آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل

توتنهام
لندن ـ الدارالبيضاء اليوم

يمكن للمدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي أن يبتسم الآن عندما يتذكر التصريحات الغاضبة التي أدلى بها عقب الخسارة أمام بيرنلي بهدف دون رد في الدور الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز والتي هدد خلالها بالرحيل، لكن الشيء المؤكد هو أنه لم يكن أحد يبتسم آنذاك على تلك التصريحات، بما في ذلك كونتي نفسه. والآن، يستعد كونتي لمواجهة بيرنلي اليوم، في الوقت الذي تسير فيه الأمور على ما يرام تماماً فيما يتعلق بمنافسة توتنهام على أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا. ويدرك توتنهام جيداً أنه يتعين عليه تحقيق الفوز من أجل مواصلة الضغط على صاحب المركز الرابع آرسنال، الذي يحل ضيفاً على نيوكاسل مساء الغد.

لكن من المستحيل التفكير في بيرنلي دون تذكر ما حدث على ملعب «تيرف مور» في تلك الليلة البائسة قرب نهاية فبراير (شباط) الماضي. ففي أعقاب الفوز المذهل على مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، توجه كونتي وتوتنهام لخوض هذه المباراة بتفاؤل كبير، وسط شعور بأن الأمور قد بدأت تسير في الاتجاه الصحيح. لكن عندما انهار كل شيء وخسر توتنهام أمام بيرنلي بهدف دون رد، شعر كونتي بإحباط شديد وأدلى بتصريحات غاضبة للغاية. وأشار المدير الفني الإيطالي الغاضب إلى أنه لا يستطيع المضي قدماً في هذا الطريق، وشكك في قدرته على تحسين الأوضاع، وبدا وكأنه قد تجاوز بالفعل نقطة اللاعودة. كان من الممكن الاعتقاد بسهولة بأنه كان على وشك تقديم الاستقالة من منصبه، رغم أن مسؤولي توتنهام كانوا واثقين تماماً من أنه سيهدأ بمرور الوقت، لأنهم يعرفون تماماً أنه شخص متقلب المزاج وقد يتصرف بطريقة فيها قدر كبير من المبالغة، حتى في حالة الانتصار.

لكن ماذا عن اللاعبين الذين هاجمهم كونتي بشكل ضمني؟ كانت فترة الانتقالات الشتوية قد أغلقت، وكان يتبقى وقت طويل على بدء فترة الانتقالات الصيفية التالية، ومن المؤكد أن كونتي قد خاطر بإبعاد بعض أو كل أولئك الذين سيضطر إلى العمل معهم لبقية الموسم. فهل بالغ المدير الفني الإيطالي في تعبيره عن الشعور بالعجز والاستسلام آنذاك؟ في الحقيقة، كان هناك العديد من الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها، لكن الشيء الذي لا جدال فيه هو أن كونتي قد بذل قصارى جهده واستخدم جميع أسلحته لتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، وكان يريد أن يوجه رسالة للاعبين مفادها أنهم سيندمون إذا غادر.

من ناحية أخرى، كان كونتي يوضح إلى أي مدى يعني المرور بكل أنواع الآلام الداخلية لإيجاد الحلول اللازمة، مشيراً إلى أنه سيفعل ذلك دائماً وسيعيش ويتنفس كرة القدم، ومطالباً اللاعبين بأن يفعلوا الشيء نفسه. وقبل كل شيء، كان يطالب اللاعبين بأن يواجهوا كل الصعوبات والتحديات بكل قوة، لأن ذلك يعد تحدياً لكبريائهم المهني. وكانت النتائج لافتة للنظر - ثمانية انتصارات وتعادلين في الـ12 مباراة التي لعبها الفريق في الدوري بعد ذلك، والتي كان آخرها الفوز الهام بثلاثية نظيفة على آرسنال في ديربي محفوف بالمخاطر يوم الخميس الماضي. وقال كونتي: «أدرك جيداً أنني خاطرت بالتصريحات التي أدليت بها بعد مباراة بيرنلي، لأن الكثيرين لم يفهموا المغزى من تلك التصريحات. لقد قرأت أن الأمر لم يستغرق من توتنهام سوى شهرين فقط ليصيب كونتي بالجنون! أتذكر جيداً أنني كنت أنا المجنون».

وأضاف: «في بعض الأحيان يكون للمديرين الفنيين استراتيجية معينة يتبعونها، وهي سياسة العصا والجزرة (الترهيب والترغيب). في ذلك الوقت، كانت كل البيئة تتطلب اتباع سياسة العصا، وكان الأمر ينطبق أيضاً علي أنا شخصياً، فقد كنت أول شخص أعاقب نفسي بهذه العصا، ثم جاء الآخرون، لأنه قبل أن نقول شيئاً خاطئاً عن اللاعبين أو الموقف الذي نواجهه، فإن المدير الفني هو أول شخص يتحمل اللوم. في ذلك الوقت، كنت أعتقد أنه من الصواب أن أتقدم بقوة لمحاولة تغيير الوضع».

وتابع: «لم يعتقد أحد في ذلك الوقت أنه قبل نهاية الموسم بجولتين سيكون توتنهام منافساً قوياً على حصد أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكننا ننافس بالفعل الآن، وقد تحسننا كثيراً منذ تلك اللحظة. هناك لحظات يتعين على الجميع فيها تحمل المسؤولية، وينطبق ذلك أولاً على المدير الفني ثم اللاعبين والنادي وجميع العاملين في توتنهام، لأننا نفوز معاً ونخسر معاً».

وبعد الفوز في مباراة الديربي، أصبح توتنهام على بُعد نقطة واحدة فقط من آرسنال، الذي يخوض مواجهتين قويتين: نيوكاسل خارج ملعبه، قبل أن يستضيف إيفرتون في الجولة الأخيرة، في الوقت الذي يلعب فيه توتنهام مباراته الأخيرة أمام نوريتش سيتي. لقد كان من المثير رؤية ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، يتخذ نهجا مختلفا بعد هزيمة فريقه على ملعب توتنهام هوتسبير. لقد تفوق توتنهام على آرسنال بشكل كبير، لكن المدير الفني الإسباني أصر - علناً على الأقل - على أن ما حدث ليس مسؤولية الفريق، بل مسؤولية حكم اللقاء بول تيرني، الذي منح توتنهام ركلة جزاء في الدقيقة 22 أحرز منها السبيرز الهدف الأول في اللقاء وطرد روب هولدينغ بعد ذلك لفترة وجيزة. لقد بدا أرتيتا مصمماً على حماية لاعبيه من اهتزاز ثقتهم بأنفسهم بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني أن يبدو أرتيتا عدوانياً وسيء الطباع. لكن الحقيقة أن قرارات تيرني كانت صحيحة.

وبالنسبة لكونتي، فهناك عملية تفاهم متبادل بينه وبين توتنهام، وهناك الكثير من المؤشرات الإيجابية. لقد استحوذ المدير الفني الإيطالي على حب الجماهير، التي تغنت باسمه قرب نهاية مباراة الديربي أمام آرسنال، وكانت سعيدة للغاية عندما رد عليها كونتي بالتصفيق. في غضون ذلك، أصبح اللاعبون يتمتعون بقدر أكبر من الوضوح. وقال كونتي: «كان من المهم بالنسبة لي أن أعرف لاعبي فريقي بشكل أفضل وأن يعرفوني بشكل أفضل ويفهمون أنني أكون غاضباً في بعض الأحيان، ويعرفون الأسباب التي تجعلني أشعر بالغضب. الهزيمة أمام بيرنلي جعلتني غاضباً جداً. لكن اللاعبين الآن يتحسنون في العديد من الجوانب - ليس فقط على أرض الملعب، ولكنهم أصبحوا أقوى أيضاً من الناحية الذهنية».

وأضاف: «أنا أركز في عملي بقلبي وعقلي ورأسي، وأنا شخص عاطفي. وليس من السهل رؤيتي بهذه الطريقة بعد المباريات على شاشة التلفزيون. أنا أركز تماما على عملي مع النادي الذي أعمل به، وبهذه الطريقة يمكنني تقديم كل شيء لدي للنادي، ويمكنني أيضاً تلقي كل شيء من لاعبي فريقي ومن النادي ومن المشجعين.

وإذا كنت أول شخص يعطي 200 في المائة من طاقته، فبالتأكيد يمكنني أن أطلب ذلك في المقابل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السر وراء العناق الحار بين أنطونيو كونتي وأشرف حكيمي

 

أنطونيو كونتي يخطط لإبعاد المغربي أشرف حكيمي عن التشكيلة الرسمية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca