آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قدس المصري طائر "الرخمة" اعتقادًا منه بأنه يمثل طهارة الروح

إليك أهم الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور للابتعاد عن شرّها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إليك أهم الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور للابتعاد عن شرّها

الرمز المسيحي للروح القدس
القاهره-الدارالبيضاء اليوم

قدّس الإنسان عبر العصور عدداً لا يستهان به من الطيور، إما لأنه كان يخاف منها ويريد الابتعاد عن شرّها، أو لأنه كان يريد منها شيئاً ينفعه. وقد لا تتسع الصفحات لذكر كل هذه الأنواع، لكن يمكن عرض أهمها. ولعل الصقر الحر أو الصقر المصري كان من أهم الطيور

التي قدسها قدماء المصريين الذين اعتقدوا أن أرواح "النترو" كانت تستقرّ في أجساد الطيور، خصوصاً الصقر الحر الذي كان يصور أيضاً وهو يمثل الروح صاعداً إلى النجوم على هيئة صقر برأس إنسان، يليه طائر "الأيبس" وذكر الأوز وتمثل فيه آمون، وطائر "البشروش" وهو يمثل الروح.

كان المصري القديم يقدس أيضاً طائر الرخمة، وسمي بالرخمة أو الشوحة المصرية لأنه يمثل طهارة الروح. ويلي الصقر الحر (الذي يستعمل حالياً في الصيد عند أهل الخليج) أهمية طائر أبو منجل المقدس الذي كان أول هذه الطيور التي قدست عند قدامى المصريين من قبل الشعب والملوك معاً، وكان يسمى المعبود "جحوتي" الذي يصور بالهيئة الآدمية برأس أبي منجل المقدس، ممثلاً للإله تحوت.
وكان قدامى المصريّين يعتقدون أنه شفى أو عالج عين "حورس". ولقد عُثر على الآلاف من المومياوات المحنطة لطائر أبي منجل، وذلك في جبانة "تونة الجبل" وفي "سقارة". وحظيت الحمامة بمكانة مهمة في الديانات، واختارها نوح للبحث عن اليابسة فعادت إليه وهي تحمل غصناً من الزيتون. وهذا المشهد معمول به حتى اليوم عندما تتخذ الحمامة رمزاً للسلام. وهي الحمامة أيضاً التي وضعت عشاً عند مدخل غار حراء وجعلت كفار قريش يظنون أن لا أحد في الداخل. 

اقرا ايضا:

سواريز يُؤكّد أنّ تتويج برشلونة بـ"الليغا" لم يكن وليد الصدفة

والحمامة هي الرمز المسيحي للروح القدس. واعتبرت الحمائم رسل لآلهة الحب الرومانية فينوس. واعتبر القدماء أن طائر الشحرور الأسود اللون يمثل رسل من ماتوا من البشر. أما البومة في اليونان، فارتبطت ارتباطاً وثيقاً بآلهة الحكمة وهي واحدة من رموز أثينا، بل إنها تجلب الحظ لمشاهدها أو سامعها في أنحاء أوروبا. ورأى الرومان أن سماع صوت البومة في الليل ينبئ بالموت الوشيك. وكانوا يعتقدون أن وفاة العديد من الرومان البارزين مثل أغريبا ويوليوس قيصر وأغسطس قيصر كانت تنبأ بهذه الطريقة. ولعل الاعتقاد بأن صوت البوم هو نذير شؤم في منطقة الشرق الأوسط قد انتشر فيها بفعل الرومان.

وفي النهاية، فإن بعض البلدان في العالم تلاقت حول أن طائر الرهو هو رمز العيش الطويل، والبجع رمز التضحية بالنفس، والغراب يقوم بنقل الروح من جسد إلى آخر، والباشق يصل ما بين العالم الأرضي والعالم السماوي، وطائر مالك الحزين هو رمز الموت وإعادة الانبعاث، والنعامة رمز العدالة، والطاووس رمز الذكاء، والسنونو والنسر الأصلع يعنيان الخصوبة.

ولا ننسى أن الأميركيين عززوا العقاب الأصلع وسموه بالعقاب النبيل، بينما كرمت إنكلترا غربان برج لندن لأن زوالها يعني أن المملكة ليست في أمان. نقار الخشب كان رمزاً للخراب والشيطان، واللقلق رمز للحذر والتقوى والعفة، والحجل يمثل الخداع والسرقة والشيطان بينما القبرة هي رمز لتواضع الكهنوت، لأن هذا الطائر يطير عالياً ويغني فقط عندما يكون في رحلة نحو السماء. الأوزة تمثل العناية الإلهية واليقظة، وتستخدم في بعض الأحيان في صور سانت مارتن تورز. أما مشاهدة صور القديس بطرس مع الديك، خصوصاً في الفن الماروني، فذلك لأن الديك رمز لصحوة الروح واستجابة لنعمة الله.

وغالباً ما يظهر الحسون في صور المسيح الطفل، ربما بسبب ولع هذا الطائر الصغير بالأشواك والشوك، فقد أصبح يمثل آلام السيد المسيح. وعن عصفور أبو الحن، هناك على الأقل أسطورتان: الأولى تقول إن صدر أبو الحن اكتسب اللون الأحمر كمكافأة له لحماية الطفل المسيح من شرار النار التي اشتعل بها صدر هذا الطائر، بينما الأسطورة الثانية تقول إن صدره صار أحمر اللون بعدما حاول إزالة الشوك من رأس يسوع خلال صلبه، فسقطت قطرات ثمينة من دمه على ريش صدر أبو الحن ولونته بالأحمر إلى الأبد. بقيت رواسب هذه المعتقدات تتناقل عبر الأجيال إلى درجة أن الكثير من الصيادين يمتنعون عن قتل الطيور التي عرف أنها كانت مقدسة إلا في لبنان، حيث نجدهم يقتلون كل أنواع الطيور بلا استثناء. 

قد يهمك ايضا:

"جبة حائل" بحيرة ضحلة تحولت لموقع أثري في السعودية

شاهد: مقاتلون من 4 دول في مبارزة من العصور الوسطى في أوكرانيا

 

المصدر :

واس / spa

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إليك أهم الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور للابتعاد عن شرّها إليك أهم الطيور التي قدسها الإنسان عبر العصور للابتعاد عن شرّها



GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 23:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عبد النبي بعيوي ينجح في امتصاص غضب أهالي جرادة

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 07:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

شركة "لكزس" تطلق "LC 500" السيارة المستقبلية

GMT 20:29 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

توقعات الأرصاد الجوية لطقس المغرب الجمعة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca