طوكيو - الدار البيضاء اليوم
يبدأ منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو في خريف هذا العام، البحث في الإجراءات الوقائية الصحية التي قد يضطرون لاعتمادها، في حال تواصل عالميا تفشي فيروس كورونا المستجد لدى إقامتها العام المقبل.وكان من المقرر أن ينطلق أولمبياد طوكيو 2020 في 24 تموز الحالي، لكن تبعات "كوفيد-19" دفعت إلى تأجيله، وحُدِّد الموعد الجديد لانطلاقه في 23 تموز 2021.وكانت هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث للألعاب، يتم فيها تأجيل دورة أولمبية في زمن السلم.في ما يأتي عرض لدورات أولمبية سابقة أقيمت على هامش أو في أعقاب تفشٍ وبائي واسع النطاق عالميا:
ناغانو 1998: الإنفلونزا شهدت اليابان انتشارا للإنفلونزا لدى استضافتها دورة ألعاب أولمبية للمرة الأخيرة، وذلك على هامش الأولمبياد الشتوي 1998 في مدينة ناغانو (وسط).وأصيب بالفيروس نحو 1500 تلميذ من مدارس منطقة ناغانو، إضافة إلى نحو 200 شخص مرتبطين بالألعاب بشكل أو بآخر، على رغم ان السلطات شددت حينها على أن الإنفلونزا لم تكن السبب الوحيد لمرض هؤلاء.وأدت المخاوف من الفيروس إلى انسحاب عدد من الرياضيين البارزين، بينما حذرت اللجنة الأولمبية الدولية المتنافسين من التقاط العدوى، مشددة على ضرورة شرب الكثير من السوائل.
ريو 2016: زيكا قبل موعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، كان الحديث المهيمن عن "زيكا"، الفيروس الذي كانت ينتقل بلسعات البعوض، وتسبب بتبعات صحية شتى منها ولادة أطفال يعانون من صغر حجم الجمجمة.بدأ تفشي الوباء في عام 2015 وطال نحو 1,5 مليون شخص غالبيتهم في البرازيل، بحسب منظمة الصحة العالمية. وبرزت مخاوف من أن يساهم الزوار الآتون من الخارج لحضور الألعاب في تفشي الوباء، على رغم اعتبار منظمة الصحة ان خطرا كهذا محدود.ودفع الفيروس العديد من الرياضيين، أبرزهم لاعب الغولف الإيرلندي الشمالي روي ماكلروي،
إلى الامتناع عن خوض المنافسات الأولمبية. لكن تبين لاحقا ان هذه المخاوف كانت أكبر من الواقع، اذ لم تسجل أي حالات إصابة جديدة بالفيروس على هامش الألعاب. مكسيكو 1968: الإنلفونزا أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1968 في مكسيكو سيتي في ظل تفشي وباء كان من الأسوأ خلال القرن العشرين، هو انفلونزا هونغ كونغ. انتشر الوباء سريعا في قارة آسيا بعد ظهوره للمرة الأولى في هونغ كونغ التي كانت لا تزال في حينه مستعمرة بريطانية، ووصل إلى الأميركيتين في أواخر العام 1968، وتسبب في نهاية المطاف بوفاة نحو مليون شخص، لكنه لم يؤثر بشكل كبير على الأولمبياد.
أنتويرب 1920: الإنفلونزا أقيمت الألعاب الصيفية 1920 في مدينة أنتويرب البلجيكية في أعقاب تفشي وباء الانفلونزا الإسبانية، والذي يعد من الأسوأ في التاريخ بعدما تسبب بوفاة أكثر من 50 مليون شخص. حملت الألعاب حينها رسالة رمزية حول إعادة البناء بعد الحرب العالمية الأولى. وغطت تبعات النزاعات على معاناة العالم مع الفيروس، على رغم أن الأخير تسبب بعدد وفيات يفوق بخمسة أضعاف حصيلة من لقوا حتفهم خلال أعوام الحرب (1914-1918).وبعد مرور نحو قرن، شدد المسؤولون اليابانيون على ان دورة طوكيو ستكون في حال إقامتها، بمثابة رسالة انتصار الانسانية على "كوفيد-19".
قد يهمك ايضا:
الوفد الأولمبي يعطي "لوس أنجلوس" الأميركية جرعة دعم كبيرة
إقامة الأولمبياد في بيونغ تشانغ رغم تهديدات كوريا الشمالية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر