آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لرفع الصورة العالمية عن مصر الحضارية

مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة

مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة
القاهرة-المغرب اليوم

حصلت المهندسة المصرية داليا السعدني، على الجائزة الذهبية في مسابقة A’Design Award الدولية في إيطاليا، عن أول متحف نوعي تقيمه داخل آخر مشاريعها الموجود بالجريك كامبس في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ويتناول الاكتشاف الأخير الذي قامت به حول سر جديد من أسرار القدماء المصريين، وكونهم أول من من أنشأوا فكرة الأمن المعلوماتي، وكل ما له علاقة بالعلم وحمايته.

وتعتبر هذه المسابقة واحدة من أكبر وأهم الجوائز في مجال التصميم، ويتنافس فيها عدد كبير من المصممين في أكثر من 105 مجالات في التصميم من مختلف أنحاء العالم.

وتعد داليا واحدة من أشهر 100 شخصية معمارية عالميًا في مجالي العمارة والتصميم، استطاعت أن تبرز التقاليد المصرية في صورة فنون معمارية أصيلة، لتسهم في أن ترفع من الصورة العالمية عن مصر الحضارية قيمة وإشعاعاً وبريقاً.

إقرأ أيضا:

متحف “اللوفر” يعلن تغيير مكان “الموناليزا” بشكل استثنائي لبضعة أشهر

بدورها، أكدت داليا سعادتها بحصولها على هذه الجائزة عن هذا المتحف، والذي أثبتت من خلاله أن أي علم من العلوم الحديثة لها جذور عند الفراعنة، مشيرة إلى أن هذا المتحف لم يكن سهلاً تنفيذه، وكان بمثابة تحدٍ وحافز لكل مصري بأن يتعرف على تاريخه، فقمت بعمل العديد من الأبحاث والدراسات التي قمنا بتوثيقها في دراسة كبيرة باللغتين العربية والإنجليزية من خلال مساعدات من عدد من علماء المصريات ساعدتني في بناء دور كامل عن أصل المعلومات وحمايتها في مصر، فأجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، إذ وجدنا تشابهات عدة، منها الـFirewall وDeep Web وPassword وanti-Virus وMaze وHoney Pot وغيرها من الأمور التي وجدت أن أصولها يعود إلى الفراعنة.

وفي المتحف قدمت جدارية تحمل رسما للكاتب المصري القديم مقترنًا بعدد من رسوم اللغة الفرعونية عن أهمية العلم عند الفراعنة لتضم النقوش الموجودة بعض الجمل والعبارات مثل "لا تعظم قلبك بخصوص معرفتك، لا تملأ قلبك بسبب إنك عالم"، "تشاور مع الجاهل مثل العارف"، "لم يصل أحد لنهايات المعرفة بعلمه"، "مختبئ الكلام الجميل خلف الحجر"، "فتجده عن البنات اللاتي علي الرحي"، مما يؤكد علي أهمية العلم والمعرفة عند قدماء المصريين.

وجمعت كلمات قالها الإله تحوت، إله المعرفة من كتاب الموتى، وهو يقول: "أنا تحوت الكاتب الماهر، ذو الأيد الطاهرة سيد الطهارة الذي يطرد الشر، كاتب الحقيقية، الذي يكره الشر وقلمه يحمي سيد الكون، سيد القرابين الذي يفسر الكتابات وكلماته ثبتت الضفتين"، وذلك مع نحت كبير له على الحائط، وإن كانت داليا السعدني استخدمت الحفر على حديد CNC إذ رفضت استخدام الحجارة حت لا يكون المتحف تقليداً لشكل المعابد الموجودة، ولجأت إلى رخام مصري رمادي مختلف عن التقليدي، كما وضعت أيضا جدارية أخرى للإله حورس والذي يعتبر إله الحماية، إذ نقلت عن كتاب الموتى نص فرعوني له يقول "أنا حورس الذي يقطن في ضوء شمسه، إن لدي قوة في شبكتي، لدي قوة في بريقي، لقد تجولت في أفاق السماء، حورس يجلس على عرش ابيه، حورس فوق العروش، إن وجهي هو وجه صقر مقدس"، ولقد تم حفر هذه الجداريات بأيدي الشباب من مختلف انواع المعادن.

ولم تكتف بذلك، بل جمعت كل الرموز الخاصة بالحماية، التي كان يعتقد فيها قدماء المصريين، وزينت الجداريات التي تركوها في المعابد، منها الجعران المجنح وزهرة اللوتس والأيدي البشرية، عين حورس، رمز الإله اوزوريس، وعقدة ايزيس، وإله القزم، الخرطوش، مفتاح الحياة والكوبرا والشمس المجنحة وشعار السلطة الفرعوني الصولجان والعصا، وغيرها في مكان واحد ومعها حجارة من محافظات مصر لتعلن عن حماية هذه الرموز لكل قطعة من هذا البلد، مؤكدة أنها بجمع قطع من الحجارة بالفعل من كل محافظة من محافظات الجمهورية ليظهر المكان وكأنه تميمة لأجدادنا المصريين القدماء في عمل فني متميز.

وأشارت السعدني، إلى أن وحده الإضاءة التي وضعتها في هذا المتحف الصغير تسمي الإله ثامون وهو حارس الأرض بما عليها، وتعتبر هذه الوحدة هي من أول وحدة إضاءة فرعونية يتم تصميمها، وأكدت المهندسة داليا السعدني إنها في المشروعات التي تقدمها تحاول تعريف المصريين والأجانب بتفاصيل التاريخ الخاص بنا، وخاصة التاريخ الفرعوني الذي لم يهتم به الكثيرون، قائلة "لقد كان من دواعي سعادتي أن اكتشف أن أجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، ويجب دائما أن نتخيل أن كل ما قام به المصريون القدماء هو حماية للعلم من لصوص حقيقيين، أما اليوم تقوم الشركات بحماية المعلومات من لصوص افتراضي hackers على شبكة الإنترنت، فما اعتبره الغرب حاليا أنهم من اخترعوه هو موجود في الحضارة المصرية منذ آلاف السنين".

قد يهمك أيضا:

تفاصيل استقبال المُتحف المصري الكبير 155 قطعة أثرية

أول مزاد عالمي في جدة التاريخية يضم أكثر من 40 عملًا فنيًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة مهندسة مصرية تتوج بجائزة إيطالية بسبب الفراعنة



GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 23:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عبد النبي بعيوي ينجح في امتصاص غضب أهالي جرادة

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 07:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

شركة "لكزس" تطلق "LC 500" السيارة المستقبلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca