضوح والجرأة في الحديث، تقول هذه الفتاة القادمة من بليونش، بلدة معزولة جغرافيا لوجودها بين جبل موسى ومضيق جبل طارق، أن المشروع ساهم في "تثقيفنا وتعليمنا، أكسبنا الثقة في النفس والجرأة أثناء تبادل الآراء والدفاع عن المواقف"، مبرزة أن هذا التغيير يمكن تلخصيه في المساهمة في "بناء الشخصية".
غير أن الهدف الأسمى لا يكمن فقط في تحقيق هذا التغيير الذاتي، بل إن تصبح الفتاة فاعلة في محيطها؛ وهو ما استوعبته وردة الناجي التي تقول بكثير من العزم أن البرنامج "مكننا من تعلم تقنيات الحكي وحبكة الحكاية وإفهامها للناس، لكن من خلالها يمكننا تمرير قيم المواطنة".
في السياق ذاته، كشف يوسف مركي، عضو مؤسس لمنتدى شهرزاد، أن الجمعية أخذت على عاتقها الاشتغال على الأجناس الأدبية والموروث الشعبي الشفاهي لإحياء التراث وتوثيقه ومن خلاله ترسيخ القيم الانسانية والكونية التي يكتنزها.
واعتبر أن برنامج "حكايات شهرزاد" مشروع رائد "جسر بين الماضي، أي الموروث الشعبي الشفاهي والحكاية الشعبية، وبين الحاضر الذي يروم المساهمة في التغيير المبني على إحياء ثقافة القيم والمواطنة الحقة"، معتبرا أن المستفيدات امتلكن في ختام هذه المرحلة مهارات حياتية يحتاجها الشباب من الجنسين لتحقيق التغيير بشكل واع.
خلال حفل الاختتام، كانت الفتيات فخورات بالمشاركة في البرنامج، الذي ساعدهن على اكتساب التفكير النقدي والتعامل بنسبية مع الوقائع وامتلاك تقنيات التواصل والعمل الجماعي؛ وهي قيم تسربت إلى ذواتهن، عبر حروف الحكايات الشعبية التي حفظنها عن ظهر قلب


قد يهمك أيضا :
تنظيم فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشعر المغربي في مدينة مراكش

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية شهرزاد مشروع مغربي لترسيخ القيم والمهارات لدى فتيات المملكة حكاية شهرزاد مشروع مغربي لترسيخ القيم والمهارات لدى فتيات المملكة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca