آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ينتجن الأزياء والأكلات الشعبية في مركز مفتوح طوال العام

فلسطينيات يحيين تراث بلادهن بحرف يورثنها لأبنائهن وبناتهن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فلسطينيات يحيين تراث بلادهن بحرف يورثنها لأبنائهن وبناتهن

السيدات الفلسطينيات
عمان ـ ايمان يوسف

قرّرت مجموعة من السيدات الفلسطينيات المحافظة على تراثهن وملابسهن وهويتهن من خلال مركز التراث الفلسطيني في الأردن الذي بدأت فكرته في أوائل الستينات في الكويت.وحاولت السيدات بقدر حبهن لتاريخهن بالاحتفاظ بجميع مفردات التاريخ من اللباس والتراث والدبكة والأكلات التراثية ليورثنه إلى أبنائهن وبناتهن.
وتقول سهام أبو غزالة، في حوار مع "المغرب اليوم" إن بدايات العمل بالحفاظ على التراث الفلسطيني واللباس  بأواخر الخمسينات وأوائل الستينات موضحة أن عدد من السيدات اهتممن به منهم وداد قعوار من الأردن  وجمعية انعاش الاسرة في مدينة رام الله وتحديدا في البيرة وملك الحسيني في مخيم لبنان حيث  بدأوا في تجميع الاثواب لإحساسهم بأن تراثهم يسرق منهم كما الارض .
وأوضحت أبو غزالة أن السيدات احتفظن بمفردات التراث والتاريخ المتمثل بوجود الناس على أرضها لآلاف السنين وأحداثهم وحياتهم اليومية وتفاعلهم مع بيئهم من خلال الأثواب والخيوط المغروسة في اثوابهم

وعن مركز التراث الفلسطيني، بينت أبو غزالة أنه بدأ بالكويت عام 1974 يهدف إلى الاحتفاظ والاستمرارية بالتراث لافتة إلى أن العمل بدأ من خلال السيدات في بيوتهن حيث يقمن بانتاج القطع وبيعهن من خلال مركز التراث لتأمين الحياة الكريمة لأسرهن وانتقل العمل الى عمان في التسعينيات  حيث بدأ بثلاثين سيدة الى ان وصل عدد السيدات الان الى 550 سيدة وفتاة ينتجن قطع تراثية واطباق تراثية يتم تسويقها من خلال مركز التراث الفلسطيني الذي يعتبر سوق مفتوح طوال العام كما يقدم في نهاية كل عام جوائز لافضل ثلاث قطع تراثية انتجتها السيدات لافتة الى اقامة المركز للمعرض  الثامن للمنتجات التراثية هذا العام

وتابعت أبو غزالة أن السيدات يقمن بإنتاج القطع في بيوتهن ويسلمنها إلى إدارة المركز مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها كما تعمل مجموعة  من السيدات من خلال المطبخ الانتاجي الدائم الذي يتم تشغيل السيدات فيه لإنتاج الاطباق المختلفة
يُشار إلى مركز التراث الفلسطيني الذي بدأ العمل به في بداية التسعينات  يهدف  الى  إحياء التراث الفلسطيني والمحافظة عليه وتطويره كونه الرابط المتين بين المرأة وأرضها عن طريق دعم وتوعية المرأة الفلسطينة لمواجهة الحياة اجتماعيا واقتصاديا اضافة الى  الاهتمام بالأزياء الشعبية والتطريز للمحافظة عليها ونقلها من جيل الى جيل وتطويرها مما أتاح للمركز تشغيل عدد كبير من العائلات في هذا المجال والعمل على اقامة معامل تراثية تحقق نشر هذا التراث العريق بشكله الصحيح

كما يهدف المركز الى احياء المأكولات الشعبية الفلسطينية وتعريفها للأجيال القادمة فقد عمل المطبخ على تقديم هذه المأكولات بأعلى درجات الجودة وأنسب الأسعار بأيدي ماهرة ومدربة ويقدم المركزالمساعدات العينية والمادية  للعديد من العائلات الأقل حظا بعد دراسة دقيقة لأوضاعها من قبل لجنة خاصة و دعم الطلاب المتفوقين المحتاجين ماديا في الجامعات الفلسطينية والمعاهد الاردنية ممن لم يحالفهم الحظ لإتمام تحصيلهم العلمي
و يهدف المركز الى تدعيم علاقته بالمجتمع المحلي عن طريق الافلام الهادفة بالاضافة الى الرحلات الترفيهية بمشاركة عدد كبير من سيدات المجتمع المحلي

فيما تهدف لجنة  التراث داخل مركز التراث الفلسطيني  الى دعم المرأة الفلسطينية وتمكينها لتكون فردا منتجا نافعا في اسرتها ومن خلال ذلك دعم هذه الاسرة ماديا بعملها ومعنويا بشعورها بقيمتها على جميع الأوجه لهذه المرأة والأبنة و استمرار العمل بالتطريز الفلسطيني ونقله من جيل الى جيل و  المحافظة على التراث عبر الاجيال كأحد مفردات الذاكرة الفلسطينية
وإقامة المعارض في مختلف الاماكن الممكن الوصول اليها لعرض هذه المطرزات التراثية الفلسطينية وبالتالي نشر هذا التراث العريق في مختلف انحاء العالم. والقيام بدراسة الازياء الفلسطينية القديمة والعريقة والمحافظة على ما لدينا منها ومحاولة استخراج الوحدات التراثية في الثوب لكل منطقة وايجاد معناها ومناسبة وجودها من دلالات اجتماعية او عقائدية او احداث تاريحية وسياسية التي جعلت هذه المرأة الفلسطينية تسجل ما يمر عليها من ثوبها.

ويقدم المركز الأكلات التراثية الفلسطينية بأعلى مستويات الاتقان والجودة سواء في اختيار المواد الخام او النظافة فقد أصبح المشروع شهرة واسعة حيث استقطب عدد من الاهالي الباحثين عن هذه الأكلات الشعبية بهدف الحصول على مردود مالي يرفد المساعدات التي يقدمها المركز و تشغيل عدد من الفتيات بعد تدريبهن على تحضير الطعام بأعلى مستويات الجودة وذلك دعما لعائلاتهم ورفع مستواهم المادي
ومن منتجات المركز مسخن مفتوا كوسا وورق عنب مناقيش فتوت صفيحة رغيف فلاحي ششبرك خروف محشي فوارع وكرشات محشية قزحة غريبة قرقوشة و معمول هريسة وأصابع زينب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيات يحيين تراث بلادهن بحرف يورثنها لأبنائهن وبناتهن فلسطينيات يحيين تراث بلادهن بحرف يورثنها لأبنائهن وبناتهن



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca