الرباط - الدار البيضاء اليوم
بعد توقيع اتفاقية "الحصانة والامتياز للقنصليات"، عقد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو اجتماعا افتراضيا ناقشا خلاله عددا من القضايا الثنائية والإقليمية. وحسب بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، فإن بوريطة وبومبيو شددا على قوة "الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب".
وأورد البيان أن الاجتماع ناقش فرص تطوير التعاون الثنائي لخلق منطقة أكثر أمنا وازدهارا، كما شكر الوزير الأمريكي نظيره المغربي على قيادة الرباط لجهود الصحة العامة في أفريقيا، خصوصا فيما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا، منوها في الوقت ذاته بـ"تحقيق الملك محمد السادس تقدما في أجندة إصلاح جريئة وبعيدة المدى طوال العقدين الماضيين".
وذكر المصدر ذاته أن بومبيو "شجع" الحكومة المغربية على مواصلة دعم الجهود التي تسيرها الأمم المتحدة لحل النزاع في ليبيا، وإنهاء آثاره المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وعاد المغرب بقوة إلى لعب أدوار دبلوماسية وسياسية محورية في الملف الليبي خلال الأشهر الأخيرة؛ فبعد زيارة عدد من المسؤولين الليبيين إلى المملكة، استقبل ناصر بوريطة في العاصمة الرباط الأمريكية ستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المعروفة باسم بعثة "أونسميل"، خلال الأسبوع الماضي.
وأكد المغرب أن المشكل الأساسي في الأزمة الليبية يبقى سياسياً. ولذلك، فإن حله يجب أن يكون سياسياً عبر فترة انتقالية تتلوها انتخابات لحسم مسألة الشرعية، وتحت مظلة الأمم المتحدة، مشددا على أنه اشتغل في السابق في إطار الاتفاق السياسي بالصخيرات مع الأمم المتحدة، واشتغل بعد ذلك معها، وسيشتغل معها مستقبلاً.
وفي موضوع آخر، نوه بومبيو بالجهود المغربية في مواجهة الإرهاب والدور الذي تلعبه الرباط في منع التطرف العنيف، كما أشاد بالشراكة المغربية في الحفاظ على التراث الثقافي للأقليات الدينية والحوار بين الأديان والتسامح الديني.
يذكر أن اتفاقية "الحصانة والامتياز للقنصليات"، وقعها ديفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة بالرباط، وأنس خالص، مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتعد الاتفاقية الأولى من نوعها مع بلد أفريقي، وتسعى إلى تعزيز تواجد القنصليات المغربية والأمريكية بشكل متبادل، وتسهيل عملها، في وقت تعمل فيه واشنطن على تشييد قنصلية جديدة لها في مدينة الدار البيضاء.
قد يهمك ايضا
ناصر بوريطة يستقبل السفير الجديد لدولة الإمارات المتحدة
بوريطة يؤكّد أنّه لا أجندة مغربية في ليبيا والحلّ تحت "المظلة الأممية"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر