آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدوا أن طبيعة التحولات التي يعيشها المجتمع في بلادهم معقدة جدًا

المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي

"المركز العلمي العربي" فى الرباط
الرباط – محمد عبيد

أكد خبراء ومثقفون مغاربة، في ندوة فكرية، في العاصمة المغربية، الرباط، نظمها "المركز العلمي العربي"، بشأن موضوع "القيم وتحولات المجتمع المغربي"، أن طبيعة التحولات التي يعيشها المجتمع المغربي، معقدة، إذ أن التحديث والتجديد لا يتصارعان فقط بل يتعايشان ويستعيران من بعضهما بعضًا، في إطار نوع من الترميق الذي لا يخفي اتجاه المجتمع المغربي إلى مزيد من قيم الفردانية التي تعلي من شأن الفرد، وهو ما يجعل الفعل الجماعي في المغرب ضعيف الفعالية.
وفي هذا السياق ذاته، كشف أستاذ السوسويولوجيا، في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، جمال خليل، أن المجتمع المغربي يظل  على الرغم من كل شيء مجتمعا يتجه أكثر فأكثر نحو القيم الفردانية، لذلك فإن الفعل الجماعي سيظل أقل فعالية.
وبشأن بعض اتجاهات القيم في المجتمع المغربي، استعرض الباحث نتائج دراسة ميدانية تصدر قريبا أفادت بأن المجتمع المغربي يتجه أكثر نحو مزيد من الفردانية وبروز الفرد كوحدة مهمة، غير أن ذلك لا يعني نتيجة مطلقة، إذ أن الدراسة أثبتت أن "المغربي" يأخذ من مختلف المنظومات حسب حاجته.
وبالنسبة للقيم الدينية وتحولاتها، قال الباحث الأنتروبولوجي، محمد الصغير جنجار، إن التغيير في القيم الدينية مسلمة أساسية في علم الاجتماع وفي العلوم الإنسانية. وأكد أن عالم الاجتماع ليس من وظيفته تحديد القيم الملائمة من غيرها بل وظيفته هي دراسة وتحليل الوقائع الاجتماعية بعيدا عن الحكم عليها.
واعترف المحاضر، بأهمية تجاوز النظرة الخطية والقراءة من فوق للقيم، لأن هذه المقاربة أثبتت خطاءها. ولذلك، يقول جنجار، لا بد من العودة إلى النموذج التأويلي حيث يجب إعطاء الأهمية للمعنى الذي يعطيه الفاعل لسلوكه وللظواهر.
ومن جهته قال المفكر المغربي، والباحث في فكر الحداثة، محمد سبيلا، إن قيم الحداثة والتحديث تتمحور حول نواتين أساسيتين هما نواة التمايز ونواة العقلنة، مشددا على ضرورة فهم العقلنة، بما تعنيه من  قدرة على التدبير الحسابي للأهداف والغايات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وتطرق سبيلا، إلى المفعول المزدوج للاستعمار حيث ينظر إليه كأداة، لكنه ساهم بالمقابل في عملية التحديث إن على المستوى الثقافي أو المادي للمجتمعات التي خضعت له. وخلص المحاضر إلى أن عملية التحديث عملية شمولية مست كل المناحي، لذلك فقوة القيم التحديثية مارست عنفا على البنيات التقليدية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي المثقفون والمفكرون يكشفون ميل المغاربة للقيم الفردية بعيدًا عن العمل الجماعي



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca