آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يستعد لإطلاق أكبر محطة لتحلية المياه في أفريقيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يستعد لإطلاق أكبر محطة لتحلية المياه في أفريقيا

وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر اعمارة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يواصل المغرب سياسته الرامية لترشيد استعمال الماء والحفاظ عليه ومواجهة التصحر ومظاهر الجفاف، وذلك عن طريق بناء مزيد من السدود. ومر المغرب إلى السرعة القصوى عندما أعلن شروعه في تشييد أكبر محطة لتحلية المياه في افريقيا.وأعلنت الحكومة عن اعتزامها إطلاق 5 سدود كبرى، في العام 2021، بكلفة إجمالية تقدر بـ 4,8 مليار درهم، وبسعة تقدر بـ525 مليون متر مكعب.وقال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر اعمارة، في مداخلة خلال الجلسة العمومية السنوية التي عقدها مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) والمخصصة لتقديم ومناقشة تقرير المجموعة الموضوعاتية المؤقتة حول موضوع "الاستراتيجية الوطنية للماء 2009 -2020"، إن الأمر يتعلق بسد على وادي الخضر بإقليم أزيلال، وسد تاغزيرت بإقليم بني ملال، وسد تامري بعمالة أكادير إدا اوتنان، وسد خنك كرو بإقليم فكيك، وتعلية سد إمفوت بإقليم سطات.كما أكد المسؤول أن المغرب يسعى إلى الحفاظ على هذه الوتيرة في السنوات المقبلة لتسريع تفعيل مضامين البرنامج الوطني 2020-2027، لافتا إلى أن حجم المخزون الإجمالي للسدود سيصبح 27 مليار متر مكعب بعد الانتهاء من الأشغال بهذه المنشآت.وأوضح الخبير الاقتصادي ووزير السياحة الأسبق لحسن حداد، أن السياسة المائية في المغرب تركز على تعبئة الموارد المالية لكنها تغفل الاقتصاد في الماء وإيصاله إلى الساكنة.وأضاف : "يجب تشييد السدود والاهتمام في نفس الوقت بالتجهيزات المرافقة لها، حتى تقوم بالأهداف المرجوة منها، وحتى لا تتعرض للتبخر أو التوحل".وتابع قائلا: "المفارقة التي نعيشها هي أن بعض السكان المجاورين للسدود، لا يستفيدون من مياهها. وهذا ما يحدث بمدينة خريبكة وسد الوحدة وسدود أخرى. وهذه إحدى الاشكاليات التي تعرفها السياسة المائية بالمملكة. داعيا إلى ترشيد الاستعمال، لأن اقتصاد الطاقة المائية سيمكن من توفير أموال طائلة تصرف سنويا لبناء السدود".

وساند هذا الطرح تقرير برلماني عُرض في مجلس المستشارين الأسبوع الماضي. وأوصى التقرير الذي تم عرضه، خلال جلسة عمومية، بوضع خطط لإدارة الموارد المائية على مستوى كل جهة، مراعاة للخصوصيات لتمكينها من رصد التحديات التي تواجهها. كما دعا نفس التقرير إلى حماية الموارد المائية من التلوث بالتطبيق الصارم للقوانين المتعلقة بمنع تلوث المياه وإلزام المنشآت الصناعية والسياحية بمعالجة مخلفاتها طبقا للمقاييس الصحية قبل إلقائها في المجاري المائية.كما أوصى البرلمانيون من خلال هذه الوثيقة بوضع إجراءات ملائمة وقابلة للتنفيذ للرفع من قدرة المغرب على اجتذاب الاستثمارات الخضراء والمشاريع، وتفعيل مبدأ التضامن المائي الوارد في قانون الماء لتلبية حاجيات الأقاليم التي تعاني من نقص حاد في الماء.ونهج المغرب منذ الاستقلال، بفضل الرؤية الملكية للراحل الحسن الثاني، سياسة مائية استباقية، تعتمد أساسا على تعبئة الموارد المائية عبر بناء منشآت كبرى لتخزين المياه خلال فترات الأمطار الغزيرة واستعمالها خلال الخصاص وكذا نقلها من مناطق الوفرة إلى مناطق التي تعرف شحاً.وبلغت السياسة المائية أوجها في عهد الملك محمد السادس، وأصبح المغرب يتوفر اليوم على رصيد مهم من المنشآت المائية يتمثل في 149 سدا كبيرا بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب و133 سدا صغيرا في طور الاستغلال.في سياق ذي صلة، وحسب نفس التوجه، أعلنت الحكومة العام الماضي، عن مشروع لبناء محطة لتحلية المياه ستقام في مدينة الدار البيضاء، ستكون الأكبر في أفريقيا، بطاقة 300 مليون متر مكعب سنويا، حيث من المتوقع أن تحدث تحولا بنيويا في قضية الماء بالمغرب، حسب مصادر رسمية.وتؤكد الحكومة المغربية أن المشروع سيرى النور، بشراكة بين القطاعين العام والخاص. وسيتم ضخ تمويلات عملاقة بقيمة 1.97 مليار درهم، سيخصص نصفها لتهيئة البنية التحتية للقطاع الزراعي و النصف الباقي سيتم استثماره في تهيئة البنية التحتية لإيصال الماء الصالح للشرب

قد يهمك ايضا :

العثماني ينفي "المحسوبية" في اختيار مسؤولي "العدالة والتنمية" ويؤكد تماسُك الحزب

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يستعد لإطلاق أكبر محطة لتحلية المياه في أفريقيا المغرب يستعد لإطلاق أكبر محطة لتحلية المياه في أفريقيا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca