آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لتنازل الدولة عن جزء من صلاحياتها لأجهزة منتخبة

مسؤولون يبحثون سبل إنزال اللاتمركز الإداري بقطاع العدل في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مسؤولون يبحثون سبل إنزال اللاتمركز الإداري بقطاع العدل في المغرب

محمد بنعبد القادر وزير العدل المغربي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

ناقش مسؤولون حكوميون سبل إنزال اللاتمركز الإداري بقطاع العدل، إذ قدمها وزير العدل مع سبل تنزيل مبادئ اللاتمركز الإداري في الإدارة القضائية، وتنازل الدولة عن جزء من صلاحياتها لأجهزة منتخبة.

المسؤولون الحكوميون، وخلال ندوة وطنية بعنوان "الإدارة القضائية بين سؤال اللاتمركز الإداري وتحديات النموذج التنموي الجديد"، من تنظيم ودادية موظفي العدل، بشراكة مع وزارة العدل، وتنسيق مع النقابة الديمقراطية للعدل، أوضحوا ضرورة تنفيذ ميثاق اللاتمركز الإداري.

وفي هذا الإطار قال محمد بنعبد القادر، وزير العدل: "إن تقدمنا في ورش الجهوية الموسعة سيظل دون المستوى المطلوب ما لم ندعمه بمجموعة من الإجراءات الضرورية لمواكبة عملية توسيع الجهات"، مشيرا إلى أن ميثاق اللاتمركز الجهوي "سند ضروري لتنزيل الجهوية الموسعة".

وأعلن الوزير أنه "في سياق إعادة النظر في اختصاصات وزارة العدل يتم إعداد تنظيم هيكلي جديد للوزارة، مع إحداث مديريات جهوية على رأس كل واحدة منها مدير جهوي برتبة مدير مركزي، وهو ما سيعطي لهذه المديريات دورا أكبر في تنفيذ البرامج والإستراتيجيات الحالية للوزارة، وستكون مخاطبا رسميا للسلطات العمومية ممثلة للوزارة".

وأبرز بنعبد القادر دور نقل الاختصاصات المركزية إلى التمثيلات الجهوية وتكليفها بالقيام بمهام معينة ضمن عملية تحول أساسية في بنية الإدارة، وطريقة تدبير مواردها البشرية والمالية، ناهيك عن كونها "حلقة أساسية في مسلسل الإصلاحات الدستورية والمؤسساتية التي تعرفها البلاد منذ صدور دستور 2011 الذي جاء بالجهوية الموسعة".

وذكر الوزير بعدد من الإجراءات التي عملت المديريات الفرعية على القيام بها خلال أزمة جائحة كورونا وفي فترة الحجر الصحي.

من جانبه قال عبد الصادق السعيدي، رئيس ودادية موظفي العدل: "اليوم نتحدث عن مشروع أوسع يهم الدولة، وهو مشروع اللاتمركز الإداري الذي تناوله صاحب الجلالة في العديد من الخطب الملكية، ونبه في لحظات إلى البطء في صياغة الميثاق وتنزيل مبادئ اللاتمركز الإداري باعتباره يمكن أن يساهم في حكامة إدارية لتجويد خدمات العدالة كمرفق".

وتحدث السعيدي عن أهمية إعادة فتح النقاش حول القضاء كخدمة اجتماعية وكمرفق عمومي لنساهم في إنجاح النقلة داخل الجسم القضائي وإعادة الاعتبار للمرتفق داخل منظومة العدالة.

وقال السعيدي إن الجائحة أبرزت الحاجة إلى اللاتمركز الإداري، مردفا: "نحن أمام مصالح لا ممركزة، بدون مصالح واضحة وبدون أجوبة حقيقية حول طبيعة العلاقات أفقيا وعموديا...اليوم نحن أمام لحظة انتقالية في جسم العدالة، لحظة تأسيسية لتشكل السلطة القضائية، ونحن مطالبون بحماس كبير لنساهم في إنزال مفهوم التعاون بين هذه السلط".

من جانبه أوضح أحمد العمامري، الكاتب العام لقطاع إصلاح الإدارة بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة دور نقل الصلاحيات التي تقوم بها قطاعات وزارية على الصعيد المركزي لمصالح لا ممركزة؛ "والهدف هو تقريب الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية للمواطنين على صعيد كل جهة وإقليم والمساهمة في تنمية الجهات والأقاليم"، وفق تعبيره.

ويضيف المسؤول ذاته: "حينما نتحدث عن التنمية سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها فالهدف هو إحداث التقائية السياسات العمومية على صعيد الجهة، وهذا دور والي الجهة الذي يسهر على تنسيق الإجراءات والتنسيق مع السلطات الحكومية".

وتحدث العمامري عن أن هناك "أمام الهدف الأسمى، وهو وضع سياسة لا ممركزة، تحديات كبرى أبرزها أن هناك بعض الوزراء الذين لديهم صعوبات في نقل صلاحياتهم إلى المصالح اللاممركزة"، مشددا على ضرورة وضع "ثقافة لتقبل هذه الإصلاحات"، كما تحدث عن أهمية مراجعة الهياكل الوزاري.

قد يهمك أيضَا :

محمد بنعبد القادر يكشف تفاصيل مُخطِّط التحوُّل الرقمي للعدالة في المغرب

وزير العدل المغربي يؤكّد أن المخطط الرقمي ورش استراتيجي سيغير صورة العدالة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون يبحثون سبل إنزال اللاتمركز الإداري بقطاع العدل في المغرب مسؤولون يبحثون سبل إنزال اللاتمركز الإداري بقطاع العدل في المغرب



GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:42 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بدء انطلاق الأسبوع الخاص بـ"الموضة للرجال" في باريس

GMT 13:35 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

معركة دموية بالأسلحة البيضاء تشعل مدينة طنجة

GMT 20:25 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائر تتجاوب مع الدعوة التي وجهها ملك المغرب محمد السادس

GMT 03:36 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة بولزانو الإيطالية تحتل قمة المدن الأفضل للعيش

GMT 18:56 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يبتز فتاة بتصويرها عارية داخل حمام في الدار البيضاء

GMT 16:14 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

توقيف سيدة متزوجة في مدينة مراكش مع مسؤول قضائي

GMT 09:12 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز بإطلالة بينك فى شوارع بيفرلى هيلز

GMT 09:58 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

عزل نواز شريف من منصبه والحكم بسجنه 10 سنوات

GMT 03:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

اكتشاف حبوب منع حمل للذكور من الثقافة الأفريقية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca