آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تنتعش فيها تجارة البَخور والشموع والحناء

ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق

ليلة القدر بالمغرب طقوس دينية واجتماعية خاصة وعادات وتقاليد
أغادير- أحمد إدالحاج

تشكل ليلة القدر المباركة بالنسبة لكل المغاربة مناسبة مميزة لإحياء العديد من التقاليد والعادات والطقوس في أجواءِ ذات طابع روحي توارثوها أبًا عن جدْ و لا يمكن الانسلاخ عنها مادامت جزءًا لا يتجزأ من ماضيهم و تاريخهم الحضاري يميزها عن باقي بلدان شمال أفريقيا.
مع تزامن هذه الليلة المباركة التي ينتظرها الجميع بشوق كبير تنتعش تجارةُ موسميةٌ لاسيما بيع البَخور والشموع فضلَا عن أنواع كثيرة من الحناء والسواك التي تستعمل للزينة في تلك الليلة التي تعد أخر احتفال روحي متميز قبل عيد الفطر.
وتقبل الأسر المغربية على شراء الملابس التقليدية الجديدة وأنواع جيدة من البخور تليق بهذه الليلة المقدسة التي تعتبر من خير الليالي عند الله عز وجل َوالتي تعد العبادة فيها خيرٌ من ألف شهر.
ويحافظ المغاربة على إقامة طقوسِ روحية واجتماعية متنوعة منها مرافقة أبنائهم إلى المساجد مرتدين الزي التقليدي هدف تشجيعهم على الصلاة والعبادة.
تعرف المساجد في هذه الليلة اكتظاظًا لا نظير له حيث تقام مراسم صلاة التراويح تليها صلاة إتمام القرآن و بين الفينة و الأخرى تخصص فقرات للأذكار و الوعظ و الإرشاد، في الوقت الذي يُقدم فيه الناس بصنوف المأكولات من كسكس و شاي و فواكه جافة و فطائر و غيرها لمن يلزمون حصن المسجد و يستمر الوضع على هذا الحال إلى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي والعجيب في الأمر أن الكل ينتظر بروز حكمة هذه الليلة متطلعًا إلى السماء تارة و أخرى في غفلة من منامه أو غفوته عله يحقق ما يدور في ذهنه و باله من آمال و أماني قد تجلب له الرزق و الصحة و الخير.
ويعد الاحتفال الخاص بالأطفال الصغار والذي يحضهم على الصوم للمرة الأولى في حياتهم والذي تقيمه الأسر المغربية في الأحياء الراقية من أكثر الطقوس تميزًا حيث تقيم الأسر احتفالات فخمة يحضرها الأقارب يكرمون فيها الصغار الذين صاموا لأول مرة أو وتقام أعراس رمزية ترتدي فيها الفتيات الأزياء التقليدية مثل "القفطان" و"الجلباب".
وتقوم الأسر العادية المنتمية إلى الوسط الشعبي بطقوسها في هذا الباب والتي لا تختلف عن الأخرى، حيث تسعى بكل ما تملك إلى إدخال الفرحة إلى قلوب الفتيات الصغار من خلال تزيينهن على الطريقة التقليدية ليظهرن كعرائس في عمر الزهور .

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق ليلة القدر في المغرب قداسة لا متناهية تستلهم الماضي وتاريخ يضرب في العمق



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca