آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعدّ عاصمة الدولة الأولى في منتصف القرن الثامن عشر

مدينة "الدرعية" السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدينة

الدرعية
الرياض - الدار البيضاء اليوم

تحظى المملكة العربية السعودية بأهميّة تاريخية وجغرافية هائلة، جعلتها تضم مواقعَ تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها، ومن بينها مدينة الدرعية العريقة.

وتعدّ الدرعية رمزا لتاريخ السعودية، فهي عاصمة الدولة السعودية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، ونجحت في أن تكون قلب شبه الجزيرة العربية، والعالم العربي ككل، حسب وصف أمين عام إدارة الملك عبدالعزيز، فهد السماري.

وأضاف السماري: "بقراءة التاريخ الإسلامي وتاريخ شبه الجزيرة العربية، نجد أن الدرعية تمكنت للمرة الأولى بعد عصر الخلافة الراشدة وعصر النبوة، أن توحد الجزيرة العربية بكاملها، فهي مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية".

وشرح السماري تاريخ الدرعية، قائلا: "كانت الدرعية تتكون قديما من 5 أحياء رئيسية، منها الطريف والبجيري، وكانت تتواجد على ضفتي الوادي"، وتابع: "جزء من الدرعية هو حي طريف الذي يضم وادي حنيفة، وهو معروف تاريخيا قبل ظهور الإسلام، إذ استوطنت فيه قبيلة بني حنيفة التي قدمت من الحجاز، وأصبحت جميع المستوطنات والبلدات الموجودة على الوادي مزدهرة جدا، ثم اختفت فترة من الزمن".

واستطرد قائلا: "بقي الحال على ما هو عليه إلى أن جاء مانع مريدي، وهو من أسلاف بني حنيفة، وأنشأ هذه البلدة في بدايتها، ثم أصبحت في عهد الإمام محمد بن سعود عاصمة الدولة السعودية الأولى، وبدأت الدولة السعودية منها في منتصف القرن الثامن عشر".

وأشار أمين عام إدارة الملك عبد العزيز، إلى أن شبه الجزيرة العربية أصبحت في وحدة كاملة، مما شكل مصدر قلق لبعض الإمبراطوريات المجاورة، التي رأت أن إسقاط الدرعية وتدميرها سيكون الهدف الأساسي لإنهاء هذه الدولة، التي كانت ستمتد على نطاق العالم الإسلامي وليس العربي فقط.

وتابع: "لذا رأت الإمبراطورية العثمانية أن منطقة شبه الجزيرة العربية بدأت تعود لتألقها، فحاصرت الدرعية 6 أشهر بجيش قوي إلى أن قضي عليها، واليوم برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز تعود الدرعية لتؤكد أنها رمز الوحدة والأصالة".

أهمية جغرافية

حظيت الدرعية بمكانة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي، ففي خارطة شبه الجزيرة العربية نجدها في القلب، وبالتالي فهي بمثابة حلقة وصل بين الجهات الأربع، لذا فإن طرق التجارة والحج من الجنوب والشرق تمر بالدرعية.

ونوه السماري بموقع الدرعية الذي حولها لمركز تجاري، فبحسب المؤرخين، كان وادي حنيفة مليئا بالتجار من كل مكان، خاصة من الخليج العربي والشام والعراق.

"العوجة"

ويُطلق على الدرعية لقب "العوجة"، وهو بناء على وصف الوادي، كونه يتسم بالتعرج بسبب الأودية والجبال، ثم تحولت الكلمة إلى "وصف" لتعظيم المكان وأهله، بحسب السماري.

وأضاف: "أصبح مصطلح (أهل العوجة) يطلق كدلالة على القوة والشخصية الثابتة المتزنة والمبادرة في حماية الوطن، وهو ما يدفعني لتسمية رؤية 2030 بـ(رؤية العوجة)".

وشدد السماري على "حب الملك للدرعية"، مشيرا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز "يعلم أن هذا المكان هو رمز لدولة سامية قامت على مبادئ سامية، ورمز لأجداده الذين أسسوا المملكة الذين يواصل أحفادهم قيادتها بالحكم الرشيد".

وتابع: "الدرعية اليوم برعاية الملك وولي العهد، أصبحت تعكس نهضة ثقافية وتاريخية وجغرافية، فهي ليست مجرد مكان، وإنما هي تاريخ المملكة العربية السعودية، وبوابة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، فالدرعية التي صمدت أمام الأعداء، والتي أدارت شبه الجزيرة العربية سابقا، قادرة على تأدية دور مماثل في المستقبل، فكريا وتراثيا وتاريخيا".

 

قد يهمك ايضا
تجربة استثنائية تنتظر زوَّار الدّرعية السعودية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية



GMT 17:55 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

"Rivian" الأميركية تنتج أسرع بيك آب في العالم

GMT 17:13 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

المطربة الشعبية هدي تنشر صورة لها من داخل الجيم

GMT 03:43 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بيلا حديد تمرح مع كيندال جينر على غلاف دعاية "أوشيرلي"

GMT 00:08 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دُنيا بطمة ترد على ألفاظ "ساري كول" الخادشة للحياء

GMT 13:34 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

المدافع كاليرو يزيد من تكهنات انتقاله إلى آرسنال

GMT 04:49 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

أحزمة فساتين الزفاف موضة دارجة لصيف 2018

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 05:31 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

فيكتوريا بيكهام تُبهر الجميع في حفل عشاء "فوغ"

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 19:10 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أستراليا تهدّد مكانة الدوحة في مجال الغاز الطبيعي

GMT 17:22 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ثلاثينية تقتل عشيقها في تارودانت وترمي بجثته في بئر مهجور
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca