آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في زحمة التصوير العشوائي من دون معايير احترافية

"مهرجان بيروت للصورة" يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"مهرجان بيروت للصورة"
بيروت - الدار البيضاء اليوم

في زمن «السيلفي» و«البومرينغ» و«الستوري» وغيرها من أساليب التصوير الحديثة والسهلة المتاحة عبر الهاتف المحمول، تنطلق من المقلب الآخر، وبالتحديد من العاصمة اللبنانية، النسخة الأولى من «مهرجان بيروت للصورة».

هذا الحدث الذي تنظمه جمعية «مهرجان الصورة الذاكرة»، برعاية الرئيس سعد الحريري، سيقام انطلاقاً من اليوم 4 سبتمبر (أيلول) الحالي حتى 5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، متنقلاً في عدة مناطق لبنانية. ويشارك فيه نحو 122 مصوراً فوتوغرافياً من 25 بلداً عربياً وغربياً.

أقرا ايضا:

اليونسكو تقدم دعمها لصون التراث الثقافي في الجزائر

«إنها تظاهرة فنية احترافية تعيد لفن الفوتوغرافيا الأصيل حقبته الذهبية»، يقول رمزي حيدر مدير المهرجان المذكور، ويضيف في حديث صحفي : «فاليوم الناس جميعاً، ومن دون استثناء، تلتقط الصور، ولكن في ظل غياب احترافية كانت تشكل العنوان الأساسي لهذا الفن». ويتابع: «فصحيح أننا نعيش حالياً عجقة صور يتم التقاطها هنا وهناك بعيداً عن شروط الاحترافية المطلوبة، إضافة إلى تلك المأخوذة لمشهديات مختلفة بأساليب (السيلفي) و(الستوري) و(البومرينغ)، وغيرها المتاحة عبر تطبيقات الهاتف المحمول، إلا أنها لا تصح لتكون مرجعاً موثقاً وذات مصدر معروف يركن إليه عبر التاريخ».

وحسب حيدر، فإن جيل اليوم بحاجة إلى التوعية والثقافة بما يخص الصورة الفوتوغرافية بجميع عناصرها الجمالية والتقنية والتوثيقية. «لنأخذ مثلاً على ذلك الحرب السورية، فكم من مرة تم نشر صور عن حادثة معينة شهدتها، لنكتشف فيما بعد أنها قديمة، وتم التقاطها من موقع آخر من بلاد العراق أو غيرها وفي تاريخ سابق وقته»، يوضح رمزي حيدر الذي يصف «مهرجان بيروت للصورة» بالحدث الفريد من نوعه في العالم العربي، ويضيف: «إنه يأتي للتأكيد على الدور الذي كانت تلعبه بيروت، فتستعيد من خلاله موقعها كملتقى للثقافة العربية وثقافات العالم، بكل تنوّعها واختلافها. كما أردناه تأكيداً لدور الصورة في بناء المجتمع وتطوره وتغييره والتأثير فيه، في ظل عصر الإنترنت وإعلام الوسائل الاجتماعية الذي يفرض على كل مواطن أن يكون مراسلاً صحافياً».

ويرتكز المهرجان على عرض صور فوتوغرافية ضمن مجموعات تحمل عناوين خاصة بها، «لقد أردناها مشروعات تصويرية توثق اللحظة حول موضوع معين»، يعلق رمزي حيدر في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».

ومن بين الموضوعات المختارة، «بيروت» للمصور اللبناني الرائد نبيل إسماعيل الذي يفتتح معه المعرض في باحة آثارات الحمامات الرومانية في وسط بيروت، و«صيادو رأس بيروت» للمصور مروان نعماني الذي يقام على كورنيش عين المريسة، وكذلك موضوع «السجون اللبنانية» في 32 صورة التقطها هيثم الموسوي. فيما تدور موضوعات أخرى في فلك «الصورة الصحافية» و«لبنان 1919» و«القاهرة» و«فلسطين» وأخرى لـ87 مصوراً من لبنان والعالم يقدمون 35 موضوعاً مصوراً تعكس التنوع الحضاري في الثقافات والتقاليد والطقوس الدينية ضمن معرض تحتضنه المكتبة الوطنية.

ويكرّم المهرجان امرأتين عربيتين كانتا سباقتين في ممارسة مهنة التصوير الفوتوغرافي في العالم العربي. فتعرض مجموعة من الصور للفلسطينية الراحلة كريمة عبود، وهي من أصل لبناني، وذلك في مناسبة مرور 100 سنة على إبداعها. ومجموعة أخرى لماري الخازن أول امرأة مصورة في لبنان، وذلك في مركز «بيت بيروت» في منطقة السوديكو.

كما سيجري عرض مجموعات أخرى لأديب شعبان وعلي بن ثالث عن الصحراء والماء، ومعرض لأيمن لطفي تحت عنوان «بورتريه مفاهيمي».

ومن الموضوعات الأخرى التي سيشهدها المهرجان، متنقلاً ما بين مدن طرابلس وصيدا وبيروت وبعلبك وصور وحمانا وغيرها، «عمالة الأطفال» للمصور العراقي أحمد الرباعي، وأخرى لنادين القدسي وهي سورية تعيش في كندا، وأخذت على عاتقها استخدام الصورة الفوتوغرافية لإلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية التي تؤثر على الناس أثناء الحرب وبعدها.

قد يهمك ايضا:

لجنة إدارة المهرجانات في أبو ظبي تُطلق منصّاتها الإلكترونية "تراثنا"

لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثَّقافيَّة تُنظِّم حفل إطلاق كتاب "قصَّة النِّفط في أبوظبي"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان بيروت للصورة يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية مهرجان بيروت للصورة يعيد للفن الفوتوغرافي حقبته الذهبية



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca