الرباط - الدار البيضاء اليوم
أطلق عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة رئيس قسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي لدى الأمم المتحدة، "نداء العمل من أجل دعم الاستجابة الإنسانية في مكافحة كوفيد-19"، لقي انخراط 171 دولة، أي حوالي 90 بالمائة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
النداء يروم التعامل مع الآثار الوخيمة للفيروس على العمل الإنساني والأشخاص الذين يعيشون أزمات إنسانية، ويأتي في وقت حرج، حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بـ"كوفيد-19" بشكل كبير، وحيث العديد من البلدان، ولا سيما الأكثر فقرا والمتضررة من الأزمات، التي يجب على العاملين في المجال الإنساني الاستعداد لدعمها بشكل أكبر.
وقال الدبلوماسي المغربي إن النداء ليست وثيقة بسيطة بشأن وباء "كوفيد-19"؛ إنها "دعوة إلى العمل لأن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك الآن".
وتحقيقا لهذه الغاية، أوضح السفير هلال أن النداء يؤكد بوضوح ضرورة الالتزام "بالعمل العاجل والتصميم على الاستجابة لهذه الأزمة" و"اتخاذ التدابير الآن للاستجابة على وجه السرعة والتصميم لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وكذلك منع وتخفيف الآثار الإنسانية المدمرة لهذا الوباء"، مع الشديد على ضرورة "استجابة عالمية منسقة تقوم على الوحدة والتضامن والتعاون الدولي والتعددية الفعالة".
النداء الذي أطلقه المغرب يقترح سلسلة من الإجراءات الملموسة الضرورية لمواجهة تحديات هذا الوباء، مثل تسهيل الوصول والمرور والتنقل للمساعدات الإنسانية والأفراد الطبيين والصحيين والمعدات، التي بدونها يمكن أن تتفاقم المعاناة الإنسانية والخسائر في الأرواح واحتياجات الناس.
كما يدعو النداء الإنساني للمغرب إلى محاربة المضاربة والتخزين غير السليم الذي يمكن أن يعيق الوصول إلى الأدوية الأساسية واللقاحات ومعدات الحماية الشخصية والمعدات الطبية الآمنة والفعالة وميسرة التكلفة، بالإضافة إلى الإمدادات والمعدات الإنسانية الأخرى.
ويدعو أيضا إلى الوصول الشامل والسريع والمنصف إلى جميع المنتجات والتكنولوجيات الصحية الأساسية والآمنة والفعالة وميسرة التكلفة، والتوزيع العادل لها.
ويهدف النداء أخيرا إلى مكافحة الآثار الإنسانية لانعدام الأمن الغذائي العالمي الحاد في مواجهة هذا الوباء، الذي تفاقم بسبب غزو الجراد في بعض البلدان النامية.
قد يهمك ايضا
عمر هلال يشيد بالرؤية الملكية لتعزيز حقوق الطفولة
المغرب يدعم مبادرة مكافحة الإتجار بالأدوية متدنية الجودة والمزيفة في دول أفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر