آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تحذير بريطاني لإيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تكشف عن "تقدم متواضع"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تحذير بريطاني لإيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تكشف عن

محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران
لندن، واشنطن ـ سليم كرم، يوسف مكي

حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء، إيران من أن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي مع القوى الكبرى. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء البريطاني ونظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت بحثا خلاله المحادثات الجارية في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني. وقال متحدث باسم 10 داوننغ ستريت: "رئيس الوزراء قال إن المملكة المتحدة تريد أن ترى المفاوضات في فيينا تؤدي إلى الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الذي وقع بين إيران والدول الكبرى عام 2015) لكننا نحتاج إلى أن تشارك إيران بحسن نية، باب الدبلوماسية مفتوح، لكن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق".

وكشفت واشنطن عن مسار المحادثات الدولية في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة أنها تحرز تقدم متواضع. وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إن المحادثات مع إيران لم تحرز سوى تقدم متواضع، معربة عن أملها في البناء على ذلك هذا الأسبوع. وأشارت إلى أن الإعفاء من العقوبات وعودة إيران للامتثال للاتفاق النووي في صلب محادثات فيينا. وشددت الدول الأوروبية على "الطابع الملح" لإنجاز مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت تقترب فيه طهران من صنع قنبلة ذرية. وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في اتفاق عام 2015، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا غداة استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا "هذه المفاوضات ملحة".

وأضاف هؤلاء: "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لإنجاز المفاوضات". وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إلى ما سماه "واقعية الأطراف الغربية" في هذه المحادثات. وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين، عن الوضع الحالي لمحادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي: "إذا كان لدينا نص مشترك اليوم، فذلك لأن الغرب أدرك أنه يجب عليه التراجع عن مطالبه القصوى، وما لدينا اليوم هو نتيجة هذه الواقعية من الأطراف الغربية في محادثات فيينا" وتابع خطيب زاده قائلاً: "إن محادثات فيينا استؤنفت بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف اليوم الاثنين ودخلت في مناقشات جوهرية".

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أنه "اعتباراً من اليوم، سيكون لمجموعات العمل والوفود أجندة محددة". ورداً على الانعكاس الواسع النطاق لصورة لقاء ثنائي بين المبعوثين الروسي والأميركي، ميخائيل أوليانوف وروبرت مالي، خلال محادثات فيينا، قال خطيب زاده إنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها وفود في فيينا محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف، وليس فقط مع روسيا. وأضاف: "نحن لا نتدخل ولم نسأل مطلقاً عن الآلية التي تتباحث من خلالها وفود 4+1 مع الولايات المتحدة، وفيما إذا كان لديهم آلية مشتركة أو فردية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة في محادثات فيينا، قائلا: "يتبادل البلدان الرسائل المكتوبة وبشكل غير رسمي من خلال منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".

إلى ذلك، نشر بعض مستخدمي الشبكات الافتراضية صورة للقاء بين أوليانوف ومالي، وكتبوا أن الاتفاق الرئيسي بشأن البرنامج النووي الإيراني سيتم بين هذين البلدين ودون حضور ممثل إيران. ونقل مصدر أوروبي ان "محادثات الأسبوع الماضي ركزت على رفع العقوبات في مجالي التحقق والضمانة". وبشأن طلب إيران ضمان عدم انسحاب أي إدارة أميركية مستقبلية من اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي، قال المصدر الأوروبي إن طلب إيران "له جوانب سياسية وقانونية"، لكن "جميع الأطراف اتفقت أخيرًا على ضرورة إدراج هذه القضايا في النصوص". وفي وقت سابق، قال ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا في محادثات فيينا، إن الصين وروسيا أقنعتا إيران بالتراجع عن بعض مواقفها الأساسية، بما في ذلك رفع العقوبات دون مناقشة التزاماتها النووية.

إلا أن المسؤول الروسي المتفائل في أغلب الأوقات، عاد وغرد معلقا على موضوع المجلة الأميركية، موضحا أن بعض تصريحاته سحبت من سياقها. وعشية استئناف المحادثات النووية، أطلقت إيران صاروخًا حاملاً للأقمار الصناعية، الأمر الذي قوبل برد فعل من القوى الغربية. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن بلاده تتمتع بقدرات لمهاجمة منشآت إيران النووية لا يمكن لأحد أن يتخيلها، مشدداً على أن إسرائيل لن تنتظر إذن أحد للدفاع عن أمنها. وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية. وأعلنت إيران في أبريل/ نيسان الماضي أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أي أعلى بكثير من عتبة 3.67% المنصوص عليها في الاتفاق الدولي، مقتربة من نسبة 90% الضرورية لصنع قنبلة ذرية مع أنها تنفي أن تكون لديها نية بذلك.

وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا، وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. يذكر أن الجولة الأحدث من المفاوضات النووية الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، والتي تشارك فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى جانب الصين وروسيا، استؤنفت بالعاصمة النمساوية في 27 كانون الاول/ ديسمبر 2021.
ويتوقع أن تكون تلك الجولة التي أتت بعد 7 جولات ماضية "الأخيرة"، على أن تستمر عدة أسابيع، علما أن مصادر دبلوماسية أوروبية كانت حذرت سابقا من أن الوقت ينفد أمام إحياء الاتفاق، محذرة من إطالة التفاوض أو المماطلة.

قد يهمك ايضاً :

 واشنطن تؤكد موافقتها على مواصلة المحادثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

  نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير بريطاني لإيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تكشف عن تقدم متواضع تحذير بريطاني لإيران من نفاد الوقت أمام إنقاذ الاتفاق النووي وأميركا تكشف عن تقدم متواضع



GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 14:27 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 17:58 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

ترتاح للتجاوب من قبل بعض الزملاء

GMT 18:26 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 11:59 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الحقنة المؤلمة

GMT 23:16 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

وفاة الفنانة السورية هالة حسني مساء الجمعة

GMT 00:26 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

عطر Viva La Juicy Glacé للمرأة النابضة بالحيوية

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca