آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

النحل يَخْتَفِي في المغرب وتعويضات للمزراعيين بملايين الدولارات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - النحل يَخْتَفِي في المغرب وتعويضات للمزراعيين بملايين الدولارات

تربية النحل بالمغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

أصبح لغز اختفاء النحل في المغرب قضية تشغل الرأي العام وتؤرق المربين الذين يقفون في حيرة من أمرهم، أمام خلايا أضحى صامتا لا يُسمع فيه طنين. وبعد تناسل الصور وانتشار الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، دخلت الحكومة المغربية على الخط من أجل فتح تحقيق علمي لكشف ملابسات ما أصبح يُعرف بـ"انهيار طوائف النحل". وأعلنت وزارة الفلاحة المغربية، عن إعداد برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين من ظاهرة "اختفاء النحل" ببعض المناطق في الآونة الأخيرة. وأوضحت الوزارة في بلاغ صحفي اطلعت عليه "مصادر إعلامية "، أنه تم لهذا الغرض تخصيص مبلغ 130 مليون درهم (حوالي 13.8 ملايين دولار) لاتخاذ إجراءات فورية من بينها دعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة.

ووعدت الوزارة بـ"توزيع طوائف نحل جديدة والقيام بحملة وطنية لمعالجة الخلايا ضد داء "الفارواز" والقيام بحملات توعية لفائدة المربين خاصة ما يتعلق بالممارسات الجيدة لتربية النحل." نزيف مرعب في ضواحي مدينة تازة، شرقي المغرب، يربي التهامي بن علال النحل منذ أزيد منذ 11 سنة، وهو شغف ورثه عن أجداده. الرجل السبعيني الذي يعرف النحل كأصحابه، فوجئ هذه السنة باختفاء عدد كبير منها.

وقال المتحدث لمصدر إعلامي "" بنبرة لا تخلو من قلق "لقد ورثت حب الفلاحة وتربية النحل عن والدي الذي ظل يعتني بالنحل منذ أزيد من ستين عاما. ولم أر من قبل تراجعا في أعداد النحل كالذي نشهده اليوم".ويؤكد المتقاعد الذي تفرغ للعناية بأسراب النحل وغرس أرض الأجداد، بأن عددا من سكان هذه القرية الصغيرة بمنطقة البرانس، لاحظوا تراجعا كبيرا في أسراب النحل ونقصا حادا في إنتاج العسل.

وتابع حديثه متوجسا "حقا نحن لا ندري السبب وراء هذا التراجع المخيف، لقد أوشك النحل على الانقراض ببلدتنا. وهذا يقلقنا كثيرا، لأن النحل بالنسبة لنا، حشرة مباركة، لها منافع كبيرة إلى جانب إنتاج العسل".

واستطرد التهامي قائلا "هناك من يُرجع ذلك إلى شح المياه الذي بدأ يلوح في الأفق بسبب قلة التساقطات، وتأثيرها على وفرة المراعي وما يترتب عن ذلك من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل، وهناك من يشير بأصابع الاتهام إلى مرض غامض، لكننا لا نعرف الحقيقة".

تقييم الخسائر

تساؤلات الفلاحين" إلى النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، فأكدت  الأخيرة، أنها وقفت على "كارثة حقيقية" تتجلى في العدد الكبير من خلايا النحل المتضررة، مما سيؤثر لا محالة على مردودية إنتاج الفواكه بهذه المنطقة بسبب قلة النحل الملقح للأشجار المثمرة في فترة إزهارها.

ويعود رصد أول حالة مرضية للنحل إلى أواخر شهر مايو 2021، بمنطقة بزو وفم الجمعة بإقليم أزيلال. وحسب النقابة، التي أكدت احترامها لخلاصات المكتب الوطني للسلامة الصحية، وعدم معارضتها، فإن ما يصيب النحل هو "ظاهرة مرضية وليس لغزا".وفي بيان حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، يقول أبرز خبراء النقابة الذين اشتغلوا على الموضوع لمدة ثمانية أشهر إن "يرقات النحل تموت قبل اكتمال نموها، مما يؤثر على التوازن الطبيعي لطائفة النحل، بعد انتهاء العمر الافتراضي للنحل المسن دون أن يجد خلفا له، خاصة من الجيل الشتوي للنحل، الذي يتسم بخصال تميزه عن باقي أجيال السنة، أهمها طول عمر النحلات الشغالات".

وأضاف المصدر أن هذا الأمر يؤدي إلى انهيار الطائفة بأكملها، وينتهي المطاف بالملكة لأنها تبقى وحيدة ثم تموت بعد وفاة آخر النحلات التي تعتني بها؛ لأن عمر الملكة يمتد إلى خمس سنوات في حين أن متوسط عمر الشغالة يبلغ  أربعين يوما فقط". وتنصح النقابة بأن "يقوم مربي النحل بتعقيم أدوات فحص الخلايا قبل وبعد استعمالها، والتخلص من الإطارات الحاملة للحضنة المصابة بشكل يضمن القضاء على الفيروس، وإبعاد الخلايا الفارغة المصابة بالمرض حتى لا يرعى عليها نحل آخر فينتقل المرض إلى خلايا مجاورة ومن ثم إلى مناحل أخرى، وهذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى انتشار العدوى بهذا الشكل."

مساع لإنقاذ النحل منذ انطلاق الشرارة الأولى لاختفاء النحل، استنفر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف ب"أونسا"، كافة أجهزته لاستقصاء المربين وتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الانهيار المرعب لخلايا النحل. وفي هذا الصدد، قامت المصالح البيطرية الإقليمية التابعة للمكتب، بتعاون مع ممثلي الفيدرالية المغربية لتربية النحل بإجراء تحليلات مخبرية خلصت إلى أن "هذه الظاهرة جديدة وتشمل بعض المربين ببعض المناطق بدرجات متفاوتة. كما أن التحريات المخبرية، استبعدت أن يكون مرض ما من أمراض النحل قد تسبب في حدوث هذه الظاهرة."

وأكدت مصالح وزارة الفلاحة في بيان سابق، أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي23 ألف خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة.وحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، فإن مكتب "أونسا" التابع لوزارة الفلاحة، قام بتشكيل لجنة خبراء متعددة التخصصات لمواصلة الأبحاث والدراسات حول هذه الظاهرة، وذلك من أجل تعميق التحقيقات الميدانية بتعاون مع مهنيي تربية النحل بهدف تحديد العوامل المساعدة لهذه الظاهرة. وجدير بالذكر، أن ظاهرة "انهيار طوائف النحل" سبق وأن تم تسجيلها في عدد من الدول عبر العالم خاصة بأوروبا وأمريكا وإفريقيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغرب يُخَصِص مبلغ 130 مليون درهم لدَعم مُرَبّي النحل في المملكة

 

وزارة الفلاحة المغربية تعلن عن برنامج لدعم مربي النحل على خلفية ظاهرة هجرة النحل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل يَخْتَفِي في المغرب وتعويضات للمزراعيين بملايين الدولارات النحل يَخْتَفِي في المغرب وتعويضات للمزراعيين بملايين الدولارات



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca