الرباط-الدار البيضاء اليوم
احتدم الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي المغربية بسبب مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد.وأكدت مصادر أن هناك مطالبات بخفض أصوات تلك المكبرات أصبحت منتشرة مراعاة لظروف المرضى، وأوقات الراحلة للمواطنين.سبب إثارة الأمر ووصوله لساحات السوشيال ميديا كان مطالبة فاطمة زعاف وهي مستشارة جماعية عن الاتحاد الاشتراكي المغربي، بوقف أدعية وقراءات تصدر عن مسجد الإمام مالك في أغادير، وهو ما جر عليها انتقادات من فئات كثيرة.كتبت زعاف على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مسجد الإمام مالك بأغادير يبث كل ليلة مضامين دينية بأصوات جد مزعجة وعالية تتجاوز القانون، ولا يتعلق الأمر إطلاقا بالأذان كما يروج".وطرحت زعاف سؤالا بخصوص مدى تطبيق باقي المساجد الأمر نفسه، خصوصا أنه يتم بعد الساعة الثامنة ليلا، وهو وقت الراحة بعد يوم متعب، ويأتي عقب دخول الناس إلى المنازل وإقرار الإغلاق الليلي، حسب تعبيرها.
وأكدت أنها لم تطرح الأمر إلا عقب حدوث ضرر مباشر لها، حيث كانت تشارك في ندوة عن طريق الانترنت، ولم تتمكن من التحدث ولا سماع المتداخلين معها، بسبب الصوت المرتفع، مؤكدة أن ما يصدر عن المسجد يتراوح بين تلاوة القرآن والأمداح، ولا علاقة له بالأذان.وقالت إنها عقب حدوث هذا الأمر لم تعد تقبل المشاركة في ندوات افتراضية وتعتذر مضطرة؛ معللة أنها لا تسمع ولا تستطيع التحدث بسبب مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد.ومعلقة على ما يدور من سجالات بهذا الخصوص في مواقع التواصل الاجتماعي قالت زعاف إن ثقافة المجتمع جعلت أي نقاش يمس أمرا له علاقة من قريب أو بعيد بالدين غاية في الصعوبة، مؤكدة أن هناك "دواعش يخرجون لا يجيدون سوى السب والشتم"، حسب تعبيرها.
قد يهمك أيضا:
"حزن" في الأمم المتحدة بعد إزالة منسوجة شهيرة من مدخل مجلس الأمن
"أصيلة" المغربية تقيم حديقة تحمل اسم الكاتب والإعلامي عبد الكريم غلاب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر