آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"الجنائية" الدولية تعلن رسميًا انضمام فلسطين والاحتلال يسخر من القرار

صائب عريقات يتوعد الإسرائيليين بالملاحقة بسبب الاستيطان وجرائم الحرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صائب عريقات يتوعد الإسرائيليين بالملاحقة بسبب الاستيطان وجرائم الحرب

صائب عريقات يتوعد الإسرائيليين
رام الله/ الضفة الغربية - كمال اليازجي

أثار إعلان المحكمة الجنائية الدولية انضمام دولة فلسطين رسميًا إليها أمس الأربعاء، غضب المسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، إذ يتيح القرار محاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين.

واعترضت حكومة الاحتلال بشدة على انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية قائلة، إنَّ عملية السلام لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة وإنَّ مثل هذه الخطوات من شأنها عرقلة عملية السلام".

وبرّرت حكومة الاحتلال الاعتداءات على قطاع غزة، زاعمة أنَّها كانت تراعي تواجد مدنيين وتحرص على عدم إلحاق أي ضرر بهم، متهمة حركة "حماس" بأنها تتخذ من السكان دروعًا بشرية ويوجهون قذائف الهاون تجاه "إسرائيل"، داعية إلى اعتبار الحركة هي الأخرى مسؤولة عما ارتكبته من جرائم وإطلاق النار العشوائي على "إسرائيل" واعتبارها جرائم حرب.

وسخرت "خارجية" الاحتلال في بيان لها، من انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية، كما وصفت "حماس" بأنها "منظمة متطرفة دموية ترتكب جرائم كالتي يرتكبها تنظيم داعش".

وصرَّح كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، بأنَّ الفلسطينيين سيتقدمون بشكاوى تتعلق بقطاع غزة وكذلك المستوطنات بمجرد سريان عضويتهم في المحكمة الدولية.

وأكدت حركة "حماس" رفضها إدعاءات منظمة العفو الدولية من اعتبار مقاتليها مجرمي الحرب، ويأمل الفلسطينيين في جعل عضوية المحكمة الجنائية الدولية سببًا في عدم لجوء الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام القوة العسكرية ضدهم.

يُذكر أنَّ المحكمة الجنائية الدولية أنشئت بموجب معاهدة روما عام 199، ولديها الآن من الأعضاء 123، ليس من ضمنهم الولايات المتحدة الأميركية أو الاحتلال الإسرائيلي، والمحكمة لم تنظر في القضايا المطروحة منذ عقد من الزمان وبعد إخفاقات عدة فإنها تحاول جاهدة إعادة بناء مصداقيتها.

وأعلنت الجنائية الدولية التي يوجد مقرها في مدينة لاهاي، أمس الأربعاء، انضمام دولة فلسطين رسميًا إليها ما يتيح قانونيًا ملاحقة مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.

وتعد هذه الخطوة هذه الخطوة مهمة ومثيرة ضمن الإستراتيجية الجديدة المتبعة للسعي نحو إقامة دولة معترف بها في المحافل الدولية.

ويأمل الفلسطينيون من خلال استخدام المحكمة في حشد ضغط دولي على الاحتلال لما يرتكبه من انتهاكات آخرها العدوان على غزة الصيف الماضي وكذلك الاستمرار في عملية بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة والتي يراها الفلسطينيون جرائم حرب ضد الإنسانية.

وبالرغم من ذلك فإنَّ القيادة الفلسطينية امتنعت عن اتخاذ المزيد من الخطوات نحو مطالبة المحكمة بالنظر في قضايا معينة متورط بها مسؤولين إسرائيليين وفضلت بدلًا من ذلك الانتظار عما ستؤول إليه جلسات المحكمة في بداية كانون الثاني/ يناير المقبل.

وتعتبر فلسطين واحدة من أصعب الاختبارات بالنسبة إلى إرادة المجتمع الدولي وكذلك المؤسسات الدولية للتمسك بالقيم العالمية والتي لا يمكن أن تفشل فيه وهو ما تطابق مع كلمة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال الحفل المنظم في المحكمة في لاهاي.

ووقع الفلسطينيون خلال العام الماضية على الانضمام لحوالي 40 معاهدة واتفاقية دولية جاء أهمها الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية في تحدٍ صريح للضغط من جانب "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية.

وقبل الانضمام فقد تقدم الفلسطينيون بطلب للمحكمة بأن يكون حكمها صادرًا بأثر رجعي منذ 13حزيران/ يونيو 2014 لضم جرائم الاحتلال الإسرائيلي الصيف الماضي في حربها على غزة، خصوصًا أنَّ هناك المئات من المدنيين سقطوا ضحايا نتيجة هذه العمليات ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والمستشفيات والمرافق الأخرى بالكامل نتيجة القصف.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائب عريقات يتوعد الإسرائيليين بالملاحقة بسبب الاستيطان وجرائم الحرب صائب عريقات يتوعد الإسرائيليين بالملاحقة بسبب الاستيطان وجرائم الحرب



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca