آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحياة الاجتماعية تستعيد تدريجيا نبضها في الدار البيضاء بعد تخفيف القيود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحياة الاجتماعية تستعيد تدريجيا نبضها في الدار البيضاء بعد تخفيف القيود

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء اليوم

منح قرار التخفيف التدريجي ل الإجراءات الاحترازية في المغرب  ذات الصلة ب وباء كوفيد 19في الدار البيضاء ، نفسا جديدا لأنشطة عدد من القطاعات المتضررة من جراء الأزمة الصحية ، وعلى إثر ذلك بدأت الحياة الاجتماعية تعود تدريجيا لوضعها الطبيعي ، وذلك بفضل التحسن الحاصل في الوضع الوبائي المنضاف إلى مجموعة من المؤشرات الإيجابية .وإذا كانت الإجراءات الاحترازية قد ساهمت في تراجع انتشار الفيروس التاجي ، فقد كان لها في المقابل أثر سلبي على الشق الأكبر من النشاط الاجتماعي.ومع ذلك ، فبالنظر للنجاح الكبير والمقنع التي حققته الحملة الوطنية للتلقيح والنتائج الإيجابية المسجلة على مستوى منحنى عدوى فيروس كورونا ، فإن المطاعم والمناسبات والأنشطة الثقافية والترفيهية ، تبقى من بين المجالات التي يمكنها أن تتنفس الصعداء من اجل إسعاد الكم الهائل من زبنائها.

ويكمن الهدف من وراء ذلك في العمل على إعادة الحياة الاجتماعية لطبيعتها المألوفة دون الاستسلام لعامل التراخي وعدم المسؤولية ، رغبة في تجنب عودة القيود المشددة .وعلى غرار باقي مدن المملكة ، التي تتذوق طعم الانفراج مع إجراء تخفيف القيود ، الناجم عن التحسن الملموس في تراجع الأرقام المسجلة على مستوى جبهة كوفيد ، فقد تمكنت مدينة الدار البيضاء من استرجاع حيويتها المعهودة.

وبناء عليه ، فإن عودة الحياة تتمظهر في قرار إعادة فتح المسارح ودور السينما والمراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمواقع الآثرية ، مع المراعاة في ذلك عدم تجاوز طاقتها الاستيعابية نسبة 50 في المائة ، فضلا عن الترخيص للتجمعات والانشطة في حدود عددي حدد في اقل من 50 شخصا بالفضاءات المغلقة ، وأقل من 100 شخص بالهواء الطلق.

وبفضل هذا الاجراء سيعود الزبناء لإقامة علاقات اجتماعية قوية ولتقاسم اللحظات الودية ، وعلى الخصوص القيام بخرجات مسائية إما للتسوق أو لتناول الوجبة في جو عائلي أخذا بعين الاعتبار توقيت حظر التجوال المؤجل إلى حدود الساعة 11 ليلا ، حيث يتعين على المحلات التجارية والمطاعم أن تغلق ابوابها.قد تم استقبال هذا التخفيف بارتياح كبير ، كما جاء على لسان أحمد ، أحد التجار الذي لا يزال حذرا بالرغم من تلقيه بالفعل لجرعتين من اللقاح ، مشيرا إلى أن الأزمة الصحية ساعدت بدورها على استكشاف قيمة وطبيعة الأشياء.

وامتثالا للقرار الرسمي الذي يدخل حيز التنفيذ مع حلول فصل الصيف في ظل الاحترام التام للتباعد الجسدي ، فإن كل تخفيف يجب اغتنامه بحيث تبقى العديد من الأنشطة متاحة وخاصة التنقل حتى وقت متأخر في الليل ، فضلا عن فتح الشواطئ وأحواض السباحة (في حدود 50 في المائة من سعتها).

وبالإعلان عن هذا الإجراء ، تشهد شواطئ الدار البيضاء تدفقا منقطع النظير من المتعطشين للاستمتاع بالهواء النقي خلال هذه الفترة التي تتميز بحرارة مفرطة .كما شجع هذا السياق الإيجابي ، السلطات على تخفيف القيود المفروضة على حركة المسافرين الراغبين بلوغ مختلف أطراف التراب الوطني موازاة مع ما تفرضه الرحلات الجوية من وإلى المغرب ، المستأنفة ابتداء من 15 يونيو الجاري عقب أشهر من التعليق.

ومن جانبه أشار " عزيز "، وهو مدرس متقاعد ، إلى أنه كان ينتظر بفارغ الصبر هذا القرار ، معربا عن سعادته التامة بهذه الفرصة التي ستتيح له إمكانية التلاقي بأقاربه ، وخاصة بابنه وأحفاده الذين يعيشون في إيطاليا ، والذين لم تسمح لهم الظروف بزيارة المغرب منذ الاعلان عن أول حالة لانتشار الوباء.أما بالنسبة " لأمين " ، الطالب في فن الدراما ، فإن أكثر ما يفتقده هو الثقافة، قائلا إنه كان دائم الحرص على استكشاف القاعات المظلمة.

من جانبها ، تقول " حليمة " أم وربة البيت ، والتي لم تتلق بعد اللقاح، إنها تأقلمت مع ما تفرضه الحياة الجديدة ، حيث أصبحت ناذرا ما تغادر منزلها ، مضيفة أنه مع هذا التخفيف فهي سعيدة للغاية حيث ستتأتى لها إمكانية السفر لقضاء العطل أو لحضور حفل زفاف ابنة أختها المقرر في شهر يوليوز القادم ، مشددة على ضرورة التحلي بروح المواطنة الحقة بالأماكن المزدحمة التي يتزايد عليها الإقبال .

وفي هذا الصدد، أكدت على أنها ستواصل احترامها لكل التدابير الاحترازية في انتظار التمكن من استفادة من عملية التطعيم ، مسجلة في الآن ذاته اللامبالاة التي تطبع سلوك البعض ، مشيرة إلى أن اليقظة لا تزال قائمة من أجل التصدي لانتشار كوفيد 19 في وقت مايزال المستقبل محمل المزيد من المفاجئات . 

وبناء عليه ، فإن العودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن تقتضي بالضرورة الامتثال بشكل خاص للتدابير الوقائية والاحترازية الكفيلة بمكافحة كوفيد 19 ، والتحلي بالسلوك المدني المسؤول وكذا الالتزام بحملة التلقيح إسهاما في تحقيق المناعة الجماعية.ومع اقتراب العطلة الصيفية وانتهاء الموسم الدراسي ، وما يصاحب ذلك من اسفار وتجمعات واختلاط ، وأخذا بعين الاعتبار قرار التخفيف الملحوظ على مستوى الإجراءات الاحترازية، فوزارة الصحة تحث من جديد كافة المواطنين على الاحترام الصارم لهذه التدابير الوقائية من وباء كوفيد 19 الموصى بها من لدن اللجنة العلمية الوطنية المخصصة وكذا باقي السلطات المعنية بالقطاع الصحي بالبلاد . 

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل 740 إصابة بكورونا في 24 ساعة

تسجيل 740 إصابة جديدة و601 حالة شفاء و6 وفيات لكورونا بالمغرب

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة الاجتماعية تستعيد تدريجيا نبضها في الدار البيضاء بعد تخفيف القيود الحياة الاجتماعية تستعيد تدريجيا نبضها في الدار البيضاء بعد تخفيف القيود



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca