الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أعطيت، أمس الخميس بمسرح محمد الخامس في الرباط، انطلاقة فعاليات "الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي"، التي تشرف عليها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت رعاية الملك محمد السادس.وترأس الحفل محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وسالم بن محمد المالك، المدير العام ل"إيسيسكو"، بحضور عدد من الوزراء والسفراء.
واعتبر بنسعيد، في كلمة له خلال هذا الحفل، أن "اختيار الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي يحمل في طياته أكثر من دلالة؛ ذلك أنه يؤكد مرة أخرى على المكانة الخاصة التي تحظى بها مدينة الرباط، إفريقيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، باعتبارها مدينة للعيش المشترك تتجسد فيها أسمى صور ومعاني التسامح والتعايش".
وأشار بنسعيد إلى أن "مدينة الرباط تعتبر أيضا تراثا إنسانيا عالميا، إذ تجتمع فيها مختلف مظاهر الأصالة والحداثة، وتحتضن مشاريع وأوراشا تنموية كبرى من الجيل الجديد، أنجزت أو يتواصل إنجازها في إطار برنامج الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية".
وقال بنسعيد، في تصريح لهسبريس: "اليوم نحتفل بالرباط عاصمة للثقافة الإسلامية، وهو برنامج على طول السنة ومسلسل من الأنشطة الثقافية المهمة، التي ستكون فرصة للتعريف أكثر بالمجال الثقافي المغربي".
كما سجل الوزير أن "الحياة الثقافية ستعود تدريجيا بعد الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا، وهو ما سينعكس إيجابا على الصناعة الثقافية في ارتباط مع الحياة الاقتصادية والاجتماعية".
أما أسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط، فاعتبرت أن "اختيار الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022 سيساهم بلا شك في إحياء الأنشطة الثقافية في عاصمة المملكة، خصوصا بعد شبه توقف هاته الأنشطة خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد".
من جهته، أكد محمد عبد الوهاب العلالي، خبير في الإعلام والاتصال، وصاحب كتاب الثقافة والاتصال والمجتمع، في تصريح لهسبريس، أن "أهمية هذا الحفل تكمن في كونه يأتي بعد فترة الجائحة، ليبلور رؤية مهمة لمدينة الرباط"، مؤكدا أنها "ليست فقط عاصمة إدارية، بل مدينة للبيئة والثقافة والإبداع، خاصة بعد فترة الإغلاق التي عشناها جراء جائحة كورونا".
واعتبر العلالي أن هذا الحفل "مؤشر على إعادة الاعتبار للرهان الثقافي، ليكون على رأس السياسات العمومية".
ومن المرتقب أن يتم تفعيل مجموعة من الأنشطة المشتركة بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في إطار احتفالية العاصمة الرباط.
وخلال هذا الحفل سلم المدير العام ل"إيسيسكو" شعار احتفالية "الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" لعام 2022 إلى أسماء أغلالو، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، معلنا انطلاق هذا الحدث الثقافي الذي سيعرف عددا من الأنشطة الثقافية والإبداعية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر