آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انتقد روّاد المنصات الاجتماعية عدم إشراك الصحافيين في صياغته

الحكومة المغربية تُراهن على وقت "كورونا" الصعب لتمرير قانون "تكميم الأفواه"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحكومة المغربية تُراهن على وقت

الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

يبدو أن الحكومة المغربية تراهن على الوقت الصعب الذي يعشيه المغاربة في معركتهم ضد الفيروس القاتل “كورونا”، لتمرير مشروع قانون المتعلق باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إذ وفي الوقت الذي تنكب فيه جميع هيئات المجتمع على محاربة الفيروس، لجأت الحكومة “خلسة” إلى تقديم مشروع قانون يغتصب أقدس الحقوق عند المغاربة ويكمم أفواههم.

وأكد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معارضتهم الشديدة وانتقادهم اللاذع للمشروع الذي أعده وزير العدل، معتبرين أنه يمس بحرية التعبير ويروم “تكميم الأفواه”، ويثير أكثر من علامة استفهام عن توقيت إثارته ومراميه في ظرف استثنائي يتسم بانشغال البلاد بكل مكوناتها في الحرب ضد فيروس "كورونا".

وانتقد رواد المنصات الاجتماعية الحكومة، عدم إشراك الحقوقيين والصحافيين في صياغة مشروع القانون”، و”التعتيم” حول مسودة القانون، إذ لم تفصح عن مضامينه ونشره في بوابة الأمانة العامة للحكومة، مكتفية، في بيانها الصادر في 19 مارس الماضي، بالإشارة إلى “المصادقة عليه، مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المثارة في شأنه بعد دراستها من طرف اللجنة التقنية ثم اللجنة الوزارية المحدثتين لهذا الغرض”.

وأكد الرواد أن استغلال هذا الوقت الصعب والمراهنة عليه لتمرير مثل هذه المشاريع يعتبر كمن ينهش لحم أخيه ميتا، وهو يستلد ذلك، مؤكدين أن محتويات المسودة تتنافى مع ما تنص عليه القوانين الدولية ومع ما ينص عليه الدستور المغربي لسنة 2011، اعتباراً لما يتضمنه من قواعد قانونية فضفاضة يترتب عنها ترتيب جزاءات حبسية.

ويتضمن المشروع بنودا مثيرة للجدل كتلك المتعلقة بالدعوة إلى معاقبة دعاة المقاطعة الاقتصادية للشركات، إذ تنص المادة 14 من النسخة المسربة من المشروع، على السجن من ستة أشهر إلى سنة وغرامة من 5000 درهم إلى 50000 درهم، لكل من قام على شبكات التواصل الاجتماعي بالدعوة إلى مقاطعة منتوجات أو بضائع أو القيام بالتحريض على ذلك، وعلى العقوبة نفسها لكل من حرض الناس على سحب الأموال من مؤسسات الائتمان.

وبدأ الحديث في المغرب عن تقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال حملة المقاطعة الشعبية التي كانت قد استهدفت، سنة 2018، شركة للمحروقات وأخرى للمياه المعدنية وثالثة لمشتقات الحليب، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وهي العملية التي تكبدت فيها تلك الشركات خسائر فادحة.

وقد يهمك أيضا :

آلاف المغربيين يُوقّعون عريضة ضد مشروع القانون 22.20 خلال 24 ساعةً

أجور الموظفين العموميين تتعرّض للاقتطاع لصالح "صندوق كورونا"

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تُراهن على وقت كورونا الصعب لتمرير قانون تكميم الأفواه الحكومة المغربية تُراهن على وقت كورونا الصعب لتمرير قانون تكميم الأفواه



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca