آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم إعلان وزير العدل عن تأجيل النظر فيه بسبب الجدل الذي خلّفه

منظمتان دوليتان تنتقدان مشروع قانون "22.20" باعتباره "يكمّم الأفواه"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمتان دوليتان تنتقدان مشروع قانون

وزير العدل محمد عبد القادر
الرباط - الدار البيضاء

أكد كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (جنيف) وإمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان بلندن، إن مشروع قانون "22.20"، المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة، يمهد لحالة من تكميم الأفواه في البلاد حال العمل به، مطالبين بالإعلان رسميا عن “سحب مشروع القانون في هذا الوقت الحرج، حفاظا على التماسك الوطني وتجنبًا لتصنيف المغرب ضمن الدول التي استغلت جائحة كورونا لتمرير قوانين تمس بالحقوق والحريات الأساسية”.

وأضافت المنظمتان، في تقرير مشترك، صدر الأربعاء بأنه “رغم إعلان وزير العدل محمد عبد القادر، عن تأجيل النظر في مشروع القانون، بسبب حالة الجدل الواسعة التي خلفتها تسريبات منه، إلا أن كونه ما يزال قائمًا ولم يتم إلغاؤه بشكلٍ كامل أمر كافٍ لأن يشكل تهديدًا حقيقيًا على حريات الرأي والتعبير في المملكة، ومن الممكن أن يمهد لحالة من تكميم الأفواه والترهيب المستمرين”.

ورصد التقرير، 17 ملاحظة على مشروع قانون 22.20، أبرزها عدم احترامه لمقتضيات الدستور المغربي، وشرعنة الرقابة على المحتوى الإلكتروني، وفرض الحبس لمدة قد تصل إلى سنتين مع غرامة مالية تصل إلى 5 آلاف درهم على من ينشر أخبار زائفة، فضلا إثارة بعض نصوص القانون لـ”مخاوف من وجود علاقة مصالح بين الدولة ورأس المال، من خلال تجريم الدعوات لمقاطعة البضائع أو الحديث في جودتها، في مقابل منح أصحاب المال الحق في الترويج لبضائعهم دون منح الجمهور الذي يشتري من ماله الخاص حق التعبير عن رأي في هذه البضائع”.

وزاد التقرير نفسه، بأن مشروع قانون 22.20 “تضمن تهما فضفاضة، مشرعنا الرقابة، ومحولا مزودي خدمات الانترنت إلى مخبرين وجهات ضبطية، دون سند قانوني، في حين غيب دور القضاء إجمالا لصالح قرار الجهة المختصة التي أعطت صلاحية واسعة، في ملاحقة النشر على المنصات الإلكترونية حتى الفردية منها”.

ويهدف القانون، حسب التقرير، إلى مواءمة القانون المغربي مع المعايير الدولية المعتمدة في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، خاصة بعد المصادقة على اتفاقية بودابست بتاريخ 29 يونيو 2018، مشيرا “رغم أن الاتفاقية لا تحتوي على نصوص متعلقة بحريات الرأي والتعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن وعلى ما يبدو، فإن أحد الأسباب وراء سن القانون يكمن في إضعاف تأثير الحملات والاحتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن أصبحت أداة قوية بيد المواطنين، بعد نجاح حملات المقاطعة الاقتصادية عام 2018”.

وكشف التقرير، على أن “هناك خلافا داخل الحكومة حول النسخة الأولى للمشروع”، مشيرين لما قاله الوزير المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، بكون “النسخة التي تم تداولها لم يتم الاتفاق عليها بعد وأنها غير نهائية، ما يعني أن الصيغة النهائية سوف تحال إلى البرلمان، ويمكن مناقشتها وقبولها أو رفضها”.

وأكد المصدر ذاته، أن مشروع قانون 22.20 يتعارض تماما مع التزامات المغرب الدولية، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في مادته 19، ومع التعليق العام رقم 34 للجنة حقوق الإنسان، ويخالف توصية لجنة حقوق الإنسان التي تؤكد أنه لا يمكن تضييق حرية التعبير إلا وفق ما هو منصوص عليه في الفقرة الثالثة من المادة 19 من العهد، وفيما لا يتعارض مع أحكام القانون الدولية لحقوق الإنسان.

قد يهمك ايضا:

 انتخاب بنعبد القادر رئيسا مساعدا للجمعية الإفريقية

اعتقال شبكة تنصب على المواطنين باسم القصر الملكي في الرباط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمتان دوليتان تنتقدان مشروع قانون 2220 باعتباره يكمّم الأفواه منظمتان دوليتان تنتقدان مشروع قانون 2220 باعتباره يكمّم الأفواه



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca