الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تدشين لمقر الاتحاد الإفريقي للشباب شهدته العاصمة الرباط، اليوم الإثنين، تلته ندوة صحافية استقبلها موقع شالة الأثري، بحضور وزير الشباب والثقافة والرياضة، وسفراء ومسؤولين عرب وأفارقة.يأتي هذا بعد توقيع الوزير الوصي على قطاع الثقافة على اتفاقية مع الاتحاد، في 11 من شهر نونبر سنة 2021، تقضي بنقل مقره إلى الرباط، بعدما كان بالخرطوم السودانية.
وفي تصريح قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والرياضة، إن لِافتتاح هذا المقر الجديد بالرباط “أهمية خاصة”؛ فـ”المغرب انخرط بعد عودته للاتحاد الإفريقي في إشكاليات (…) شباب القارة الإفريقية”، وللمملكة “دور أساسي في القارة”.
وأبرز المتحدث ذاته ما يشكله هذا الافتتاح من “وسيلة لتبادل الأفكار والآراء والتجارب”، لأن “للمغرب تجارب يمكن أن تستفيد منها الدول الإفريقية، وتوجد تجارب ناجعة عند مجموعة من الدول الإفريقية يمكن أن نستفيد منها”.
وفي كلمته ضمن الندوة الصحافية، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل إن هذا المقر سيجمع شبابا أفارقة “معتزين بوحدتهم”، في مؤسسة تسعى إلى جعل “تعددنا الثقافي قوة، وتعدد آرائنا، أيضا، لأن هذا أساس كل ديمقراطية”.
كما أبرز بنسعيد التحديات المشتركة التي تعيشها القارة الإفريقية، واستحضر ديناميات شباب وقادة القارة، وما تحمله من دلالات حول “ضرورة إفريقيا متعاونة، بعيدة عن التصورات الهوياتية الضيقة، والانغلاق”، عبر “الحوار والانفتاح”.
واستدعى وزير الشباب مضامين خطابات الملك محمد السادس والموقع الأساسي لإفريقيا فيها، كما استحضر رمزية اللقاء في موقع شالة الأثري بوصفه “مكان لقاء بين الشعوب والثقافات والحضارات”، بما شهده من اعتقادات، ولغات، وثقافات متعددة منذ عصر الرومان وصولا إلى العهد المريني.
وفي ختام كلمته، وضع الوزير المهدي بنسعيد هذا التحرك في إطار سعي إلى “هدف مشترك” هو “إفريقيا الغد الأفضل”.بدوره استحضر أليو أمارو، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي للشباب، أهمية احتضان المغرب مقر الاتحاد، ووصف المملكة بـ”الاختيار الإستراتيجي”؛ كونها “البلد الذي يستقبل أكبر عدد من الطلبة الإفريقيين”.
وعدد أمارو التحديات التي تواجه الفريق الجديد، من ضرورة أن يكون متحدا جدا؛ فإفريقيا متفرقة جدا، ويجب أن يعطي الشباب المثال (…) ولا يجب أن تؤثر علينا الاختلافات الحكومية”، وتابع: “أنتم سفراء، ليس لبلدانكم فقط، بل لمجموع الشباب الإفريقي”، قبل أن يختم بشكر الملك محمد السادس “على رؤيته المتنورة، وتمسكه القوي بالشباب الإفريقي”.
من جهته تحدث موموني ديالا، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، عن “المهام النبيلة” للاتحاد، المتمثلة في “تحرير قارتنا وبِنائها”، قبل أن يعبر عن عرفانه لملك البلاد لتيسير افتتاح المقر، وتنظيم أنشطة الاتحاد، ولوزير الشباب والثقافة والتواصل لدعمه الاتحاد وحرصه على استقبال المغربِ مقرَّه.
وزاد المتحدث ذاته: “لا يمكن تحقيق شيء ضروري بدون الشباب”، ثم واصل معددا ما تعانيه القارة الإفريقية من مشاكلِ الأمن والصحة وتكوين الشباب وتشغيلهم، ما يضع على كاهل الجميع “واجب التحرك كرجل واحد؛ لتكون لنا أجوبة في مستوى التحديات، التي تحول دون تنمية القارة”.
ومن بين المهام التي سطر عليها الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي للشباب “الترافع من أجل احترام الحكومات التزاماتها الموقّع عليها”، والمطالبة بتسريع تفعيل الاتفاقيات مع الاتحاد الإفريقي؛ “من أجل مستقبل قارتنا”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر