آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد زيارته الأخيرة إلى أنقرة ولقاءه أردوغان

مسائلة لازعة لـ"رئيس البرلمان التونسي" قد تفضي إلى نزع الثقة عنه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مسائلة لازعة لـ

رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي
تونس_الدار البيضاء اليوم

وقد شكّك نواب تونسيون في أهلية الغنّوشي بالتواجد في مجلس الأمن القومي. وتمضي كتل برلمانية في مساءلته بشأن زيارته أنقرة، مما قد يفضي إلى طرح الثقة فيه.لا تزال زيارة رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، إلى أنقرة تتفاعل داخلياً، إذ أبرزت مخاوف أمنية عدة، وخشية من تفضيل الغنوشي المصالح الحزبية والأيديولوجية على المصلحة الوطنية.الغنوشي التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، خلال يناير الحالي، بعد يوم واحد

فقط من رفض البرلمان منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، وسط مخاوف من تدخل تركي في الشأن الداخلي لتونس.وأثارت الزيارة شكوكا كبرى، لاسيما أن الغنوشي لم يفصح عما دار مع أردوغان، وقال إنه التقى الرئيس التركي حتى "يهنئه بتطوير سيارة كهربائية مزعومة".المخاوف التونسية تنبع من كون الغنوشي عضواً في مجلس الأمن القومي، باعتباره رئيسا للبرلمان، ومن أبرز مهام المجلس تحديد السياسات العامة والاستراتيجيات المتعلقة

بالأمن القومي.وقد شكّك نواب تونسيون في أهلية الغنّوشي بالتواجد في مجلس الأمن القومي. وتمضي كتل برلمانية في مساءلته بشأن زيارته أنقرة، مما قد يفضي إلى طرح الثقة فيه.رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، استنكرت ذهاب أي مواطن تونسي، وليس فقط رئيس البرلمان، لعقد جلسة مغلقة مع رئيس دولة أجنبية، في وقت تكون تلك الدولة الأجنبية تقوم بالتحضير للتدخل في "الشقيقة ليبيا" و"طعنها في الظهر".وأشارت موسى، خلال جلسة للبرلمان، إلى تناول الإعلام التركي لتلك الزيارة باعتبارها من قبل رئيس البرلمان التونسي، لافتة إلى أن الأمر يمثل اعترافا بالصلات المشبوهة بتنظيم

الإخوان عبر العالم، وهو الأمر الذي أثار الغنوشي ليسرع إلى مقاطعتها قائلا إن "هذا ليس موضوع الحديث"، معتبرا أنه لابد من "الالتزام بالاحترام"، على حد تعبيره.وطالبت موسى بالحصول على وقتها كاملا لإتمام حديثها، مشيرة إلى أنها في جلسة لمساءلة رئيس برلمان لم يعد محل ثقة فيما يتعلق بالحفاظ على أسرار الدولة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن قانون الأحزاب يجب أن يمنع أي حزب من أن يدين بالولاء أو مصالح مع جهات أجنبية.وأكدت

موسى أنه لا يجوز للغنوشي، سواء بصفته الحزبية أو الرسمية، أن يعقد لقاء مع رئيس دولة أجنبية، في جلسة مغلقة على الإعلام لم يتم قبلها استشارة رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، ولم يحضرها حتى سفير تونس في أنقرة.وأكدت موسى تقديم عريضة، عرضت على الكتل البرلمانية، لسحب الثقة من رئيس البرلمان الذي راح يقاطعها مجددا مناديا بـ"الاحترام".أما النائب في البرلمان التونسي، المُنجي الرَحوي، فاعتبر أن على مجلس الأمن القومي أن

يسائل الغنوسي في هذا الملف، وأن يثنيه عن أن تكون له لقاءات خاصة وسرية مع أي طرف معني بالصراع ذي البعد الحربي.فوفقا للفصل العشرين من النظام الداخلي لمجلس النواب التونسي، يمكن للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة.ويأتي ذلك بناء على طلب كتابي معلل، يقدّم إلى مكتب المجلس من ثلث الأعضاء على الأقل، ويعرض الطلب في الجلسة العامة للتصويت على سحب الثقة من عدمه، في موعد لا يتجاوز 3 أسابيع.ويوضح الرَحوي أن النظام الداخلي يعطي إمكانية سحب الثقة من رئيس البرلمان، بلائحة لوم فيها 73 نائبا، وبتصويت 109 نواب،

وهذه الآلية موجودة ومتاحة بالنظام الداخلي والدستور، ولذلك "لسنا في صدد مواجهة بل في صدد تطبيق الآليات الديمقراطية."وبينما يرى البعض أن الغنوشي أخطأ في زيارته إلى أنقرة، يرى آخرون، أنها خطوة في سياق خطوات تثبت استغلال رئيس البرلمان مؤسسات الدولة لصالح حزب النهضة، وفي الحالتين، يستوجب هذا السلوك المساءلة، وستكون له تداعيات كثيرة في الأيام المقبلة، وفق برلمانيين تونسيين.

قد يهمك ايضا

"راشد الغنوشي" من التوجه الناصري إلى الحركة الإسلامية ورئاسة البرلمان في تونس

البرلمان التونسي ينتخب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسًا له

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسائلة لازعة لـرئيس البرلمان التونسي قد تفضي إلى نزع الثقة عنه مسائلة لازعة لـرئيس البرلمان التونسي قد تفضي إلى نزع الثقة عنه



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca