الرباط - الدار البيضاء اليوم
سلط مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، الأربعاء، الضوء على تجربة المخرجة المغربية من أصل يهودي “إيزا جينيني”، وذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة بمدينة الناظور.وعُرض خلال اللقاء المفتوح مع “إيزا جينيني” فيلماها الوثائقيان المشاركان ضمن فعاليات مهرجان سينما الناظور: “cantique brodés”” و”retrouver Ouled Moumen”، اللذان يتحدثان عن الثقافة والتراث الموسيقي المغربي.إيزا جينيني من مواليد الدار البيضاء سنة 1942، غادرت رفقة والديها سنة 1960 إلى فرنسا، حيث درست الأدب واللغات الأجنبية في السوربون ومدرسة اللغات الشرقية، ومن حينها بدأ اهتمامها بالسينما. بدأت جينيني مشوارها كمنتجة وموزعة أفلام قبل أن تصبح مخرجة.
تركزت اهتماماتها السينمائية في الأعمال الوثائقية على التعبيرات الموسيقية البربرية واليهودية والعربية، وبشكل عام على التراث المغربي غير المادي، وتجلى ذلك في إنتاجها فيلم “transes” لأحمد المعموني عام 1981، الذي اختارته لجنة مؤسسة السينما العالمية لمارتن سكورسيزي كواحد من روائع تاريخ السينما العالمية.ومنذ عام 1987، عملت جينيني على إنتاج وإخراج مجموعة من الأفلام الوثائقية المكرسة للثورة الثقافية والموسيقية للتراث المغربي بعنوان “المغرب، الجسد والروح”، التي تضمنت أكثر من 15 فيلما.
وحصل فيلمها “retrouver Ouled Moumen”، وهو بمثابة عودة مبدئية إلى أصول عائلتها، على جائزة مهرجان “Pessac” التاريخي السينمائي عام 1995.وحول مشاركتها في فعاليات مهرجان سينما الناظور، قالت جينيني إن “السينما والذاكرة المشتركة عنوان مناسب تماما للثقافة المغربية التي تشكل لوحة من الفروق على مستوى الحضارات والتقاليد، وهي أفضل طريق لإصلاح الذاكرة وضمان نقطة انطلاق نحو المستقبل ونقلها”.
وأضافت: “يسعدني جدا الاشتغال في مجال التعريف بثقافة البلد المغرب، ولا يمكن ذلك إلا بالاعتماد على الماضي، باعتبار أن مستقبل الحياة لا ينفصل عن ماضيها، فهما جزء من عملية مستمرة عبر التاريخ”، مشيرة إلى أن “المغرب محظوظ من حيث تراثه الموسيقي واللغوي والثقافي؛ فهذه العناصر تشكل، بحسبها، “هوية هذا البلد، لذلك فأفلامي الوثائقية هي تعبير عن هذا الغنى”.وبخصوص أعمالها المستقبلية، قالت جينيني: “حاليا، وبصرف النظر عن انشغالاتي اليومية والدعوات التي أتلقاها لتقديم أفلامي، لدي مشروعان، هما فيلم: من سوق الخميس، وفيلم: كما قالت أمي”.
قد يهمك أيضَا :
أكادير تحتضن المهرجان الدولي للسينما والهجرة
المهرجان الدولي للسينما والبحر في المغرب تطلق فعاليات الدورة السابعة "عن بُعد"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر