آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يضمُّ المسجد الأول بمئذنة في كوبنهاغن وبلغت تكلفته 20 مليون يورو

الدنمارك تشهد افتتاح المسجد الأول بمئذنة والمسلمون لا يعتبرونه رمزًا للاندماج

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدنمارك تشهد افتتاح المسجد الأول بمئذنة والمسلمون لا يعتبرونه رمزًا للاندماج

الدنمارك تشهد افتتاح المسجد الأول بمئذنة
كوبنهاغن ـ المغرب اليوم

لا يرى المسلمون في الدنمارك افتتاح المجمّع الإسلامي، الخميس، والذي يضمُّ المسجد الأول بمئذنة في كوبنهاغن، رمزًا للاندماج الذي كانوا يرغبون به، لاسيما أنَّه شيّد بمنحة قطريّة، بلغت 20 مليون يورو، بعد تسعة أعوام على قضية الرسوم الساخرة عن رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام.
ويُعتبر افتتاح المجمّع الإسلاميّ، البالغة مساحته 6700 متر مربع، والذي يضم المسجد، ومركزًا ثقافيًا، واستديو تلفزيونيًا، وقاعة رياضة، انتصارًا، بعد أعوام من الخلافات السياسيّة، والاحتجاجات التي واكبت المشروع.
ويُقيم الدنماركيّون علاقة معقّدة مع الدين الإسلاميّ، الذي يعتبر ثاني ديانة في بلادهم، متأثرين بسياسة "الحزب الشعبي الدنماركي"، اليميني المعادي للهجرة، والذي قضى عشرة أعوام في الحكومة، فضلاً عن عنف ردِّ الفعل على الرسوم المنشورة في صحيفة "يلاندس بوستن"، عام 2005.
ولن يحضر أيّ مسؤول سياسيّ وطني حفل افتتاح المبنى، الذي موّله بلد حقق ثروته بفضل موارده من الغاز، غير أنَّ صورته تشوبها انتهاكات لحقوق الإنسان، فضلاً عن الفضائح المحيطة بإقامة كأس العالم لكرة القدم، والتي كان من المقرر ان تستضيفها قطر عام 2022.
وتعذّر بعض المسؤولين بارتباطات أخرى، فيما كان آخرون أكثر صراحة، حيث أكّد رئيس "التحالف الليبرالي" أندرس ساميولسن، في تصريح صحافي، أنّه "لن أجازف وأدعم شيئًا يعتبر دعمه من الحماقة".
ورأى رئيس "الحزب الشعبي الدنماركي" كريستيان توليسن دال أنَّ "قطر تأمل، على الأرجح، في ممارسة تأثير، سواء مباشر أو غير مباشر، على المسجد"، مبرزًا أنَّ "هذا سيضر باندماج مسلمي الدنمارك".
وأكّد المتحدث باسم المجلس الإسلامي الدنماركي محمد الميموني أنَّ "المجلس غير معني بسياسة قطر، ولا صلة له على الإطلاق بما يجري هناك"، مشيرًا إلى أنَّ "المجلس لديه كامل الصلاحيات في المسجد، وأن الأموال التي قدمتها قطر هي هبة سخية، غير مرفقة بأي مطلب".
وكان المجلس يعتزم في بداية الأمر الحصول على هبات من ممولين كويتيين وسعوديين، غير أنَّ أمير دولة قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني أبدى اهتمامًا بالمسجد، بعدما تحدثت عنه قناة "الجزيرة" القطرية.
وأوضح مسلمو الدنمارك للممولين الخليجيّين أنّهم "يعتزمون تشجيع الحوار مع شرائح أخرى من المجتمع الدنماركي"، فيما دعا المجلس ممثلين عن الكنيسة الدنماركية، ومجموعة اليهود إلى حفل الافتتاح، الخميس.
ومن المتوقع أن يحضر وفد قطري، يضم وزير الأوقاف والشؤون الإسلاميّة، الحفل، الذي ستنقله "الجزيرة" والتلفزيون العام القطري.
وبيّن الميموني أنّ "المركز سيكون سبيلاً لتفادي الخلافات، مثل الخلاف بشأن رسوم النبي، لأنّه يشجع الحوار والتفاهم"، مبرزًا أنَّ "المسلمين الدنماركيين يعتمدون تفسيرًا معتدلاً للإسلام".
وأضاف "الإسلام في قطر أو في المغرب ليس هو ذاته كما في الدنمارك، بالطبع هناك بعض المبادئ التي لا تتبدل، حسب الزمان والمكان، لكن أمورًا أخرى يمكن أن تكون مختلفة".
وتابع "يعتزم المجلس على سبيل المثال ثني الشباب المسلمين الدنماركيين عن التوجه إلى سورية للقتال، لاسيما بعدما أكّد المركز الدولي للدراسات بشأن التطرف، الذي يتخذ من لندن مركزًا له، أنَّ الدنمارك هي الدولة الأوروبيّة الثانية، من حيث عدد الشبان الذين يتوجّهون إلى الجهاد".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنمارك تشهد افتتاح المسجد الأول بمئذنة والمسلمون لا يعتبرونه رمزًا للاندماج الدنمارك تشهد افتتاح المسجد الأول بمئذنة والمسلمون لا يعتبرونه رمزًا للاندماج



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca