آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفنون المعاصرة تتعامل معه وفق متطلبات جديدة

الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون

استخدام الخط في اللوحات التشكيلية
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

يمثل استخدام الخط في اللوحات التشكيلية، أهمية كبيرة، تخص الأبعاد الجمالية له من ناحيتي المضمون والشكل، فضلا عن استخدامه في المنحوتات والأعمال المعاصرة التي أمست توظف الخط بوصفه ثيمة مكملة للعناصر المختلفة، وليس مركزاً تدور من حوله التصورات والقيم التي يود الفنان أن يعبر عنها ويطرحها بحسب قناعاته وميله لفهم الفنون في ضوء ثقافته في عالم مضطرب تتجاذبه كثير من الأفكار والسياسات والرؤى.
ويؤكد الدكتور إياد الحسيني، أن مفهوم الأصالة في الفكر العربي يتضح من خلال المحافظة على تلك التقاليد المتجذرة في عمق السلوك والفكر والقيم مما يجعلها عاملاً موروثاً ومورثاً في آن واحد، أي أنه ممتد من الماضي إلى المستقبل مروراً بالحاضر، وهذا ما يؤكده حفاظ الخط العربي على تقاليده الفنية في قواعده وأصوله وجمالياته، وكذلك حرص الخطاطين على قواعده من خلال إتقانه وتعليمه للأجيال الجديدة.
في الزمن الحالي بات الخط (سواء العربي أو غيره) موظفاً في كثير من التجارب الفنية، التي تقترح قيماً، تتجاوز اللوحة المسندية نحو استخدامات تتعامل مع الحرف بوصفه حيزاً وفكرة وعنصراً قابلاً لتشكيله وفق متطلبات جديدة، لا تخاطب فكراً ثابتاً ولا قيمة جمالية واحدة، وهو ما بدأ يتماس مع الفنون المعاصرة من دون اشتراطات مسبقة .
هذا الفهم الجديد لاستخدام الخط في التجربة التشكيلية المعاصرة، يجد المتلقي صعوبة كبيرة في تأويله أو فهمه أو تفسيره، كما أن نظام هذه اللوحة لا يستمد كامل عناصره من البيئة والمحيط الذي يدركه الإنسان ويعيش فيه، وإنما من ذلك الاضطراب الداخلي الذي يقع الفنان الغربي تحت وطأته وتأثيراته ما يجعله عالماً داخلياً يصعب حل رموزه أحيانا، خصوصًا عندما يعاني فوضى، فينعكس ذلك في الخطوط والألوان والحركة وكافة العلاقات الناتجة عنها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون الحرف العربيّ منح مساحات جمالية في الشكل والمضمون



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca