آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التراث الثقافي يكشف متانة علاقتها بمنطقة "اليورو"

اليونان تحتضن وجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اليونان تحتضن وجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين

اليونان تحتضن وجهات سياحية
أثينا ـ سلوى عمر

أفادت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي، أن مديري المتاحف اليونانية يخشون إغلاقها الوشيك، مع اقتراب النظام المصرفي من حافة الانهيار وهو الأمر الذي يمكن توقعه.

وأوضحت التقارير أن إغلاق المتاحف يضيف مزيدًا من التدهور في الاقتصاد الذي يحتاج إلى الحفاظ على أعداد السياح القادمين، الذين لا يزورون اليونان للاستمتاع ببحرها الأزرق وشواطئها الخلابة فحسب، إلا أنها تعتبر أيضًا واحدة من أغنى الوجهات الثقافية في العالم.

وتعتبر اليونان مقصدًا رائعًا لرؤية آثار عريقة مثل "البارثينون وميسينا ودلفي"، ولذلك فإن التخطيط لرحلة إلى هذه الآثار التي لا تفوت من تاريخ العالم والفن هو وسيلة جيدة لدعم اليونان، التي ما تزال تفتح ذراعيها لرجال الأعمال.

ويعد التراث الثقافي لليونان وسيلة جيدة لمعرفة علاقتها مع الاتحاد الأوروبي عن كثب، حيث تتمتع اليونان بعلاقة متينة مع أوروبا ويتضح ذلك عندما جاء وقت حسم موقف اليونان الأسبوع الماضي، حيث تمسكت بعدم مغادرة منطقة "اليورو" في نهاية الأسبوع حتى لا تصبح دولة هامشية وضعيفة في الجماعة الأوروبية، ولذلك قبلت حكومتها بتنفيذ تدابير مالية وحشية، لأن اليونان تعرف كم تحتاج إليها أوروبا.

وتضم اليونان أروع الآثار في العالم، مثل متحف "الأكروبوليس" في أثينا، وهو عبارة عن مبنى حديث وعريق يقع في أسفل قلعة أثينا القديمة، ويمكن رؤية معبد ومتحف "البارثينون" من خلال الجدران الزجاجية، وهو المكان الواجب زيارته في العاصمة اليونانية، فضلًا عن أنه يروي بطريقة رائعة قصة أحد أعظم المواقع الأثرية في العالم، ويوضح تطور الفن اليوناني القديم مع إيلاء اهتمام رائع بالتفاصيل.

ويصنف هذا المتحف على أنه أصل وإنجاز كبير يخص اليونان وحدها، حيث تم إنشاؤه بدون مساعدة الاتحاد الأوروبي، أما معبد "أفايا" يعتبر من أهم الجوانب المشرقة في علاقات اليونان مع بقية أوروبا، والتي تعبر عن قصص النجاح اليونانية والأوروبية التي لم نعد نسمع بها في الآونة الأخيرة، فعلى الرغم من الشدة المالية الصادمة التي تمر بها ألمانيا، إلا أنها كانت كريمة في التعامل مع اليونان، حيث ساعدتها على حفر وإصلاح وإعادة بناء معبد "أفايا" في منطقة إيجينا.

وتتمتع اليونان بالعديد من الوجهات السياحية الرائعة التي يقصدها الكثير من السياح العاشقين للفن من الاتحاد الأوروبي، في حين أن علماء الآثار من جميع أنحاء أوروبا يعملون مع زملائهم اليونانيين لإجراء الأبحاث العلمية في هذه المواقع.

وكانت دول مثل فنلندا وسلوفينيا صارمة ضد اليونان في المفاوضات القاسية نهاية هذا الأسبوع، لكنهم مخطئين في الاعتقاد بأن منطقة "اليورو" ستتمكن من طرد اليونان، فأوروبا لا تستطيع الاستغناء عن اليونان بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمع فيما بينهم، فاليونان ليست مجرد دولة بل رمز حيوي في أوروبا، لأنها تحتاج إلى دعم هذا التراث الفريد، والى ما قد يمثله اليونان من تاريخ ومثل أعلى للديمقراطية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تحتضن وجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين اليونان تحتضن وجهات سياحية يقصدها الكثير من الأوروبيين



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca