آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكد الكاتب أنها عادت أخيرًا إلى أصلها الذي كان من المفروض أن تُكتَبَ به

"فسيفساء باهتة" أوّل رواية مغربية باللغة الفرنسية تترجَم إلى العربية وتُنشر في طنجة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رواية "فسيفساء باهتة"
طنجة - الدار البيضاء اليوم

عادت رواية "فسيفساء باهتة" إلى القارئ المغربي وكذا العربي باللغة العربية، بعدما ترجمها المغربي عثمان بنشقرون عن الفرنسية، ونشرها في دار "سليكي أخوين" بطنجة.

وتُعَدُّ هذه الرواية، التي كتَبَها بنعزوز الشاط، أول رواية مغربية كُتِبَت باللغة الفرنسية، سنة 1932، عكس الاعتقاد الشائع، الذي يقول إن "صندوق العجائب"، التي نُشِرَت عام 1954 للكاتب أحمد الصفريوي، هي أول رواية مغربية كتبت باللغة الفرنسية.

وقد اشتغل كاتب الرواية، بنعزوز الشاط، الذي وُلِدَ في مطلع القرن العشرين بمدينة طنجة، في الجمارك والبريد ووزارة التربية الوطنية، بعدما درس في مدرسة قرآنية، وفي مدرسة أنشأها جزائريّون بمساعدة فرنسية بحيّ من أحياء المدينة القديمة.

كما نشر صاحب "فسيفساء باهتة" مجموعة من الأعمال، من بينها مختارات من الشعر العربي عام 1967، وقصائد باللغة العربية في 1976، وترجمة من الإنجليزية إلى العربية لـ"مول فلاندرز" لكاتبها دانييل ديفو، فضلا عن قصص باللغتين الفرنسية والعربية ولغات أخرى.

ويكتب الباحث محمد المسعودي في تقديمه للرواية أن هذه الرواية "عادت أخيرًا إلى أصلها الذي كان من المفروض أن تُكتَبَ به"، وهو اللغة العربية، مضيفًا أن "هذه العودة كانت ميمونة مباركة، لأن من تصدّى لهذا الإنجاز مترجِمٌ بارع هو الأستاذ عثمان بنشقرون.. الذي ستجعَل ترجمَتُه الأجيال الجديدة من القرّاء المغاربة والعرب، يعرفون اسما علَما ظُلِمَ في أدبنا الحديث، وتمّ إنكارُ ريادته ودوره عن سبق إصرار".

ويؤكّد المسعودي أن "هذا النصَّ الأدبي الرفيع يستحقُّ أن يطَّلِعَ عليه الباحثون، وعامّةُ القرّاء، لأنه جزء من أدبنا الحي، ومن تاريخ بلدنا في العصر الحديث". كما يتحدّث عمّا سيجده قارئ الرواية من "عوالمَ واقعيّة الطّابع، تُصَوِّرُ حياة أسَر طنجيّة بسيطة، وتمتح عوالمها من المعيش اليومي، ومن حياة البسطاء، وتمعن في الارتباط بالتراث الشعبي، واستحضارِهِ وتوظيفيِهِ توظيفا فنّيّا محكَما".

ويرى المسعودي أنّه رغمَ الفرنسية الرّاقية التي كُتِبَت بها الرواية، وأسلوبها الفنيِّ المتقَن، فإن أجواءها المحليّة، وارتباطَها بعوائد أهلِ طنجةَ، واستثمارها للمعطيات التاريخية في عهد السّلطانَين الحسن الأوّل وعبد العزيز، وما عرفَه المغرب من صراعات وتحوُّلات، إضافة إلى توظيفها التراث الشعبي الملحون، ونصوص عبد الرحمن المجذوب وقدور العلمي، والخرافات والألغاز، جعلَها "نصّا مغربيا خالِصا".

ويوضّح الباحث في تقديمِه أنّ هذه الرواية لم تكن تقصِدُ إشباع نهم الغرب للغريب والعجيب، وتمثيل المغاربة تمثيلا مَسخيّا، مرجِّحا أن يكون هذا سببا من أسباب إغفالها، لكونها "لم تكن في تطلُّعات الفرنسي، وتمثُّلاتِه عن المغربي".

قد يهمك أيضاً :

 وزير الثقافة الليبي يؤكد أن الجيل الجديد يُبدع بـ"أدب الأزمة"

 التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فسيفساء باهتة أوّل رواية مغربية باللغة الفرنسية تترجَم إلى العربية وتُنشر في طنجة فسيفساء باهتة أوّل رواية مغربية باللغة الفرنسية تترجَم إلى العربية وتُنشر في طنجة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca