القاهرة - الدار البيضاء اليوم
مُنيت مصر في اليوم الثالث في بطولة كأس أمم إفريقيا بنتيجة مخيبة للآمال بالنسبة للمنتخب المصري بعدما تلقى هزيمة في مباراته الأولى، أمام المنتخب النيجيري، ضمن مباريات المجموعة الرابعة.ورغم وجود كوكبة من اللاعبين البارزين سواء على المستوى العالمي، أو الأفريقي قدم المنتخب المصري واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق في تاريخ البطولة، لا بسبب الهزيمة فقط، بل بسبب فشله في أغلب أوقات المباراة في تنظيم صفوفه وشن هجمات مؤثرة على مرمى منافسه.
وكالعادة بدأ المدير الفني البرتغالي لمنتخب مصر، كارلوس كيروش، المباراة بطريقة لعب (4-3-3).وواصل المدير الفني، الذي شارف عامه السبعين، تكرار أخطائه المستمرة منذ بطولة كأس العرب، بالإصرار على طريقة (4-3-3) أضف إلى ذلك توظيف أغلب اللاعبين بشكل خاطيء، فمثلا استخدم محمود حسن "تريزيغيه" في مركز لاعب خط الوسط الناحية اليمنى رغم أن اللاعب غائب عن المباريات منذ عام تقريبا بسبب الإصابة، مع توظيف حمدي فتحي، ومحمد النني في نفس الخط وهو ما سبب ترهلا في منطقة صنع اللعب.
كأس الأمم الأفريقية - الفرق والنتائج
ووصل حجم الفشل في صنع اللعب للمنتخب المصري في الشوط الأول إلى حد أن الفريق لم يتمكن من صنع هجمة واحدة على مرمى منافسه، بل حتى ورغم تفوقه في الاستحواذ لم يصل إلى صنع أي كرات عرضية مؤثرة.
أما المهاجم القوي، المعروف باستغلال الكرات العرضية، مصطفى محمد، فلم يشركة كيروش في مركزه، ونقله إلى مركز الجناح الأيمن، مع نقل أفضل جناح أيمن في العالم حاليا "محمد صلاح" إلى مركز رأس الحربة الصريح، وفشل رهان المدير الفني في الاختيارين، لا هو حظي بأداء مقبول في الجناح الأيمن، ولا هو وفر كرات مناسبة للمهاجم.
ورغم تسجيل المنتخب النيجيري هدفه الوحيد في الدقيقة الثلاثين، بواسطة إيهيناتشو، لم يلحظ أي ردة فعل للمنتخب المصري بل، عزز المنتخب النيجيري قبضته على المباراة وواصل شن الهجمات المؤثرة على مرمى مصر، وكاد يسجل في أكثر من مناسبة لولا تألق حارس المرمى محمد الشناوي.
و في الشوط الثاني، أجرى الجهاز الفني لمنتخب مصر العديد من التبديلات، لتغيير مسار المباراة، لكن الأداء بقي باهتا رغم التحسن النسبي في إرسال العرضيات، لكن كيروش أخرج لاعبه مصطفى محمد بدلا عن الدفع به في مركزه الأساسي لاستغلال العرضيات.
وقبيل نهاية المباراة، كاد صلاح أن يسجل التعادل، من كرة صنعها له البديل زيزو، لكن الحارس أبعدها، وبعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية اشتبك المدير الفنى لمنتخب مصر لفظيا مع المشجعين.
وأوقف بعض المشجعين المدير الفني المخضرم، وسألوه عن "التشكيل الغريب" الذي يصر عليه لكنه لم يجب سواء بإشارات بيديه مطالبا المشجعين بالتدريب بدلا عنه، كما قال أحد المشجعين إنه اعتدى عليه بالسب.
ولا يمكن للمتابعين بشكل أو بآخر، توجيه اللوم إلى لاعب بعينه في المنتخب المصري، لكن الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي ينصب على كيروش، الذي لم يظلم الفريق فقط بل ظلم أغلب لاعبيه بلا استثناء، عبر توظيفهم إما في مراكز مختلفة، أو في طريقة لعب لا تناسب مؤهلات الجيل الحالي من اللاعبين.
ويبقى السؤال هل يعتبر إصرار كيروش على تكرار الأخطاء، نفسها، أمرا مقبولا من الناحية الفنية، أم يجب أن تكون هناك وقفة من الاتحاد المصري لكرة القدم؟
وفي المباراة الختامية لليوم الثالث، تعادل المنتخب السوداني، مع منتخب غينيا بيساو، بدون أهداف.المباراة شهدت عدة هجمات لمنتخب غينيا بيساو، ارتطمت في إحداها رأسية جوزيف مينديز بالعارضة، كما تصدى الحارس السوداني، علي أبو عشرين لركلة جزاء في الدقيقة 82.
وواصل المنتخب السوداني عروضه الباهتة التي بدأها في بطولة كأس العرب قبل أسابيع، ولم يتمكن الجهاز الفني الجديد، من تحسين الأداء.
وكان المنتخب السوداني الملقب بصقور الجديان بعيدا عن تهديد مرمى منافسه أغلب فترات المباراة، وكان تعرضه للهزيمة أمرا واردا لولا براعة أبو عشرين.
و واصل منتخب غينيا بيساو، سلسلة الفشل في تسجيل أي هدف في مبارياته الخمس الأخيرة، في بطولات كأس أمم أفريقيا، ويبدو أنه والمنتخب السوداني سيعانيان أمام نيجيريا، ومصر في الجولتين المقبلتين في المجموعة.
بهذه النتائج تتصدر نيجيريا بثلاث نقاط، تليها غينيا بيساو والسودان، بينما تتذيل مصر المجموعة الرابعة، حتى الجولة الثانية المنتظرة السبت، حين يواجه المنتخب المصري، غينيا بيساو، بينما يواجه المنتخب السوداني نيجيريا.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر