آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يعد وجهة للزوار الأجانب والعرب والباحثين

متحف أربيل يكشف أسرار تاريخ بلاد الرافدين والحضارات الإسلامية والعربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - متحف أربيل يكشف أسرار تاريخ بلاد الرافدين والحضارات الإسلامية والعربية

متحف أربيل يكشف أسرار تاريخ بلاد الرافدين والحضارات الإسلامية والعربية
بغداد – نجلاء الطائي

تحوي قاعات المتحف الحضاري التابع إلى مديرية الآثار والتراث في أربيل أكثر من ثلاث آلاف قطعة أثرية تعود إلى عصر الوركاء في منتصف الألف الرابع قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الأختام والمخطوطات النادرة المتواجدة في المتحف فضلًا عن تمثال في الحجم الطبيعي يمثل أحد آلهة الحضر وهو يرتدي لباس المحارب إلى جانب قطع أثرية تعود إلى عصر الإسلام.

ويوضح مدير المتحف أميد جرجيس، وجود ثلاث قاعات عرض, تضم الأولى قطعًا ولقى أثرية تعود إلى الحضارة الآشورية أما الثانية فتضم حضارة الوركاء فيما تشمل الثالثة آثار الحضارة الإسلامية, إضافة إلى مكتبة نادرة تحتوي على مخططات وكتب تعود إلى أزمان مختلفة.

ويشير جرجيس إلى أن المتحف يستقبل العديد من الزوار الأجانب والعرب, إضافة إلى طلبة الجامعات والباحثين, نظرًا لما يحتويه من قطع أثرية نادرة, ومصادر مهمة تضعها المكتبة.

ويكشف مدير المتحف أن جمع هذه القطع الأثرية والمخطوطات الفريدة, تم جمعها بجهد خالص ومن دون مساعدة من منظمات دولية, وجمعت من أماكن مختلفة في إقليم كردستان وأجريت عليها أعمال الصيانة والترميم, من قبل طلبة قسم الآثار في كلية الآداب.

وأشار جرجيس إلى أن المتحف يحتوي على أهم القطع الأثرية, ومنها جمجمة إنسان النيادرتال الذي يختلف عن الإنسان العصري, وهو بعيد من الناحية الوراثية عن الإنسان الأوروبي, وقد عثر على هذه الجمجمة في أحد جبال كردستان, إلى جانب 93 مخطوطة تعود إلى حضارات في وادي الرافدين والحضارتين العربية والإسلامية.

ويضيف مدير المتحف, أن لديهم جناح خاص بالمتحجرات (الحفريات), حيث يوجد متحجرات من كردستان ومن كل العالم, فمثلا يوجد تربيولايت (كائن بحري منقرض) عمره يصل إلى حوالي 600 مليون سنة, ويوجد أيضًا أشجار متحجرات وأسنان الحيوانات من حقب مختلفة من الكامبري إلى العصر الجليدي.

وكان قد تم افتتاح المتحف قبل عامين, وكان موقعه في البداية في بلدة شقلاوة قبل نقله في أوائل عام 2016 إلى مكانه الحالي داخل القلعة, ويضم المبنى الذي يتألف من طابقين مجموعة كبيرة من الأحجار.

وأعلن علماء ألمان في وقت سابق، العثور على مدينة أثرية تعود إلى الإمبراطورية الآشورية في إقليم كردستان، مؤكدين أن المدينة تعود إلى فترة العصر الحجري وازدهرت قبل 2900 عام قبل الميلاد، مشيرين إلى أنها امتازت بقصورها العظيمة.

وشرح عالم الأثار الألماني شينزيا بابي من جامعة ليبزنغ في ألمانيا في حديث نقلته صحيفة كرستيان ساينز مونيتر الأميركية، أن هذه المدينة المكتشفة وتدعى (إيدو)،عثر عليها مدفونة تحت هضبة، وازدهرت قبل 3300 و2900 سنة مضت وكانت مع بداية هذه الفترة تحت سيطرة الامبراطورية الآشورية واتخذت كمنطقة إدارية للأراضي المحيطة بها.

وأضاف العالم الألماني أن المدينة حصلت على استقلالها وأصبحت مركزًا لمملكة مع بداية ضعف الامبراطورية الآشورية واستمر استقلالها لمدة 140 عامًا إلى أن احتلها الآشوريون مرة أخرى.

وأوضح بابي أن الأعمال الفنية المكتشفة في الموقع مع الرقم الحجرية المسمارية تشير إلى لمحات عن القصور العظيمة التي كانت عامرة بها هذه المدينة التاريخية.

وبيّن خبير الآثار أن تنقيبات أثرية قليلة جدًا أجريت في منطقة كردستان قبل عام 2008، في الوقت الذي كان الأثريين يركزون في تنقيباتهم ضمن المواقع الأثرية في جنوب العراق في مواقع مثل أور وأروك.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه خلال مسح في المنطقة عام 2008 استطاع الباحثون تحديد اسم الموقع التاريخي، إذ جلب لهم أحد سكان القرية رقعة رقمية مثبت عليها اسم المدينة القديم وأجريت التنقيبات خلال عامي 2010 و2011 وثبت الفريق اكتشافاته في تقرير ضمن أخر طبعة في صحيفة أناتوليكا (Anatolica) المتخصصة في الدراسات الشرقية.

وكشفت المونيتر أن الرقم المسمارية والأعمال الفنية تكشف طبيعة القصور التي ازدهرت في المدينة عبر التاريخ الممتد لآلاف السنين وتعتبر أطلالها المكتشفة، الواقعة في وادي على السفح الشمالي من نهر الزاب الصغير، كجزء من هضبة تشكلت من الاستيطان البشري والتي تدعى بمنطقة التل وتقع على ارتفاع 32 قدم فوق سطح السهل المحيط بها.

واستكملت الصحيفة في تقريها أن تاريخ بقايا هذه المدينة يرجع إلى العصر الحجري عندما ظهرت أول ابتكارات الزراعة في الشرق الأوسط والتي يقبع على موقعها الآن قرية تسمى قلعة ساتو (Satu Qala) على قمة التل.

ويذكر أن الآثار الموجودة في كردستان تمتد إلى حضارات عمرها آلاف السنين، إلا أن جزءًا كبيرًا من هذه المواقع لم يجر التنقيب فيها بعد، ويعود الفضل في ما عثر عليه من آثار حتى الآن إلى عمليات تنقيب محدودة تمت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي من قبل فرق تنقيب أجنبية وعراقية.

وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع من المتحف الوطني في بغداد ومن مواقع أخرى، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف أربيل يكشف أسرار تاريخ بلاد الرافدين والحضارات الإسلامية والعربية متحف أربيل يكشف أسرار تاريخ بلاد الرافدين والحضارات الإسلامية والعربية



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca