آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ذكرت أنه حقق نجاحات متوالية منذ توليه سدة الحكم

"الرياض" تؤكد أن القاهرة سجلت حضورًا كقوة إقليمية عربيًا وأفريقيًا بفضل السيسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
القاهرة – إيمان إبراهيم

أكدّت صحيفة "الرياض" السعودية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي راهنت المملكة ودول الخليج عليه أثبت قدرته على إخراج بلاده من أزمة سياسة دولية وداخلية حرجة، واستطاع أن يكون على الموعد ومستوى الاستحقاق، فمضى نحو أصعب الملفات وأكثرها تعقيدًا، وهما الملف الاقتصادي وسد النهضة.

وأردفت الصحيفة في مقال استهلالي لها بعنوان "السيسي بين السد والقناة"، قائلة، "إنه منذ تولي الرئيس السيسي الرئاسة أدرك أن الرهان على نجاحه يتعلق بقدرته على إنعاش الاقتصاد المصري المتداعي، إذ كان لا بدّ من كسب الثقة لدى المجتمع الاقتصادي الدولي، فالأسواق العربية أصبحت قلقة بسبب التداعيات السياسية، وكان لمشروع قناة السويس أثرًا كبيرًا لدى المصريين، الذين كانوا في أمسّ الحاجة إلى استعادة الثقة فى بلادهم، خاصة أن لدى المصريين الرغبة في النهوض ببلادهم، خشية أن تذهب إلى ما ذهبت إليه مشاريع ثورات بعض الدول العربية في سورية والجارة ليبيا، لذا فإن المكاسب المعنوية لمشروع القناة لا تقل أهمية عن المكاسب الاقتصادية".

واستطردت: "والأهم من ذلك أن القاهرة بدأت تسجل حضورًا على المستوى الخارجي كقوة إقليمية على المستوى العربي والأفريقي، خاصة أن مصر نسيت خلال عقود من حكم مبارك أنها تنتمى للقارة السمراء، لذا كانت الزيارات الأولى التي قام بها الرئيس السيسي خارجيًا إلى الجزائر ثم غينيا، إيمانًا منه بالعمق الذي تمثله دول القارة لبلاده ".

 وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية، أن السيسي استطاع العبور بالبلاد من عنق الزجاجة، مشيرة إلى النجاحات المتوالية على الأرض منذ توليه سدة الحكم، ومنها مشروع قناة السويس الجديدة، والحضور الخارجي، ونزعه فتيل سد النهضة الإثيوبي بزيارته الأخيرة لأديس أبابا، والتزام مصر بالأمن الإقليمي.

وأضافت "أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اعتلى سدة الحكم فى ظرف دولي خطير يعيش أفضل أيامه، إذ يبدو أنه عبر ببلاده من عنق الزجاجة، في وقت ظن الكثير أن مصر دخلت نفقًا مظلمًا، إلا أن الجبهة الداخلية المصرية أثبتت مناعتها، وقوة حصانتها، استنادًا للإرث السياسي المبني على عمل حزبي وليس مشاريع طائفية أو دينية".

 وتابعت "وجاء مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذي فاقت نجاحاته ما كان يأمله عبدالفتاح السيسي نفسه، إذ استطاع المؤتمر أن يجلب استثمارات بنحو 151 مليار دولار، لم تحصل عليها مصر حتى في أيام مبارك، إذ كانت تنعم مصر بالاستقرار الداخلي وقتها".

 ورأت أن ذلك النجاح دفع الرئيس السيسي إلى أن يذهب إلى أديس أبابا بثقة كبيرة، ليعزز مكاسبه الداخلية والخارجية، وينجح مرحليًا في الاتفاق على بنود من شأنها نزع فتيل أزمة سد النهضة الإثيوبي أكثر الملفات الخطرة، التي تؤرّق أجيال مصر المقبلة.

 ولفتت إلى أن هذه الإنجازات تأتي في ظل التزام مصر بالأمن الإقليمي، الذي تراهن عليه كثيرًا في استتباب أمنها الداخلي، الذي تدفع التنظيمات المتطرفة إلى زعزعته من خلال الهجوم على الأمن المصري أو زرع القنابل، مشيرة إلى أنه، خلال الفترة القليلة الماضية، نفذت مصر عمليات عسكرية في الخارج في ليبيا ضد متطرفي "داعش"، وفي اليمن حيث "الحوثيين" المدعومين من إيران، تأكيدًا لالتزامها الداخلي والخارجي بأمن المنطقة.

 وبيّنت : "لكن الرئيس السيسي اليوم بحاجة إلى العودة إلى الرهان الداخلي إذ ينتظر أن تنطلق الانتخابات البرلمانية، أحد أهم الاستحقاقات المقبلة التي على إثرها ستتحدد وجهة البلاد التي للتو سلكت طريق الاستقرار، ومن خلالها سيبرهن الرئيس للداخل والخارج أنه ملتزم بخارطة الطريق التي أعلنها، كما أن إطلاق الحياة السياسية في مصر سيكسب الجبهة الداخلية مزيدًا من الحصانة، والحماية لثورة 30 حزيران/يونيو، التي خلعت نظام "الإخوان المسلمين" في مصر".

 واختتمت قائلة: رغم أهمية ما نفذه الرئيس السيسي على المستويين الاقتصادي والأمني، فإن أهمية مشروعي السد والقناة وأولوياتهما للرئاسة تعيد لأذهاننا مقولة هيرودوت بأن "مصر هبة النيل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض تؤكد أن القاهرة سجلت حضورًا كقوة إقليمية عربيًا وأفريقيًا بفضل السيسي الرياض تؤكد أن القاهرة سجلت حضورًا كقوة إقليمية عربيًا وأفريقيًا بفضل السيسي



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:06 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة أنيقة للفنانة المغربية دنيا بطمة تظهرها كالأميرات

GMT 09:13 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون دور توقيت العلاج المناعي بمواجهة السرطان

GMT 02:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

وصفة سهلة للحصول على شعر ناعم ومفرود دون عناء

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

زينة الداودية توجه رسالة خاصة للإعلامية آمال صقر

GMT 22:26 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مغربي جزائري لضم اللاعب زين الدين مشاش

GMT 20:13 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قناة أون بلس تقدم المسلسل المصري حلم الجنوبي من جديد

GMT 11:01 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف انواع الاشجار في غابات الامازون في خطر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 14:35 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أرملة إيزيدية تتحدث عن قتل أطباء "داعش" لزوجها المصاب

GMT 09:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وجدة تتصدر المدن الأفريقية من حيث عدد المساجد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca