آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط

المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي في الصحراء يلقى تأييد مدريد
الرباط ـ زياد المريني

أشاد المغرب بموقف الحكومة الإسبانية من المبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي في الصحراء  وإعتبرها بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية.وفق ما أعلنه بيان للديوان الملكي المغربي.وإعتبر أن تصريحات سانشيز من شأنها أن تذيب الجليد بين الجارتين، بعدما عرفت العلاقات فتورا دبلوماسيا، بسبب استقبال اسبانيا لزعيم البوليساريو في أبريل 2021، قصد العلاج، وقال محللّون سياسيون إن الدبلوماسية الهادئة التي انتهجها المغرب نجحت في تحقيق انتصار استراتيجي جديد على مستوى ملف الصحراء المغربية.

وقال هؤلاء إن رسالة رئيس الحكومة الإسبانية للملك محمد السادس، تمثل مؤشرا على دخول العلاقات بين البلدين في مرحلة إيجابية هادفة يمكنها أن تشكل نقطة تحول استراتيجية في إطار دينامية حبلى بالعوامل المشجعة".ووصف الموقف الإسباني الجديد الذي أثار حفيظة الدبلوماسية الحزائرية   ان تعبيراً  إسبانيا بوضوح عن قناعاتها بخصوص قيمة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية سنة 2007، كحل منطقي ومرجعي للنزاع الاقليمي حول الصحراء المغربية ومركزية وحدة أراضي البلدين يمثل التزاما جديدا لإسبانيا مع المغرب كشريك استراتيجي أساسي في شمال إفريقيا. "

وتوقعت أوساط مختلفة أن  يحقّق المغرب  مكاسب كثيرة من الموقف الإسباني الجديد ، نظراً للدور التاريخي والتقليدي الاسباني في ملف الصحراء المغربية، والاستدارة في موقفها وتكييفه مع مصالح المغرب يبقى لافتا وغير مسبوق.وأثنى المراقبون على الحنكة و الدبلوماسية الملكية التي  أحدثت تأثيرا كبيرا في الموقف الإسباني، الذي ركّز على حقيقة واضحة تؤكد أن هدف المغرب لم يكن إنهاء الأزمة مع إسبانيا فقط، بل حصول تغيير  استراتيجي في موقفها بخصوص الصحراء المغربية."

وأقر دبلوماسيون أجانب في الرباط أن المملكة المغربية استثمرت علاقاتها الدولية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، فالموقف الإسباني حطم أوهام البوليساريو، كما أن القرار منسجم مع الأسس المعيارية لقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2602 ، جاء بمثابة إضافة   لقناعة مدريد الواضحة لجهة مكانة المملكة المغربية في الفضاء الإقليمي وما تمثله قضية الصحراء المغربية بالنسبة للمغاربة ومدى الترابط الوثيق بين مصالح البلدين جيواستراتيجياً واقتصادياً وأمنياً".

ومثل هذا لم يفسح المجال أمام  مدريد  لتتجاهل فرص التعاون المشترك بين البلدين بحكم طبيعة العلاقات الثنائية المغربية - الإسبانية كواحدة من أهم العلاقات بين بلد أوروبي، وبلد إفريقي لما تتمتع به من زخم، وتاريخ حافل، ومستقبل واعد لدى البلدين في الفضاء الأورو متوسطي".وأثنى رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، الاشتراكي خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو  على مخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن الموقف الجديد لبلاده بشأن هذا الملف "ذكي سياسيا".

وقال ثاباتيرو، في حديث للإذاعة الإسبانية "كادينا سير" إن "الصحراء تعد قضية رئيسية بالنسبة للمغرب. ويبدو أن فتح الطريق ودعم الحكم الذاتي قرار ذكي من الناحية السياسية".وأشار إلى أن المقترح المغربي يحظى بالتأييد من قبل مجموعة من الدول الأوروبية، وينبغي تدارسه على مستوى الأمم المتحدة، بغرض إيجاد تسوية لهذا الخلاف الذي طال أمده، مذكرا بأنه كان دوما يساند مقترح الحكم الذاتي منذ تقديمه سنة 2007.وأوضح الزعيم الاشتراكي السابق أن موقف إسبانيا الجديد، الذي عبر عنه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في رسالة وجهها الملك محمد السادس، يفتح الطريق أمام صفحة جديدة في التعاون القائم بين البلدين.

وتمهد عملية طي صفحة الخلاف مع إسبانيا لإرتياح في الأوساط الاقتصادية البلدين في هذا الصدد، ستدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية نحو مزيد من التطور في إطار الشراكة الاستراتجية بين المغرب والاتحاد الأوربي التي تعتبر إسبانيا  أن المبادلات التجارية بين  ، المغرب والاتحاد الأوربي تمثل 53.7 في المئة من مجموع المبادلات التجارية المغربية سنة 2020 ومن المتوقع أن تتطور مستقبلا بعد تبديد الشكوك وبناء الثقة بين الطرفين، وطي صفحة الفتور في العلاقات الثنائية، خصوصا بعد التوتر غير المسبوق بين البلدين، الذي أعقب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو للعلاج".

قد يهمك أيضَا :

"إدارة بايدن" ومحددات السياسة الأميركية بخصوص قضية الصحراء المغربية

المغرب يدحض أكاذيب وادعاءات الجزائر بشأن الوضع في الصحراء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca