بني ملال – سعيد غيدّى
بني ملال – سعيد غيدّى
شكّل موضوع "الأمن ومحاربة الجرائم المرتبطة بالمخدرات" محور لقاء تواصلي نظمته ولاية جهة تادلة أزيلال، الأربعاء، في مدينة بني ملال المغربيَّة، لتدارس المقاربة الأمنيَّة في إطار التعاون والتنسيق بين السلطات العموميَّة وجمعيات المجتمع المدني.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز والي الجهة عامل إقليم بني ملال محمد فنيد، أنّ اللقاء يندرج في إطا
ر تعزيز المقاربة الأمنيَّة لمكافحة السلوكيات الإجرامية والانحرافيَّة المسيئة للبلاد، والتي تهدد سلامة المواطنين، مركزًا على الأسباب الرئيسيَّة الكامنة وراء هذه المخالفات.
ودعا المنابر الإعلاميَّة والجمعيات المدنيَّة إلى الانخراط في التصدي لهذه الظاهرة، مؤكّدًا ضرورة بذل المؤسسات التعليمية والتربوية وقطاع الشباب والرياضة والثقافة وغيرها من المصالح ذات الصلة بالقاصرين والشباب، لمزيد من الجهد لتوعية الناشئة وتحسيسها بالمخاطر الناجمة عن استعمال المخدرات، التي تؤدي في غالب الأحيان إلى ارتكاب الجريمة.
وأكّد المراقب العام رئيس المنطقة الأمنية في بني ملال محمد زويتر، ضرورة تضافر جهود الجميع من سلطات ومجتمع مدني من أجل التصدي لكل أشكال الجريمة والحفاظ على أمن واستقرار المواطنين وسلامتهم عبر التواصل المباشر. وأشار إلى أنّ إستراتيجية ولاية الأمن ترتكز على العمل الإستباقي من خلال تنظيم حملات تطهيرية واسعة النطاق في إطار تنسيق وتعاون بين السلطات الأمنية والقوات المساعدة ورجال السلطة، والعمل الزجري، والتواصل بين السلطات الأمنية والفعاليات المدنية.
وتطرق أعضاء الجمعيات المدنية الحاضرة، في اللقاء، إلى الإشكاليات المرتبطة بتفشي ظاهرة العنف والشغب الناجمة عن استعمال المخدرات، سواء داخل الوسط الحضري أو القروي، معربين عن انخراطهم في العمل على التصدي لهذه الآفة عبر إشراك الشباب في الأنشطة المختلفة وفي حملات التوعية والتحسيس. وأجمعوا على أنّ استهلاك المخدرات، خصوصًا في أوساط الشباب، يعد السبب الرئيسي في تفشي ظاهرة الجريمة بكل أشكاها، مبرزين تأثيراتها الخطيرة على سلوكيات المدمن وتداعياتها على المحيط الاجتماعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر