آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خلال مشاركته في ندوة على هامش فعاليَّات معرض القاهرة

أحمد العبادي يدعو إلى قراءة متجددة للموروث الفكري والديني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحمد العبادي يدعو إلى قراءة متجددة للموروث الفكري والديني

أحمد العبادي
الدار البيضاء - جميلة عمر

 ألقاه خلال ندوة فكرأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب أحمد العبادي، أن التحدي الأكبر بالنسبة للعالم الإسلامي في ضوء العولمة يتمثل في كيفية قراءة الموروث من الفكر الديني من أجل إنتاج خطاب ديني متجدد.
و أضاف العبادي في عرضية بعنوان "تجديد الفكر الديني في عصر العولمة"، نظمت الأحد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الوفاء للسلف يقتضي قراءة متجددة للموروث الفكري والديني تأخذ بعين الاعتبار السياقات المعاصرة، مشيرًا إلى أن من بين عوامل ومقتضيات هذه القراءة المتجددة للفكري الديني، ظاهرة العولمة المطبوعة بإيقاع زمني متسارع وبتدفق مكثف للمعلومات وبالتعددية اللغوية وباهتمام دولي مشترك وتزايد تكنولوجيا التواصل والثورة الرقمية التي تساهم في سرعة تشكل الرأي العام وتغير مفهوم الانتماء، فضلا عن المقتضى الحقوقي الذي فرض ذاته، وعوامل أخرى مرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وبيَّن العبادي أن إنتاج خطاب ديني متجدد في السياق العالمي الراهن يقتضي توفر قدرات ومقومات علمية، كما كان عليه الأمر بالنسبة للأزهر الشريف في مصر وجامعة القرويين في مدينة فاس.
وأضاف أن وجود مؤسسات دينية عريقة وقوية مثل الأزهر والقرويين لا يمكن معه لأي كان أن يقفز على التجديد في الفكر الديني، الذي هو عمل له أصول وتخصصات دقيقة، وتقنية تحتاج إلى مقتضيات تحترم السياقات، وإلى القدرة على الاستشراف.
وتحدث أحمد العبادي عن التحديات والمشاكل التي تعوق عملية تجديد الفكر الديني في العالم الإسلامي، والمرتبطة، على الخصوص، بتفقه النصوص واكتسابها واستنطاقها، وتحديث آليات التعامل معها، وتدريب علماء متخصصين ذوي قدرة على التجديد، ومتمكنين من العلوم الحديثة بقدر ارتباطهم بالأصل، فضلا عن المشاكل المرتبطة بالأفكار والمفاهيم الدخيلة
وخلص أحمد العبادي إلى أن أمر تجديد الفكر الديني هو شأن يخص المؤسسات الدينية، ويتطلب إشراكا للقطاعات العلمية إلى جانب هذه المؤسسات، ووجود هيئات مختصة للإشراف وتنسيق عمل هذه المؤسسات والقطاعات، و أن عملية التجديد التي هي بمثابة قوة اقتراحية بخصوص القضايا الحارقة تقتضي ضرورة وصل عملية التجديد بالسياقات و"التجسير" بين فقه النص ومفاتيح فقه الواقع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد العبادي يدعو إلى قراءة متجددة للموروث الفكري والديني أحمد العبادي يدعو إلى قراءة متجددة للموروث الفكري والديني



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca