آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شدَّدت منظمة الوسيط على أنّ مضامين تصريحاته تُثير الكثير مِن القلق

تقرير حقوقي يتّهم بنكيران بالتحريض على الكراهية ضد المكلّفين بصياغة النموذج التنموي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير حقوقي يتّهم بنكيران بالتحريض على الكراهية ضد المكلّفين بصياغة النموذج التنموي

رئيس الحكومة السابق عبدالإله بنكيران
الرباط - الدار البيضاء اليوم

رغم تواريه عن الأنظار مدة ليست باليسيرة فإن رئيس الحكومة السابق عبدالإله بنكيران، لا زال يحتل مكانا بين دفات التقارير الحقوقية بسبب خطاباته غير الموزونة التي تقوم تارة على خطاب ديني مهلهل وقديم، وتارة أخرى على تحريض واضح ضد أشخاص ومؤسسات.

اتهمت منظمة الوسيط من أجل الديمقراطية، في تقريرها الأخير حول “وضع الحقوق والحريات في المغرب خلال سنة 2019″، عبد الإله بنكيران، بالتحريض على الكراهية ضد اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي، حيث أوردت تصريحه، ”بصفته السياسية خلال مؤتمر التنظيم النقابي الموازي لحزبه، بكون اللجنة: تضم تيارا واحدا، وأشخاصا يشككون في الدين، ولا تحترم التوازن المطلوب… يجب عدم الاستسلام أو الجلوس في البيوت، يجب البقاء في الساحة، وإن اقتضى الأمر العودة إلى المعارضة والتخلي عن الحكومة”.

وشددت ذات المنظمة الحقوقية في تقريرها، على أن مضامين التصريحات التي أدلى بها بنكيران وبعض الأشخاص من طينته، “تثير الكثير من القلق من زاوية حجم الانزياح عن قيم التسامح ومستلزمات العيش المشترك وتقويض أسس التعدد بالمجتمع، ولدى تعبيراته”. وأشار المصدر ذاته إلى أنه “وبالنظر إلى المضمون المحرض على الكراهية تجاه أعضاء اللجنة وتصنيفهم ووسمهم على أساس معيار الدين والتدين، بعدم الأهلية لعضوية اللجنة. بمبرر ادعاء السيد بنكيران بكونهم من الطيف الواحد المشكك في الدين”.

وأوضحت المنظمة أن “هذا الادعاء التمييزي على أساس المعتقد والتحريض من خلاله على الكراهية وإعمال الوصاية دينيا، يعمل بنكيران على تعبئة التابعين له ضمن حزبه بالتلويح بالاستقالة من الحكومة والاستعداد للتموقع ضمن المعارضة، وليتوسل معجما حربيا (عدم الاساتسلام، البقاء في الساحة وليس البيوت..)، وليقع الخلط والالتباس بين ما يفترض فيه شأنا عاما يتم تدبيره وفق السياسة والقوانين ذات الصلة، وما يعتبر شأنا خاصا في علاقة بتدبير الأفراد لقناعاتهم ومعتقداتهم التي لا تحتمل أية وصاية خارج القوانين الضامنة لتلك الحريات”.

ونبه المصدر ذاته إلى أن “التصريح المشار إليه أعلاه، كما يحرض على الكراهية تجاه أعضاء اللجنة، فإن الردود التفاعلية تحرض على نفس الشيء وبتواتر ضد صاحب هذا التصريح، مما يجعل من خطاب التحريض على الكراهية قابلا لأن يشتغل كخطاب تمييزي في الاتجاهين، وقادر على توليد الكراهية والعنف، والعنف المضاد والمقرون بالتطرف”.

وختمت المنظمة هذا المحور الذي وسمته بـ”بشأن العضوية في اللجنة الخاصة بالنمودج التنموي”، من تقريرها السنوي، بالتأكيد على أنه ما يزال الخصاص ملحوظا على مستوى الصرامة في إعمال القانون بخصوص خطاب التحريض على الكراهية والعنف والتطرف العنيف، حيث تلاحق المساءلة من حين لآخر مستويات التفاعل وردود الفعل على حساب المشاتل الأصلية، المسؤولة بشكل مباشر على إنتاج تلك الأنماط من خطاب التحريض على الكراهية والتطرف على أساس الدين تجاه مختلف تجليات التنوع المجتمعي.

قد يهمك ايضا :

المغرب يتسلح بأسلحة أميركية فائقة في مهمة الدفاع عن سماء المملكة

عبد اللطيف الحموشي يُصدر ثلاث قرارات لانتقاء العمداء والضباط وحراس الأمن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يتّهم بنكيران بالتحريض على الكراهية ضد المكلّفين بصياغة النموذج التنموي تقرير حقوقي يتّهم بنكيران بالتحريض على الكراهية ضد المكلّفين بصياغة النموذج التنموي



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca