آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أبرز أنَّ الوسطية تستند على تبني خط يبتعد عن الغلو والتسيب والتقصير

العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه

سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق
الرباط - سناء بنصالح

أكد رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، ووزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، أنّ الوسطية الإسلامية تنشأ على تبني خط يبتعد عن التشدد والغلو من جهة، وعن التسيب والتقصير من جهة ثانية.

وأوضح العثماني في عمان خلال أشغال المؤتمر الدولي حول "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي"، أنّ الوسطية ليست مذهبًا فقهيًا أو عقديًا، ولا تجمعًا حزبيًا أو طائفيًا؛ بل هي "منهج يستمد أصوله من توجيهات القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة"، مضيفًا أنّها "حالة من التوازن، ومنهج في فهم الدين، وتمثله في الواقع".

يشار إلى أنّ الورقة التي قدمها العثماني في الأردن التي اتخذت عنوان "التعامل مع السنة النبوية، رؤية وسطية"، ميزت بين التصرفات النبوية والسنة النبوية، كون هذه الأخيرة هي التصرفات المقصود منها التشريع أو الإتباع والإقتداء وهكذا، مبينًا أنّ في كل سنة تصرف نبوي؛ لكن ليس كل تصرف نبوي سنة.

ونوّه إلى أنّ عدم الوعي بتنوع التصرفات النبوية؛ أسهم في انتشار الفهم الظاهري والحرفي لأقوال النبي "صلى الله عليه وسلم" وأفعاله؛ "مما فتح باب التشدد والغلو في التعامل مع التصرفات النبوية، وأضر بالعقل المسلم، وفهمه للدين، وتعامله مع الواقع"، ومن ثم، "أضحى من الضروري تصحيح الخلل بالوعي أنّ الأقوال والأفعال والتقريرات النبوية لا تكون سنة؛ إلا إذا صدرت عن الرسول من مقام التشريع".

ويفيد الوعي بتنوع التصرفات النبوية،  للتأكيد على أن فهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والالتزام بها الالتزام السليم يستلزم تفهم المقامات التي تصدر عنها تصرفاته صلى الله عليه وسلم وأخذ سياقاتها وظروفها ومقاصدها بعين الاعتبار.

من جهته لفت رئيس المنتدى العالمي للوسطية الصادق المهدي إلى عدد من عوامل الاستقطاب التي "يشعلها الغلاة، ويستغلها الغزاة لمقاصدهم، ومنها: الاستقطاب الحاد بين اعتقاد ديني وفكر علماني، والاستقطاب بين السنة والشيعة، والاستقطاب داخل الجسم الإسلامي بين سلفيين وعصريين، والاستقطاب بين قومية غالبة ومجموعات قومية أخرى".

واعتبر الصادق أنّ الغلو "تضخم إلى شبكات وإمارات ودعاوي خلافة، مستخدمًا الترويع وهو التعبير الصحيح عن "التطرف"؛ وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الغربيين بدؤوا يدركون حجم ما ساهمت به أخطاؤهم في الفهم، وفي السياسة في صنع أوجاع الأمة".

كما دعا كل الصحاة في الأمة الإسلامية إلى العمل باجتهاد واعٍ "لإنقاذ منطقتنا من حماقات الغلاة، وانتهازية الطغاة وتدابير الغزاة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه العثماني في الأردن يشدد على ضرورة تصحيح القصور في الوعي بالدين وفهمه



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca