آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تأجيل فتح سفارة إسرائيلية في المغرب بسبب موقف "إسرائيل" من أزمة الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تأجيل فتح سفارة إسرائيلية في المغرب بسبب موقف

الصحراء المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تمر العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب ببرودة ملحوظة بعد حماس الماضي، لم يستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس الدبلوماسي الإسرائيلي دفيد غوفرين وهو الذي يقدم نفسه سفيرا في الرباط، ويعتقد المراقبون في سبب هذه البرودة في العلاقات الثنائية، التي تثير توجس إسرائيل، هو غضب المغرب بسبب بعض الملفات وبالخصوص الصحراء الغربية. واستقبل الملك المغربي الاثنين الماضي في الرباط عددا من السفراء الجدد الأجانب الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة، وشملت اللائحة سفراء عشرات الدول من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والتشيلي والنروج وبريطانيا ومصر والأردن وبلجيكا والسنغال والهند وكازاخستان. ولم يستقبل الملك المغربي الدبلوماسي الإسرائيلي دفيد غوفرين الذي يقدم نفسه سفيرا لإسرائيل في الرباط ويشغل منصب مدير مكتب الاتصال، وأكد في أكثر من مناسبة على قبول المغرب فتح السفارة خلال كانون الاول/ ديسمبر الماضي.

وفي تفسير لعدم استقبال الملك الدبلوماسي الإسرائيلي، قال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس الخميس في ندوته الأسبوعية "بخصوص مسألة السفراء، بلادنا تحترم اتفاقية فيينا التي تضبط جميع المسارات البروتوكولية المرتبطة بهذا المجال"، ويزيد جواب الناطق الحكومي موضوع عدم استقبال السفير غموضا فهو لم يقدم أي توضيح. وترجح الأوساط العليمة بالعلاقات بين المغرب وإسرائيل، والتي استأنفت خلال كانون الأول/ ديسمبر من عام 2020 في إطار اتفاقيات ابراهام، برودة تشوب العلاقات بين الطرفين مردها انتظار المغرب من إسرائيل الوضوح في المواقف ولن يقدم على الترخيص بفتح السفارة حتى التزام الطرف الآخر. ولا يفهم المغاربة تردد إسرائيل في الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية بعد الاعتراف الأمريكي، وكان تصرف رئيس مكتب الاتصال دفيد غوفرين صادما للمغاربة عندما صرح لوكالة الأنباء الإسبانية خلال أكتوبر الماضي بالتزام إسرائيل الحاد في نزاع الصحراء الغربية والاكتفاء بدعم الأمم المتحدة، وكانت تصريحات غوفرين بتأثير القنبلة الكبيرة لأنها صادفت بحث مجلس الأمن الدولي القضية الصحراوية.

ولم يلعب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة دورا بارزا في الدفاع عن قضايا المغرب، ومنذ مجيئ الديمقراطيين الى الحكم بزعامة جو بايدن، تعرضت مصالح المغرب لهزات عنيفة، وصوت الكونغرس الأميركي ضد اتفاقيات بيع أسلحة الى المغرب، وتتبنى الخارجية الأمريكية لهجة غامضة في ملف الصحراء، فهي تتجنب الحديث عن سيادة المغرب على هذه البقعة المشتعلة وتتحدث بصوت عال على دور الأمم المتحدة للبحث عن "حل عادل". وكتبت صحف مغربية منذ يومين كيف ربطت واشنطن التعاون العسكري مع المغرب بالتقدم في ملف القضية الصحراوية، وهو أمر جديد لم يكن المغرب ينتظره. وتدرك إسرائيل قلق المغرب، وعلق وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي إيلي أفيدار لجريدة "معاريف" الثلاثاء الماضي أن التطبيع المغربي هدية أميركية مهددة بالزوال، مشيرا إلى أن الاتفاقية غير موثوقة ومن الممكن أن يتم التراجع عنها في أي لحظة. وقال أفيدار في الحوار "إن الاتفاقيات الإبراهيمية، باستثناء حالة أبو ظبي غير مبنية على "محور ثنائي مستقر"، وتابع "البحرين والسودان والمغرب دخلت الاتفاقات فقط بسبب المقابل الذي تلقته من الأميركيين". وتعتقد إسرائيل في احتمال انتهاء صلاحية اتفاقيات أبراهام إذا لم يحقق المغرب مبتغاه وهو التقدم في دعم موقفه في ملف الصحراء الغربية.

قد يهمك أيضاً :

 أمريكا وإسبانيا توحدان الجهود الدبلوماسية لحل نزاع الصحراء المغربية‎‎

 ناصر بوريطة يبحث مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل فتح سفارة إسرائيلية في المغرب بسبب موقف إسرائيل من أزمة الصحراء تأجيل فتح سفارة إسرائيلية في المغرب بسبب موقف إسرائيل من أزمة الصحراء



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca