غزة ـ محمد حبيب
كشفت مصادر من داخل المجلس الثوريّ لحركة "فتح"، أن الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس طالب أعضاء المجلس باختيار نائب له من أعضاء اللجنة المركزيّة للحركة، من مُنطلق "تفهّمه لحساسيّة المرحلة المقبلة".ويضم المجلس الثوريّ لحركة "فتح" 132 عضوًا، بمن فيهم أعضاء اللجنة المركزيّة، وهو أوسع إطار قياديّ للحركة، التي تُعتبر الحزب الرئيس داخل "منظمة التحرير الفلسطينيّة" والسلطة
الفلسطينيّة، ومن المتوقع أن يُجري المجلس الثوريّ لـ"فتح"، خلال دورته الحالية، التي بدأت جلساتها مساء الإثنين، في رام الله، انتخابات داخليّة لاختيار نائب لعباس، في أعقاب طلب الأخير ذلك.
وأكّدت مصادر محليّة، أن عباس طلب إجراء انتخابات داخليّة خلال دورة المجلس الثوريّ الـ 13 الحالية، والمنعقدة في رام الله، لاختيار المرشح الذي يتولي منصب النائب له، وأن هناك 6 مرشحين من أعضاء اللجنة المركزيّة يتنافسون لتولي هذا المنصب، وأن أعضاء "الثوريّ" سيختارون من خلال الانتخاب الداخليّ نائبًا لعباس، إذا لم تستجدّ أية تدخّلات أو أحداث تحول من دون اختيار نائب للرئيس الفلسطينيّ.وأشارت المصادر، إلى أن أبرز المرشّحين لتولي نائب الرئيس من أعضاء اللجنة المركزيّة لحركة "فتح"، هم اللواء جبريل الرجوب، ود.صائب عريقات، ود.محمد اشتية، فيما طُرح اسم د.ناصر القدوة لذلك المنصب، إضافة إلى نبيل أبو ردينة، وذلك إلى جانب الدفع باتجاه اختيار النائب الأسير مروان البرغوثي لذلك الموقع، على أمل الضغط على إسرائيل لإطلاق سراحه، إلا أن ساعة الحسم باتجاه اختيار أي من المرشحين لم تُحسم بعد والكل في انتظار أن يختتم المجلس الثوريّ دورته الحالية، ببيان يُعلن فيه ما اتخذه من قرارات.
ويستأنف المجلس الثوريّ لحركة "فتح"، برئاسة عباس، جلساته الأربعاء، لمناقشة ملف المصالحة الفلسطينية، وما يجري في مخيمات اللجوء في سوريّة، وخصوصًا مخيم اليرموك ومخيمات لبنان.وأفاد أمين سر المجلس الثوريّ أمين مقبول، أن عضو اللجنة المركزيّة للحركة زكريا الأغا، عرض المشاكل التي تواجه قطاع غزة من حصار وملفات أخرى، وتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر، وسيتم اتخاذ القرارات بشأنها في البيان الختاميّ الخميس.وقد أكّد الرئيس عباس، أمام المؤتمر، أنه لن يعترف بيهوديّة إسرائيل، في إطار المفاوضات الجارية مع الاحتلال، مشددًا على أنه "لن يخون" الشعب الفلسطينيّ وحقوقه، وأن قضايا الحل النهائيّ يتم مناقشتها في المفاوضات، ولن يتم التنازل عن إقامة دولة فلسطينيّة مستقلة عاصمتها القدس الشرقيّة، على أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، وانه سيتم تنظيم استفتاء شعبيّ بمشاركة الفلسطينيين في أنحاء العالم كافة، في حال التوصّل الى اتفاق مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه سيلتقي الرئيس الأميركيّ باراك اوباما ، في 17 اذار/مارس الجاري، وستتضح بعدها الأمور.وقال أحد أعضاء المجلس الثوري، رافضًا كشف هويته، "إن عباس أكّد مرة أخرى رفضه الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وقد وقف أعضاء المجلس الثوريّ جميعًا تصفيقًا وترحيبًا بالقرار، الذي لقي تأييدًا بالإجماع داخل هذا الإطار القياديّ الأعلى الذي يُقرّ السياسات العامة للحركة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر