أسفر انفجار سيارة مفخخة في منطقة بودزيرة شرق مدينة بنغازي مساء الجمعة، عن مقتل أحد أفراد الجيش ومدني وإصابة خمسة أشخاص بينهم سيدة . وأكدت مصادر طبية في مستشفى بنغازي الحكومي تسلم قتيلين، إحدى الجثث وصلت دون رأس، وخمسة جرحى بينهم سيدة في تفجير سيارة على الطريق العام في منطقة بودزيرة.
وأعلن مستشفى الجلاء عن وصول جثمان الجندي حامد السنوسي اليسري التابع لكتيبة أولياء الدم، وأربعة عسكريين تابعين للكتيبة نفسها وسيدة، حالتهم جميعا بين المتوسطة والخفيفة. وأوضح مصدر طبي أن المواطنة نرمين صالح الفقيه وصلت إلى مستشفى الجلاء نتيجة أصابتها بشظايا جراء الانفجار .
واشار مسؤول مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدرأنه تم التعرف على الجثة وهي تعود للمواطن المدني محمد الهادي علي. وقد تضاربت الأنباء حول سقوط قذيفة على السيارة أو أن السيارة كانت مفخخة، ولم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن من قبل الجهات الأمنية بالمدينة.
وفجعت مدينة درنة بمقتل 24 شاب خلال الساعات الماضية جراء الألغام التي زرعها تنظيم "داعش" في المناطق التي انسحب منها في المدينة ، وشيع عدد من الأهالي جثامِين خمسة من أبنائها قضوا في مرتفعات الفتايح الزراعية منهم ثلاثة أشقاء من عائلة الفريطيس جرّاء إنفجار أحد الألغام التي خلفها عناصر التنظيم في منطِقة الفتايح وحي الـ 400، قبل إنسحابهم المفاجيء من هناك.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الهريش بمدينة درنة تسلم جثمان نوري علي الجازوي ورضا حسن ارقيق صباح الجمعة بالإضافة إلى تسلم جثامين 13 قتيل ليل الخميس، من شباب مدينة درنة، وقال المصدر إن المستشفى تسلم جثمان ،كمال صالح الشلوي، وعلي منصور المالكي، وانور فوزي الامام، وبالقاسم موسي الزواي، والبراهيم المنسي الشاعري، ومنير الحاسي، واحمد المزيني، ومحمد ادريس فرج بدر، والحسن محمد ادريس بدر، وعطية فوزي الفريطيس، وسراج فوزي الفريطيس، وصهيب فوزي الفريطيس، وعمر ادريس طاهر المنصوري.
وأكد آمر غرفة عمليات عمر المختار عقيد كمال الجبالي، تدمير 12 عربة مسلحة تابعة للجماعات الإرهابية الفارّة من درنة بالطريق الصحراوي. وأوضح الجبالي مقاتلات سلاح الجو الليبي تمكنوا من تدمير ما تبقي من فلول الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي الفارين من منطقة الفتائح والحي 400، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وذكر الجالي أن العربات العسكرية التابعة للتنظيمات تم رصدها وتدميرها في الطريق الصحرواي بين مدينتي المخيلي وأجدابيا.
وأكد مسؤول مكتب الإعلام في قاعدة "الأبرق" الجوية علي بوستة، وفاة محمد عبد الرازق الناظوري نجل رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبد الرزاق الناظوري . وذكر بوستة أنه من ضمن المتوفين كابتن الطائرة، وطبيب في نفس الحادث هو طبيب الطائرة، ولم يتم التعرف على أسمائهم حتى هذه اللحظات .
وأشار بوستة إلى أن الطائرة (أم 14) كان على متنها سبعة أشخاص، ثلاثة قتلوا على الفور، ونجا الباقون . وقال إن طائرة الإسعاف المكنوبة التي كانت مخصصة لنقل الجرحى غادرت قاعدة بنينا الجمعة وتوجهت إلى مدينة طبرق، وسقطت بالقرب من قاعدة الأبرق.
هذا وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن الوضع الأمني في العاصمة طرابلس لم يتحسن وأن المليشيات لاتزال تسيطر على المدينة.
وقال المبعوث الأممي خلال حديثه لـ"راديو سوا الأميركي" ليل الجمعة : إن "الوضع لم يتحسن لأن المدينة لا تزال تحت سيطرة الميليشيات، فهي هادئة لكن ذلك لا يعني أن الوضع الأمني جيد".وأشار كوبلر إلى أن العمل في طرابلس يجب أن يركز على تقديم الدعم للمجلس الرئاسي من أ جل حل يؤدي إلى "قبول الميليشيات لهذه الحكومة، والسماح لها بالعمل لإيجاد حل لدمج الميليشيات في الجيش الليبي أو في الحياة الاجتماعية".
وأبدى كوبلر دعمه للبيان الذي أصدره 100 نائب من مجلس النواب أعلنوا فيه دعمهم لحكومة الوفاق الوطني، مبينا أن "أمام مجلس النواب 10 أيام لمنح الثقة للحكومة التي يجب أن تؤدي اليمين الدستورية لتباشر عملها".
وطالب حكومة الوفاق الوطني بمواصلة العمل في العاصمة طرابلس، متوقعا صدور عقوبات إضافية من المجتمع الدولي على المزيد من الأشخاص الذين يعرقلون حصول الحكومة على الثقة بشكل رسمي.
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد أكد أن القوات الأميركية والبريطانية على "أتم الاستعداد لدحر الإرهاب من ليبيا، ولن نسمح لداعش بالحصول على موطئ قدم في ليبيا".
وأعلن الرئيس الأميركي مواصلة دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة لبناء قدراتها، مشيراً إلى ن المجموعة الدولية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني ومحاربة تنظيم "داعش".
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن الجمعة، "لا خطة لنشر قوات برية في ليبيا"، وتابع: "لا أعتقد أن هذا الأمر ضروري، ولا أعتقد أنه سيكون موضع ترحيب من هذه الحكومة الجديدة. سيكون ذلك بمثابة توجيه إشارة خاطئة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر