آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبّرت أشعاره عن مشاعر الملايين حول العالم

نزار قباني حاضر في رسائل العشاق والمحبين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نزار قباني حاضر في رسائل العشاق والمحبين

الشاعر الدمشقي الكبير نزار قباني
دمشق- ميس خليل

يرتبط عيد الحب بكلمات الشاعر الدمشقي الكبير نزار قباني، الذي اختار أن يكون سفيرًا للحب في كل زمان ومكان، وجعل من أشعاره طاقة خلود للمشاعر النبيلة والراقية .

واستطاع قباني أن ينفث الروح في قيمة الحب حتى رسخ عبر قصائده مفهوم أن "الحب كالخبز ﻻ يمكن للإنسانية العيش بدونه"، ومجد المرأة ورفعها إلى مرتبة التقديس فاستحق بجدارة اللقب الذي أطلقه عليه النقاد وهو شاعر الحب والمرأة، وظلت قصائده الرسائل التي يتبادلها العشاق والنبع الذي ﻻ ينضب من الكلمات الرقيقة والدافئة.

ولم يقتصر الحب عند قباني على المرأة بروحها وجسدها كأنثى وحبيبة وزوجة وأم بل إنه صور مشاعر الحب للوطن بطريقة مختلفة، فأصبحت دمشق معشوقته الأولى التي تتفوق على النساء وخلدها في عدد كبير من أشعاره، فخص قباني المدينة بكتيب طارت شهرته في أرجاء الأرض بعنوان "دمشق..نزار قباني"، إذ يقول عن كتابه "يشبهني أكثر من كل التصاوير التي أخذت لي منذ ولادتي حتى اليوم، عنوان يجعلني محفورًا في ذاكرة الناس كما رباعيات الخيام وسونيتات بيتهوفن وخمريات أبي نواس".

واعتبر الشاعر والناقد سامر إسماعيل، أن قصيدة نزار قباني امتازت بحضورها عبر  أجيال متنوعة من متذوقي الشعر سواءً من حيث كونها نصا شفهيا أو حتى عبر الأغنية العربية التي أفادت كثيراً من شعبية ووضوح نصوصه التي قاربت الملحمة الشعرية وعبرت عن أحاسيس الملايين من عشاق الأرض والإنسان.

وعن حضور المرأة في شعر نزار كحبيبة، أشار اسماعيل إلى أن المرأة احتلت في شعره مكان الصدارة من خلال تكثيف العالم في هيئة امرأة معشوقة كما في مجموعاته الشعرية التي بدأها بديوانه الأول "قالت لي السمراء" 1944 و"يوميات امرأة لا مبالية" 1968 و"قصائد متوحشة" إذ تتربع الأنثى على الخطاب الشعري لنزار دامجاً بينها وبين الكون والحياة والمصير.

وبيّن أن المرأة  تتحول في النص الشعري القباني إلى هيئة الأرض حتى تصير كائنا سحريا يقبع بين الممكن والمستحيل لتؤسس المكان بحضورها اللامرئي ولتصبح مكمن المعرفة والمغامرة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزار قباني حاضر في رسائل العشاق والمحبين نزار قباني حاضر في رسائل العشاق والمحبين



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca