آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ثاني مدينة مغربية تُصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة

الصويرة "حاضنة الفن والموسيقى" تدخل القائمة العالمية للمدن المبدعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصويرة

رحلات موسيقية
الصويرة - الدار البيضاء اليوم

على إيقاع نغمات گناوة الروحية، ورحلات موسيقية تقتفي أثر تاريخ الأندلس بمدينة النورس، استطاعت "الصويرة" أن تدخل القائمة العالمية للمدن المبدعة، لتكون بذلك ثاني مدينة مغربية تُصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" بعد تطوان ضمن القائمة سالفة الذكر.

واستطاعت مدينة الصويرة أن تدخل القائمة العالمية هذا العام رفقة مدينة رام الله الفلسطينية بصفتهما مدينتي الموسيقى، بمناسبة اليوم العالمي للمدن الذي يوافق الـ31 من أكتوبر.

ومكّنت موسيقى المدينة، بإرثها الحضاري الإفريقي والأمازيغي والعربي، أن تستقطب آلاف الزوّار من دول العالم، ومن مختلف الثقافات والأديان جمعهم حب الموسيقى، على الرغم من اختلاف لغاتهم وطرق تفكيرهم، وأضحت "الصويرة" نموذجا لتعايش بين المسلمين واليهود.

الباحث المغربي عبد السلام عزريعلق على تصنيف مدينة الصويرة ضمن مدن اليونسكو المبدعة، قائلا: "المدينة تستحق هذا الاعتراف؛ لأنّها كانت ملهمة لعدد من الفنانين الذين وجدوا فيها فضاء للإبداع"، مشدداً على أن موسيقى گناوة لعبت دوراً مهماً في هذا الاعتراف.

وفي السياق ذاته، أشار الباحث في حديثه مع المغرب اليوم إلى الدور الذي لعبه مهرجان گناوة في التعريف بالمدينة، ونقل فنان كناوة من الهامش والظل إلى الضوء وإلى العالمية، واستقطاب فنانين من مختلف بلدان المعمور العاشقين لهذه الموسيقى الروحية.

ويتفاءل عزري خيرا بالاجتماع السنوي لليونسكو في كولومبيا في دجنبر المقبل، حين تنظر لجنة مختصة في ملف موسيقى كناوة، معتبراً أن الاعتراف من اليونسكو "مرحلة من أجل الاستمرار في الاهتمام بهذا الفن الجميل، وإعطائه المكانة التي يستحقها".

وتعيش مدينة النوارس، كل عام، على إيقاع نغمات موسيقى كناوة الروحية، تنهل من جذورها الإفريقية وبصمتها الصوفية لتنفتح على عوالم جديدة وتنمح للسامعين لحظات ممتعة، تقدم فيه فرق موسيقية، من مثل كناوة وعيساوة وأحواش، معزوفاتها التقليدية وفرق أخرى تحط الرحال بمدينة الرياح لتستقي من روح "كناوة".

وتحرص المدن المبدعة في جميع أنحاء العالم، حسب المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، على "جعل الثقافة ركيزة من الركائز التي تبنى عليها إستراتيجياتها، وليس مجرد عنصر ثانوي فيها.. ويشجع ذلك على الابتكار السياسي والاجتماعي، ويتسم بأهمية خاصة للأجيال الشابة".

وتحظى مدينة الصويرة، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى قرون خلت، باعتراف من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لما تزخر به من موروث ثقافي، وتعتبر المثال الفريد للمدينة المحصنة التي تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر.

 


 قد يهمك أيضا :
تعرف على تفاصيل جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لعام 2020

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصويرة حاضنة الفن والموسيقى تدخل القائمة العالمية للمدن المبدعة الصويرة حاضنة الفن والموسيقى تدخل القائمة العالمية للمدن المبدعة



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca