آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جدد المغرب إدانته التامة لجميع أشكال التطرف والتشدد ومحاربته لها

بوعيدة يشدد على أنّ الإصلاحات التي اعتمدها الملك شملت الوعي الديني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوعيدة يشدد على أنّ الإصلاحات التي اعتمدها الملك شملت الوعي الديني

أشكال التطرف في المغرب
الرباط-سناء بنصالح

أكدت الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، في واشنطن، الأربعاء، "المسؤولية المشتركة للمجموعة الدولية في مجال مكافحة التطرف، محذرة من الخلط بين الإسلام والتطرف العنيف".

وأوضحت بوعيدة، في كلمة لها خلال انعقاد الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، في إطار جلسة نقاش حول "مساهمة المغرب في مكافحة التطرف الديني في إفريقيا والشرق الأوسط"، نظمتها مجموعة التفكير الأمريكية "أطلنتيك كاونسيل" أنّه "من مسؤوليتنا المشتركة التصدي لكل الإيديولوجيات الطائفية القائمة على التطرف العنيف"، مشيرةً إلى أنّ "الوعي فقط بظاهرة التطرف يظل غير كاف".

كما جددت، في هذا الإطار، "التعبير عن إدانة المغرب التامة لجميع أشكال التشدد والتطرف العنيف، وأيضًا الاستهزاء بالديانات والأعراق والإثنيات، أو كيفما كانت دوافعه"، مشددةً على أنّ "المقاربة الأمنية والتشريعية، شأنها شأن التدابير الأخرى للسلطات، تظل على ما يبدو غير فعالة لمواجهة هذه الظاهرة، إذا لم تأخذ بعين الاعتبار المحيط الإقليمي والدولي".

من جهة ثانية، أبرزت أنّ "الإصلاحات التي نفذها الملك محمد السادس للحقل الديني في المغرب شملت "تحديث الحقل الديني من خلال المجلس الأعلى للعلماء، المؤسسة الوحيدة المؤهلة قانونيًا لإصدار الفتاوى الدينية المتعلقة بعدد من القضايا، بما في ذلك ذات الطابع الاجتماعي"، كما تهدف إلى "مكافحة آفتي التظرف والظلامية"، مضيفةً أنه "بالنظر إلى نجاح هذه الإصلاحات، عبرت عدد من البلدان الإفريقية والأوروبية عن رغبتها في الاستفادة من برنامج المغرب في مجال تكوين الأئمة".

من جانبه، بيّن الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، أنّ "المقاربة المتعددة الأبعاد التي وضعها المغرب لمكافحة التشدد الديني والتطرف؛ تسعى إلى تفكيك منهجي للأطروحات الضالة للجماعات المتطرفة".

وتابع العبادي، أنّ "تناسق وتماسك هذه المقاربة، الواقعية، يرتكز في المقام الأول على الدور المحوري لمؤسسة إمارة المؤمنين والخيار، المبكر جدًا الذي اتخذته المملكة منذ قرون عدة لإتباع المذهب "المالكي" الذي يربط بين النص والسياق، وللعقيدة "الأشعرية" التي تعتمد على النص والعقل، و"الصوفية" التي تدعو إلى الروحانية والعمل الإيجابي على أرض الواقع".

وأردف، أنّ "المغرب ينكّب بجد على تجفيف المنابع التي تغذي الخطاب المتطرف"، مشيرًا إلى "إطلاق الملك محمد السادس عام 2005 المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تشجيع وتعزيز الولوج إلى الفرص الاقتصادية في مجموع التراب الوطني، خصوصًا في صفوف الشباب؛ بهدف توفير مناخ متسامح يساعد على الاندماج".

كما دعا إلى "تضافر الجهود على المستوى الإقليمي؛ من أجل إنتاج مضمون إيديولوجي قادر على فضح زيف الخطاب المتطرف، مع استكشاف الإمكانات غير المحدودة التي تتيحها الوسائط الإعلامية الجديدة والصناعات السينمائية؛ بهدف نشر وإشاعة قيم الإسلام المنفتح والمتسامح والقبول بالآخر والعيش المشترك".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوعيدة يشدد على أنّ الإصلاحات التي اعتمدها الملك شملت الوعي الديني بوعيدة يشدد على أنّ الإصلاحات التي اعتمدها الملك شملت الوعي الديني



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca